شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
جبال تيان شان الشامخة، وسلسلة جبال كونلون المترامية. وزهور الرمان المتفتحة التي تجمع القلوب كحباتها المتلاصقة.
من شمال جبال تيان شان إلى جنوبها تفوح رائحة الفواكه، وتزهر البهجة على وجوه أبناء مختلف القوميات.
تقع منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم على مساحة 1.6649 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل نحو سدس مساحة الصين البرية. وحتى نهاية عام 2024، بلغ عدد سكانها المقيمين الدائمين 26.228 مليون نسمة.
في النصف الأول من هذا العام، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة قدره 984.648 مليار يوان، بزيادة نسبتها 5.7% على أساس سنوي ليواصل اقتصادها مساره المستقر والمتنامي.
منذ تأسيس منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم قبل سبعين عاما، ظل الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز مستويات جديدة. ففي عام 2024، تجاوز حاجز التريليوني يوان، لتتحول من “منطقة غنية بالموارد” إلى “منطقة قوية اقتصاديا”.
تواصل الصناعات التقليدية مثل النفط والغاز والفحم ترسيخ مكانتها، في حين تتسارع وتيرة تنمية الصناعات الناشئة، مع نشر شامل لمشروعات الطاقة النظيفة.
تشهد الصناعات التقليدية تحديثا مستمرا، كما يستمر تنامي الزخم الأخضر منخفض الكربون. وعلى مسار التنمية عالية الجودة سجلت شينجيانغ نموا متسارعا.
وتعد شينجيانغ بوابة استراتيجية لانفتاح الصين نحو الغرب، حيث تجاوزت قيمة الاستيراد والتصدير حاجز 100 مليار لثلاث سنوات متتالية.
توجّه الجهود نحو تلبية احتياجات السكان، من خلال زيادة الاستثمارات في التعليم، وتحسين الخدمات الطبية على مستوى القواعد وتوسيع فرص التوظيف، أصبحت ثمار التنمية أكثر ملموسية في حياة الناس.
يتّخذ ترسيخ وعي وحدة الأمة الصينية كخط رئيسي، حيث تتكاتف جميع الجماعات العرقية مثل حبات الرمان. وبهدف تعزيز الانتماء للأمة الصينية، وتعزيز الثقافة في شينجيانغ، ليبنى موطن روحي مشترك للأمة الصينية باستمرار.
كما تعزز آليات الدعم الموجه لشينجيانغ بشكل مستمر، لتشعر جميع القوميات بدفء الوطن.
سبعون عاما من الكفاح المتواصل، رسمت فصلا جديدا بين شمال جبال تيان شان وجنوبها.
ومع التطبيق الكامل والدقيق لاستراتيجية الحزب الشيوعي الصيني في إدارة شؤون شينجيانغ في العصر الجديد، والتمسك بالمكانة الإستراتيجية للمنطقة ضمن المخطط الوطني، ستواصل شينجيانغ المضي قدما في بناء منطقة أجمل وأكثر ازدهارا في إطار التحديث الصيني.