وانغ قوان، مذيع مجموعة الصين للإعلام: الأمين العام غوتيريش، يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة. كانت الصين عضوا مؤسسا للأمم المتحدة وأول دولة وقّعت على ميثاقها. كيف تقيمون مساهمات الصين في منظومة الأمم المتحدة والنظام الدولي المتمحور حول الأمم المتحدة على مر السنين؟
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: لطالما كانت الصين نشطة للغاية في جميع المجالات الأساسية لولاية الأمم المتحدة، بما في ذلك السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان. ونحن نعمل باستمرار على تعزيز التعاون بين الصين والأمم المتحدة. أود أن أسلط الضوء على المجالات التالية التي صاغت فيها الصين سياسات بالغة الأهمية للتعاون الإنمائي. تعد أهداف التنمية المستدامة أهدافا أساسية للأمم المتحدة، ومساهمة الصين في هذا الصدد لا غنى عنها. تلعب الصين أيضا دورا فعالا في التوسط في بعض النزاعات، ويعد السلام إحدى المهام الأساسية للأمم المتحدة. كما تقود الصين عملية الانتقال إلى الطاقة المتجددة، وهي مبادرة رئيسية في مواجهة تغير المناخ وهدف أساسي للأمم المتحدة. لذلك، أعتقد أن الصين تعد الآن ركيزة أساسية للتعددية وركيزة أساسية لعمل الأمم المتحدة.
وانغ قوان، مذيع مجموعة الصين للإعلام: لقد التقيتم للتو بالرئيس الصيني شي جين بينغ. ما هي مجالات التعاون الرئيسية بين الصين والأمم المتحدة في المرحلة المقبلة؟
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: أعتقد أن ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي قد حدد بالفعل بعض المجالات الرئيسية. نحن ندرك أهمية التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية. لا ينبغي أن يقتصر هذا التعاون على الدول المتقدمة، ولا ينبغي أن يقتصر على دول مثل الصين ذات قدرات الذكاء الاصطناعي القوية. بل يجب الالتزام بضمان تقاسم الدول النامية أيضا لعوائد الذكاء الاصطناعي. كما أن تغير المناخ بالغ الأهمية. نحن في مرحلة انتقالية نحو الطاقة المتجددة، التي أثبتت أنها أكثر أشكال إنتاج الطاقة توفيرا وكفاءة. كما تلعب الصين دورا رائدا في هذا المجال. وفي الوقت نفسه، نعمل بنشاط على تعزيز أجندة السلام الجديدة التي تجسد الحوار والتعاون والتقدم المشترك لمختلف الثقافات والحضارات. وقد برهنت الصين على التزامها الواضح بهذا من خلال إطلاق مبادرة الحضارة العالمية. لذلك، لا شك أن للصين دورا هاما في جميع قضايا الأمم المتحدة الرئيسية.