Saturday 6th September 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

شي جين بينغ — مدافع عن عالم أكثر نزاهة

منذ 5 دقائق في 06/سبتمبر/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

شي جين بينغ — مدافع عن عالم أكثر نزاهة

 

(شينخوا) حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب زعماء من دول العالم، صباح الأربعاء 3 سبتمبر 2025، عرضا عسكريا مهيبا في ميدان تيان آن من ببكين، للاحتفال بانتصار الصين والانتصار الجماعي للأمم التي تغلبت على الفاشية قبل ثمانين عاما.

ومن على منصة تيان آن من، ألقى شي كلمة بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، حيث دعا الدول في جميع أنحاء العالم إلى القضاء على الأسباب الجذرية للحروب وتجنب تكرار المآسي التاريخية.

وقال شي إنه يمكن فقط الحفاظ على الأمن المشترك حينما تقرر الدول في جميع أنحاء العالم معاملة بعضها البعض على قدم المساواة، والعيش في تناغم، وتقديم الدعم المتبادل لبعضها البعض.

وبالنسبة لـ شي، فإن هذا الاحتفال الرسمي ليس مجرد تكريم للتاريخ، بل هو رسالة تحمل رؤية للمستقبل، حيث يمكن للبشرية أن تتقاسم بسلام عالما أكثر عدلا وإنصافا وازدهارا.

 

(l)

ــ العالم بحاجة إلى العدالة

وقبيل بدء المراسم، صعد شي وقادة العالم إلى منصة تيان آن من، وصافحوا قدامى المحاربين الصينيين بالتناوب. وبعد لحظات، وتحت أنظار شي، سارت قوات جيش التحرير الشعبي الصيني بمختلف تشكيلاتها عبر هذا الميدان الشاسع.

وكانت تلك النظرة نفسها حاضرة في مايو الماضي، عندما شاهد قوات جيش التحرير الشعبي الصيني تسير عبر الساحة الحمراء في موسكو خلال إحياء الذكرى الـ80 للحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي. عقب ذلك بوقت قصير، انضم شي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين لوضع أكاليل الزهور الحمراء على قبر الجندي المجهول بجوار سور الكرملين، ووقفوا في صمت حدادا على أرواح الذين سقطوا في الحرب ضد الفاشية.

قبيل الرحلة، نشر شي مقالا موقعا في صحيفة ((جازيت)) الروسية بعنوان “التعلم من التاريخ كي نبني سويا مستقبلا أكثر إشراقا”. وكتب: “العالم بحاجة إلى العدالة، لا إلى الهيمنة.”

فدعوة شي لها جذور في التاريخ. ففي عام 2017، وخلال زيارة إلى النصب التذكاري للمؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني في شانغهاي، توقف شي أمام ثلاث صور تجسّد معاناة الصين قبل أكثر من قرن، وهم: رسم كاريكاتوري من أواخر عهد أسرة تشينغ يصور القوى الأجنبية وهي تقسّم الصين، وجدول بالتعويضات الباهظة التي أُجبرت الصين على دفعها، وانتقاد لاذع من كارل ماركس لعزلة الصين وتقاعسها آنذاك.

وقال شي: “يا له من إذلال! يا له من عار! كانت الصين آنذاك خروفا سمينا ينتظر الذبح”.

وقد مهد انتهاء الحرب العالمية ضد الفاشية، أو الحرب العالمية الثانية، الطريق لإعادة ولادة النظام الدولي. ومن بين أنقاضها انبثقت الأمم المتحدة عام 1945، بميثاقها الذي أرسى المساواة في السيادة، وعدم التدخل، والتسوية السلمية للنزاعات ــ وهو قطيعة تاريخية مع قرون من قانون الغاب الذي كان يقوم على أن “القوة تصنع الحق”.

ومع حلول الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة هذا العام، حث شي على إعادة إحياء المنظمة الدولية في ظل الظروف الجديدة، بما يمكّنها من أن تكون المنصة الأساسية لتنسيق أعمال الدول ومعالجة التحديات بشكل مشترك.

كما تظهر رسالته بعض التحديات الراهنة الكبيرة التي يواجهها النظام العالمي اليوم. وكما أشار شي، فإن الأحادية والهيمنة، بالإضافة إلى ممارسات التنمر والقسر، تُقوّض بشدة السلام والعدالة والمساواة في العالم.

وعرض شي رؤيته بشكل صريح قائلا: “لا ينبغي للقوي أن يتنمر على الضعيف، ولا ينبغي أن تُتخذ القرارات بمجرد استعراض العضلات أو التلويح بالقبضة الكبيرة. كما لا ينبغي أن تكون التعددية الانتقائية خيارنا.”

وتحت قيادة شي، كثفت الصين جهودها من أجل السلام العالمي عبر اتباع التعددية الحقيقية ــ بالمشاركة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ودفع اتفاقية منظمة شانغهاي للتعاون لمكافحة التطرف، والتوسط في المصالحة السعودية-الإيرانية، ودعم إنشاء مجموعة “أصدقاء السلام” بشأن أزمة أوكرانيا، والمشاركة في تأسيس المنظمة الدولية للوساطة في هونغ كونغ مع 32 دولة.

وقال شي متعهدا: “إن الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة، كما أنها لا تؤمن بعقلية المحصلة الصفرية. فهذه المفاهيم لم تكن يوما جزءا من الحمض النووي الثقافي للصين، ولا هي ضمن طموحاتها”.

وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد أشاد بشعور شي القوي بالعدالة، قائلا له: “لقد كنتَ مصدر إلهام للتغييرات العميقة التي يجب على البشرية أن تسعى إليها ــ بأن نتحدث أكثر عن السلام لا عن الحرب، وبأن نتعاون أكثر مما نتنافس، وبأن نُبدع أكثر مما نُدمّر”.

ــ لا أحد يُترك خلف الركب

إن قناعة شي تتمثل في أن “التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما تنمو الدول معا”.

وفي ريو دي جانيرو العام الماضي، انضم شي إلى زعماء العالم في قمة مجموعة العشرين، التي عُقدت تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام” ــ سعيا لمواجهة أوجه عدم المساواة المستمرة في التنمية العالمية.

وبالعودة إلى عام 2016، ترأس شي قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، حيث وُضعت لأول مرة في التاريخ قضية التنمية في صميم تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي للمجموعة.

وعند مشاركته خبرات التنمية، قال شي لزملائه في ريو إن “قصة الصين دليل على أن الدول النامية قادرة على القضاء على الفقر”.

وفي عام 2020، قاد شي الصين، أكبر دولة نامية في العالم، نحو القضاء على الفقر المدقع، قبل عقد كامل من الموعد المحدد في أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وفي هذا الصدد، قال شي: “إذا تمكنت الصين من تحقيق ذلك، فإن الدول النامية الأخرى يمكنها أيضا فعل ذلك.”

ولطالما كان مكافحة الفقر هو محور التركيز الرئيسي لعمل شي طوال أكثر من 40 عاما، خلال مسيرته من المناصب المحلية على مستوى المحافظات والمدن وحتى وصوله إلى مناصب قيادية على مستوى المقاطعات والمستوى الوطني. وقال ذات مرة: “لقد كرسْتُ معظم طاقتي لهذا الهدف.”

ودعم شي عدة مبادرات لإنهاء الفقر، منها تقنية “جيونتساو” ــ وهي عشب يُستخدم في زراعة الفطر الصالح للأكل، وإطعام الماشية، ومنع تآكل التربة. ومنذ أن كان مسؤولا على مستوى المقاطعات، بدأ شي في الترويج لهذه التقنية إلى دول في جنوب المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وتم توثيق جزء من هذه المسيرة الفريدة في كتاب “النهوض والخروج من براثن الفقر”، وهو مجموعة من كلمات ومقالات ومقابلات لـ شي من عام 1988 إلى 1990 خلال فترة عمله في مدينة نينغده بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

وفي عام 2023، نُشرت نُسخة باللغة الأوزبكية من هذا الكتاب، حيث كتب الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف مقدمة بعنوان “معجزة صينية حقيقية”.

وبفهم واضح لتحديات العالم، نسب شي الاضطرابات في العولمة الاقتصادية إلى سبب رئيسي: غياب النمو الشامل. وللتعبير عن تناقضات العالم المعاصر، استشهد بقول تشارلز ديكنز: “كان ذلك أفضل الأوقات، وكان أسوأ الأوقات”.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت العولمة الاقتصادية انتكاسات، حيث أصبحت الفجوة بين الشمال والجنوب العالميين والانقسام التكنولوجي أكثر وضوحا. واتسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء بدلا من انحسارها، وأصبح 60 بالمئة من سكان العالم أكثر فقرا، أي ما يقارب 5 مليارات شخص، وفقا ورقة بحثية صادرة عن منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية العام الماضي.

وقال شي إن “التنمية حق غير قابل للتصرف لجميع الدول، وليست امتيازا محجوزا لقلة”. وهذا يفسر لماذا يدفع شي باتجاه عولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع.

وبعد أشهر من توليه الرئاسة الصينية عام 2013، قام شي بزيارة دولة إلى كوستاريكا. وأثناء رحلته، اختار زيارة مزرعة بن كإحدى محطاته. وبينما كان يحتسي فنجانا من القهوة الطازجة، قال: “يبدو لي أن هناك مجالا لتصدير المزيد من القهوة إلى الصين”.

وكان هذا التعليق مؤشرا على تعهد أوسع نطاقا. فقد تعهد شي بأن الصين ستبقي أبوابها مفتوحة وستشارك ثمار نموها. وقال في أكثر من مناسبة: “مرحبا بكم على متن القطار السريع للتنمية في الصين.”

وفي عام 2013 أيضا، كشف شي عن مبادرته المميزة: مبادرة الحزام والطريق. وبعد أكثر من عقد، أصبحت نتائجها ملموسة: القطارات تسير بين المدن الصينية والعواصم الأوروبية، وسكك حديد كينيا الحديثة وموانئها المجددة تعيد تشكيل المشهد في شرق إفريقيا.

وعلاوة على تعزيز الروابط الاقتصادية، يروج شي لنموذج حوكمة يبتعد عما يعتبره إرثا استعماريا عفا عليه الزمن، كما علقت صحيفة ((وول ستريت جورنال)).

وقد أكد شي باستمرار أن التنمية هي المفتاح الرئيسي لتحقيق هذا الهدف ــ وهي قناعة صاغتها تجاربه الشخصية. ففي أواخر ستينيات القرن الماضي، كأحد “الشباب المتعلمين” الذين أُرسلوا إلى الريف، عاش شي بين قرويين مكافحين في مقاطعة شنشي شمال غربي الصين.

وقال في خطاب ألقاه في مدينة سياتل الأمريكية بعد عقود من ذلك: “كان الشيء الذي تمنيتُه أكثر من أي شيء آخر طوال الوقت هو أن يتمكن القرويون من أكل اللحم إلى أن يشبعوا”.

واليوم، يقود شي الصين على طريق التحديث صيني النمط. وكزعيم يتمتع برؤية عالمية، يأمل أيضا أن تسير الصين مع جميع الدول في طريق التحديث.

وقال شي: “على طريق رفاهية البشرية جمعاء، لا ينبغي أن يُترك أي بلد أو أمة خلف الركب”.

ــ نظام منصف

في قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي اختتمت لتوها في تيانجين، طرح شي مبادرة الحوكمة العالمية.

وأوضح أن الغرض من طرح المبادرة هو “العمل مع جميع الدول ذات التفكير المماثل من أجل الدفاع بحزم عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدل وإنصافا”.

ويمثل طرح شي لهذه المبادرة إدراكه الحاد للتحولات العميقة التي تعيد تشكيل المشهد العالمي.

وقال شي: “إن الصعود الجماعي للجنوب العالمي سمة مميزة للتحول الكبير الذي يشهده العالم”. وقد تعهد بأن تضع الصين الجنوب العالمي دائما في قلب اهتماماتها، وأن تحافظ على جذورها في الجنوب العالمي.

وفي أبريل 2015، شهدت مدينة باندونغ الإندونيسية ــ التي كانت تُعرف سابقا بـ”باريس جاوة” ــ لحظة التقاء الماضي بالحاضر.

فمن فندق “سافوي هومان” الذي يعود للقرن الـ19، انطلق قادة نحو 100 دولة باتجاه مبنى الاستقلال، مستعيدين خطى جيل تحدى الاستعمار قبل ستة عقود.

وكان في مقدمة الموكب شي والرئيس الإندونيسي آنذاك جوكو ويدودو. وقد كان ذلك صدى حيا لمؤتمر باندونغ عام 1955، وهو أول اجتماع للأمم الآسيوية والإفريقية المتحررة من الاستعمار، والذي يُشاد به الآن كحدث بارز في صعود الجنوب العالمي.

وقال شي ذات مرة إنه بفضل المثابرة والتضحيات الكبيرة، تمكنت الأسواق الناشئة والدول النامية من نيل استقلالها والتخلص من نير الاستعمار. وهذه الدول تسعى اليوم إلى إيجاد مسارات تنموية تتماشى مع ظروفها الوطنية الخاصة، بدلا من اتباع نماذج مفروضة عليها من الخارج، قائلا: “كل ما نقوم به يهدف إلى توفير حياة أفضل لشعوبنا”.

وبفضل رؤية شي العالمية، أصبح الإرث الذي وُلد في باندونغ واقعا سريع التحقق، حيث تتحدث الدول النامية لا كأصوات متفرقة بل كقوة موحدة.

إن التوسع التاريخي لمجموعة بريكس، وإنشاء منتديات تربط الصين بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كلها تحمل بصمة شي، إذ توفر للجنوب العالمي قنوات لتنسيق مواقفه وتعزيز صوته في الشؤون العالمية.

وفي أبريل 2025، وأثناء زيارته بنك التنمية الجديد للبريكس في شانغهاي، المركز المالي للصين، وهو أول بنك متعدد الأطراف أطلقته وتقوده الدول النامية ــ وصف شي البنك بأنه جهد رائد لتمكين الجنوب العالمي من توحيد صفوفه في تحسين الحوكمة العالمية.

وترجع جذور رؤيته إلى فترة شبابه، إذ كان يتعمق في دراسة ((البيان الشيوعي)) و((رأس المال)) وغيرها من الكلاسيكيات الماركسية، واضعا الأساس الفكري لما وصفه لاحقا بأنه اعتقاده الراسخ: “الماركسية واسعة وعميقة، وجوهرها في نهاية المطاف هو السعي لتحرير البشرية.”

وبعد عقود، ومع مواجهة البشرية لتحولات نادرة الحدوث لم تشهدها منذ قرن، ظل شي يتأمل العالم: “ما الذي يحدث للعالم وكيف ينبغي أن نرد”؟

وقد طرح شي لأول مرة فكرة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية في موسكو خلال أول زيارة خارجية له كرئيس للصين. وبعد عامين، وعلى منبر مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بسط أفكاره حول بناء مثل هذا المجتمع القائم على الشراكات والأمن والتنمية والحضارة والتعاون الإيكولوجي.

وقد ذكّرت رؤية شي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بمقولة للفيلسوف الصيني القديم الشهير كونفوشيوس: “سي هاي تشي ني جيه شيونغ دي” ــ أي “فيما بين البحار الأربعة، جميع البشر إخوة”.

وقد نطق أنور هذه الحكمة باللغة الصينية خلال استقباله لـ شي في بوتراجايا في أبريل من هذا العام، مضيفا أن “الرئيس شي معروف كزعيم سياسي قادر، ورجل اقتصاد، لكن قبل كل ذلك وبفخر أعمق، هو إنسان عظيم يتمتع برؤية قوية وواضحة وقيم حضارية راسخة”.

وعلى مدار الأعوام من 2021 حتى 2023، أطلق شي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية. إلى جانب مبادرة الحوكمة العالمية، تهدف هذه المقترحات إلى تعزيز النظام الدولي الراهن وتحسينه.

وأكد الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان أن شي زعيم عظيم يتمتع برؤية تاريخية عميقة ورؤية عالمية واسعة، مضيفا أن “هذه المبادرات العالمية العديدة التي اقترحها تُسهم في تعزيز السلام وتقدم البشرية”.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *