شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم نجيب الكمالي
عضو الفرع اليمني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحُلفاء الصين
التعاون اليمني الصيني شراكة استراتيجية في المجالين الصحي والاقتصادي. التعاون بين اليمن والصين يمتد ليشمل عدة جوانب اقتصادية وصحية، حيث تعد مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 محركًا رئيسيًا لتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية، بما في ذلك اليمن. هذه المبادرة تهدف إلى ربط الصين بالقارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.
قدمت الصين دعمًا كبيرًا للقطاع الصحي اليمني، حيث ساهمت في إنشاء مستشفيات مثل مستشفى الثورة في تعز ومستشفى الصين في عدن ومستشفى النساء والولادة في صنعاء. كما أرسلت الصين ثلاث سفن محملة بالمعدات والأجهزة الطبية الحديثة إلى اليمن خلال السنوات الخمس الماضية، مما ساهم في تعزيز قدرات القطاع الصحي اليمني في مواجهة جائحة كوفيد-19.
أعفت الصين المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية في السوق الصينية، مما يعزز التجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين. يهدف هذا التعاون إلى زيادة التبادل التجاري بين اليمن والصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار سنويًا، وتسعى الصين لزيادة هذا الرقم إلى 6 مليارات دولار.
تعد مبادرة الحزام والطريق فرصة لتعزيز الاستثمارات الصينية في اليمن، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا. العلاقات بين اليمن والصين تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث كانت اليمن من أوائل الدول التي أقامت علاقات جيدة مع الصين. خلال هذه الفترة، قدمت الصين دعماً كبيراً لليمن في مختلف القطاعات، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
من خلال هذه الجهود، يتضح أن الصين تقف مع اليمن في مختلف المجالات، وتسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. يمكن أن تساهم هذه الجهود في تحسين الوضع الصحي والاقتصادي في اليمن، وتعزيز العلاقات بين البلدين.