إن صحراء تاكلامكان هي ثاني أكبر صحراء متحركة في العالم. تستمر الكثبان الرملية في الهجرة تحت تأثير الرياح الاتجاهية، وقد تبتلع الطريق في أي وقت ممكن.

“علينا أن نصلح الرمال لحماية الطريق.” هذا ما قاله تانغ يان، أحد موظفي محطة عمل إدارة الأراضي في قسم الإنتاج والتشغيل في منطقة إدارة النفط والغاز في حقل تاريم النفطي في شركة بتروتشاينا. وبدأ في عام 2006 أكثر من 20 مليون نبات مقاوم للملح والقلويات والجفاف مثل الهالوكسيلون الأموديندرون والطرفاء “النمو” على جانبي الطريق الصحراوي.

واليوم، يبدو أن الطريق الإسفلتي الأسود الذي يبلغ طوله 522 كيلومتراً قد “شق” قلب أكبر صحراء متحركة في الصين عند النظر من الجو. على جانبي الطريق السريع، يرتفع وينخفض حزام غابات واقي بطول 436 كيلومترا وعرض 75 مترا مع الكثبان الرملية. وتقف فروع أشجار الهالوكسيلون الأموديندرون والطرفاء والكاليجونوم المنغوليكوم بفخر على جانبي الطريق الصحراوي.

ولكن قبل ثلاث سنوات، نفذت شركة بتروتشاينا بتاريم للنفط مشروع الري بالطاقة الشمسية وتجديد السيطرة على الرمال على هذا الطريق الصحراوي. بعد تنفيذ المشروع، تم توزيع أكثر من 100 بئر مياه تستخدم توليد الطاقة الكهروضوئية لاستخراج مياه الري بشكل متساوي على مسافات تبلغ أربعة كيلومترات.

لا تستطيع محطة الطاقة الكهروضوئية على الطريق الصحراوي تلبية جميع احتياجات الكهرباء اليومية لضخ المياه والري في بيوت الآبار على طول الطريق فحسب، بل توفر أيضا ضمانا لاحتياجات الكهرباء اليومية لـ “حراس الآبار.”

بعد اكتمال إنشاء محطة الطاقة الكهروضوئية على الطريق الصحراوي وتشغيلها، حققت عمليات الضخ والري “انبعاثات صفرية”. يمكن لأحزمة الغابات الواقية على جانبي الطريق الصحراوي أن تثبّت 20 ألف طن من الكربون سنويا، مما يؤدي إلى تحييد انبعاثات الكربون من حوالي 90 ألف مركبة عابرة. كما أصبح طريق تاريم الصحراوي أول طريق صحراوي خال من الكربون في الصين.