Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لماذا الصين؟

منذ 4 سنوات في 19/يوليو/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

حسين ياسين* 

*#حسين_ياسين: صديق ورفيق تاريخي مقرّب من رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين. ناشط سياسي وعضو لجنة تثقيفية في حزب الوحدة الشعبية الأردني – منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكاتب مقال دوري لصحيفة “نداء الوطن”، وكاتب قصة قصيرة، ولديه مشروع رواية طويلة يكتبها ستصدر لاحقاً.

أصبح الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاد في العالم، ما سينعكس علينا وعلى وظائفنا وشركاتنا ومستقبلنا الاقتصادي. وهنا نشير لاستعادة الصين مكانتها الغابرة كمارد اقتصادي، عبر تكريس التقنيات الحديثة  واقتصاديات السوق. 

 ماالذي فعله الاقتصادي بتسارعه المذهل على غير الاقتصاديات اليابانية والهندية، مما ادى الى تغير جذري في النظام العالمي واثر على الاقتصاد الامريكي وهزه بقوة.

 تعيد الصين إحياء طريق تجارة طريق الحرير التاريخي الذي يمتد بين حدودها وأوروبا. الفكرة التي أعلن عنها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013 ، تتبلور بين ممرين تجاريين جديدين – أحدهما بريً والآخر عن طريق البحر – سيربط البلد مع جيرانه في الغرب: آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا.

  هناك قوى تجارية وجيوسياسية قوية تلعب دورها هنا، أولها الطاقة الصناعية الهائلة للصين – بشكل رئيسي في تصنيع الصلب والمعدات الثقيلة – التي سيكون طريق التجارة الجديد بمثابة منفذ لها. مع تباطؤ السوق المحلية الصينية ، يمكن لفتح أسواق تجارية جديدة أن يقطع شوطًا طويلاً نحو الحفاظ على ازدهار الاقتصاد الوطني.

وجه الرئيس شي جين بينغ ما يقرب من 1 تريليون دولار من الأموال الحكومية   كما يشجع الشركات المملوكة للدولة والمؤسسات المالية على الاستثمار في البنية التحتية والبناء في الخارج.

 مشروع جيوسياسي – وهو “استراتيجي للغاية”، لقيام الصين بإعادة تموضع تكتيكية في الاقتصاد العالمي. وجهت الصين المزيد من رأس مالها إلى تطوير البُنية التحتية في الخارج.

 من خلال إقامة شراكات اقتصادية وثقافية مع دول أخرى، عزّزت الصين مكانتها كلاعب مهيمن في الشؤون العالمية.

 من خلال ثلاثة متطلبات.”يجب أن يشجع طريق التجارة الجديد النمو، القبول الاجتماعي، وأن يكون صديقًا للبيئة.

والصين القادمة بقوة هي:

القوة العظمى في الاقتصاد العالمي والمسيطر على التجارة العالمية ومصادر الطاقة والابتكار والامن.

وسيكون الصعود سريعاً وجذرياً ومحدثاً للفوضى والتهديد والفرصة في نفس الوقت، ويجب على دول العالم ان تتكيف مع التكنولوجيا الصينية القادمة والعلم والصحة بواقع معاير عن المألوف وقادر على المنافسة.

 الصين هي القوة العظمى الجديدة التي ستزيل الارهاب العالمي الذي يهدد مناخ الرخاء المستقبلي والتغير الاجتماعي الجديد.

 الصين الرائد الوحيد للابتكارات الجديدة والخلاقة والتي تصب في صالح الطبقات الأقل حظاً، وتعمم بذلك رخاءا اجتماعياً لصالح الانسانية “أنسنة الابتكارات”، لا احتكارها وترك أسعارها معومة.

 الزيادة السكانية ليست عبئا إذا تم توظيفها بشكل خلاق، والاقتصاديات التشاركية والعمل البيتي عن بُعد سيحل مشاكل البشرية من حيث التعداد السكاني المضطرد، الزيادة، وبمعنى “أن تأكل مما تزرع ومما تنتج”، سيشكل لك غطاءً اقتصادياً ذا كفاف.

 وفي ظل عدم استقرار النظام البنكي وازدياد فجوة الثروة المتنامية بين الاغنياء والفقراء، واضطراب العلاقة، ستعمل الاقتصاديات التشاركية على ردم هذه الفجوة “الملاكيات الصغيرة”.

 فالابتكار هو المحرك الرئيسي للاقتصاد بشكله الصيني، والتحول الاجتماعي القادم سيكّون الاستثمارات في مجال العلم والتكنولوجيا الذين سيكونان أساس التجارة القادم وخلق الكثير من فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية.

وهنا أجزم أن هناك حلولاً كثيرة جداً سيتم ابتكارها، وبعضها تحقق وهو حل العديد من المشاكل البيئية.. وهو الخطر الكبير إن لم يتم التنبّه له. فالابتكارات ستحل العديد من المشاكل البيئية من خلال إعادة التدوير، وإعادة استخدام الطاقة، وغيرها من المجالات التي ستحل مشاكل الصحة العامة، وقد اثبتت الصين ريادتها في هذا المجال.

 مستقبل الصين والبشرية مرتبط بسهولة الوصول إلى امدادات الطاقة، والبحث عن حلول الطاقة البديلة، لما بعد طاقة البترول والتوجه للطاقة الحيوية كالرياح والهيدروجين والطاقة الشمسية.. والنووية.

 وبالنظر الى المستقبل يجب أن يترافق هذا كله مع الانجازات الديمقراطية والانسانية، جنباً إلى جنب مع النمو الاقتصادي، إلى جانب سيادة القانون وحقوق الافراد والحريات الاجتماعية، والحزب الشيوعي اليني أمين على هذا.

*****

*نبذة عن الكاتب: حسين ياسين57 سنة: جامعي، خريج جامعة اليرموك. ناشط ثقافي  وسياسي. صاحب مشروع ثقافي في الأردن “مكتبة ازبكية عمّان” التي تُعنى بالحفاظ على الاصدارات القديمة من الكتب. 

 من بسطة كتب في شوارع عمّان، إلى أكبر مكتبة لنشر ثقافة القِراءة، أقمنا ما يقارب 200 معرض وفعالية ثقافية في مختلف المحافظات. صاحب فكرة “كتابنا حضارتنا”؛ “كتاب مجاني في المدرج الروماني”.  

  لدى الكاتب خبرات سابقة وحالية في إدارة المشاريع  الثقافية. انتظم في عدد من الدورات  في “المحاسبة الإدارية” و “إدارة المشاريع ومهارات الاتصال والترويج”؛ “ريادة الأعمال والأفكار”؛ “تحليل مخاطر الأعمال لانجاح مهام عمل الفريق”؛ “السمات الشخصيه لرياديي الأعمال”، كالقيادة والثقة وإدارة الأموال واستخدام الموارد بالحد الأقصى.

  • التدقيق والتحرير: أ. مروان سوداح.
  • مراجعة ونشر: أ. عبد القادر خليل.
التصنيفات: مقالات

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • مقالة جميلة بينت قوة الاقتصاد الصين وتأثيره عل العالم ليصب في مصلحة الدول وشعوبها وفائدة احياء طريق الحرير في بناء اقتصاديات تعالج فقر شعوب العالم تحت شعار مصير مشترك للبشرية .

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *