Monday 21st April 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

قضية الأسرى الفلسطينيين… جرح مفتوح في ضمير العالم

منذ 6 ساعات في 21/أبريل/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

قضية الأسرى الفلسطينيين… جرح مفتوح في ضمير العالم

 

بقلم المهندس/ غسان جابر

القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين الدوليين واصدقاء وحلفاء الصين

 

لا تزال قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أكثر القضايا إنسانية وإيلامًا في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني. هذه القضية، التي تتجاوز أرقام المعتقلين إلى عمق المعاناة اليومية، تجسّد الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على القمع والعقاب الجماعي ومحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

منذ عام 1967، اعتقل الاحتلال أكثر من 800 ألف فلسطيني، أي ما يعادل خُمس الشعب الفلسطيني. ومنذ أكتوبر 2023 فقط، اعتُقل ما يزيد عن 10,000 فلسطيني، بينهم مئات النساء والأطفال. هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل شهادات حيّة على نظام احتلال لا يتورع عن استباحة الكرامة الإنسانية بلا رادع.

الأسيرات الفلسطينيات، خاصة في سجن “الدامون”، يعانين أوضاعًا مأساوية: من العزل الانفرادي، إلى الحرمان من العلاج، والإهانات اليومية، وصولًا إلى مصادرة أبسط الحقوق الإنسانية. أما الأطفال، فيُعاملون كالبالغين، ويُحرمون من التعليم والرعاية، ويتعرضون لصدمات تترك آثارًا عميقة في ذاكرتهم ومستقبلهم.

ولعل سياسة العزل الانفرادي، كما في حالة المناضلة خالدة جرار، والقائد مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، تُجسّد فلسفة الاحتلال: كسر النفوس قبل الأجساد. فالعزل ليس فقط حرمانًا من التفاعل، بل هو أداة تعذيب صامتة، تُمارَس بغطاء قانوني مزيف.

استشهاد المئات من الأسرى منذ عام 1967، بينهم أكثر من 70 شهيدًا خلال الأشهر الأخيرة وحدها، يؤكد أن ما يجري هو جريمة مستمرة. الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية، ليست استثناءات، بل جزء من سياسة ممنهجة تُنفذ بدم بارد وبسادية واضحة.

الاحتلال لا يعتقل الأفراد فقط، بل يحتجز معهم أحلام أسرهم. تُحوَّل بيوت الفلسطينيين إلى أماكن انتظار مشبعة بالخوف والقلق والوجع. الأم التي تُحرم من زيارة ابنها، والطفل الذي يكبر على صور والده خلف القضبان، والزوجة التي تنتظر سنين دون لقاء… جميعهم أسرى، وإن لم تُقيَّد أيديهم.

في خضم هذا المشهد القاتم، تواصل حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الدكتور مصطفى البرغوثي، نضالها للدفاع عن الأسرى، وفضح جرائم الاحتلال، والعمل على تدويل قضيتهم.
نحن في حركة المبادرة نؤمن أن قضية الأسرى ليست ملفًا سياسيًا فحسب، بل معركة كرامة وحرية، وواجب وطني وأخلاقي لا تراجع عنه.

من هنا، تدعو الحركة إلى:

تصعيد المقاومة الشعبية كأداة نضالية فعالة وموحدة.

فرض العزلة الدولية على إسرائيل عبر توسيع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

ملاحقة الاحتلال قانونيًا أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائمه بحق الأسرى.

تفعيل أدوات الضغط على المؤسسات الدولية، لإجبار الاحتلال على احترام اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

قضية الأسرى هي امتحان يومي لضمير العالم، واختبار حقيقي لإنسانيته. فإما أن يُنصف هذا العالم الضحية، أو يبقى شريكًا في الجريمة بصمته وتقاعسه. لكننا، كفلسطينيين، لا ننتظر عدالة من أحد، بل نصنعها بإرادتنا، بدمنا، وبصبرنا الذي لا ينكسر.

الحرية للأسرى… والحرية لفلسطين.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *