محمد هارون
مدير العلاقات العامة في الاتحاد الدولي للصحفيين الدوليين اصدقاء وحلفاء الصين ورئيس الفرع الصيني.
(ترامب) يمثل الآن الصورة لأفلام ( الكاوبوي الأمريكي) الذي يريد تفريغ جيوب دول العالم من أموالها و يصبها في بطن أمريكا فالعالم شاهد على ذلك ( الهذيان) المتمثل في ( القيمة المضافة) على الجمارك و التي فرضها ( ترامب) على (الواردات الصينية) و هذه ( مهاترة) لم تحصل في التاريخ التجاري بين الدول و لم يكن لها من تفسير سوى أنها ( حرب ترامبية) على الصين…. لقد تحولت ( القيمة الترامبية المضافة على الجمارك ضد الصين ) تحولت إلى ( نكتة سخيفة) ضحك عليها كل مختص بالإقتصاد بل ضحك عليها كثيرون من الناس العاديين…..
هذه ( الرسوم الجمركية الترامبية المبالغ بها على الصين) تهدف ل( شن حرب تجارية أمريكية شنيعة ) ضد الصين التي تجتاح صناعاتها العالم حيث تتمتع الصيين بموارد طبيعية هائلة و ترافق هذه الموارد الطبيعية عبقرية قيادة صينية حكيمة برئاسة الرئيس العظيم ( شي جين بينغ ) أحد أفضل القادة العالميين ليس فقط في زمننا هذا بل عبر عصور التاريخ كافة و ( ترامب) نفسه إمتدح الرئيس ( شي جين بينغ) و هو مدح ليس على طريقة ( بروتوكولات دبلوماسية التواصل بين الدول) بل إن مدح ( ترامب) للرئيس ( شي جين بينغ) هي( إقرار ترامبي ) كامل بعبقرية القيادة الصينية مبني على ( الإنجازات الهائلة) لهذه القيادة الصينية التي وضعت الصين في مقدمة ركب الإنجازات العالمية و هذه القيادة الصينية تحظى بولاء و دعم كامل و محبة بلا حدود من مليار و نصف مواطن صيني.
بعد تلك ( المهاترات الترامبية) برفع ( الرسوم الجمركية على الصين) ل( 125 %) ظهر الرئيس ( شي جين بينغ) كل ذلك الهدوء الذي يميز القادة العظام و قال تلك العبارة التي تقطر حكمة ( إن هذا المركب مر بعواصف كثيرة و لكنه قوي و متين ) و بعدها شاهدنا ( قوة الزخم الحضوري) لهذه العبارة عندما هوت ( البورصات الأمريكية) و لحقت خسائر فادحة بكبرى شركات أمريكا و ظهرت إحتجاجات شعبية في أمريكا ضد سياسة ترامب الجمركية مما دفع ترامب إلى تجميد و تأجيل ما فرضه من جمارك كي يأخذ الوقت و يفكر بطريقة جديدة لفرض رسومه الجمركية و لكن ( التنين الصيني) حاضر و عنده كل الحلول لإعادة ( الحجارة) التي يحاول ترامب قذفها على الإقتصاد الصيني.
أعيش في هذه الدولة العظيمة الصين ليس ك( تاجر) فقط بل أنا جزء من ( العائلة الصينية الواحدة) أدخل منازل الصينيين و أجلس معهم على موائدهم و أرى كم هي هائلة الوطنية و ردة فعل الصينيين على ( الرسوم الجمركية الترامبية ضد الصين)، فبعض المصانع قالت بالفم الملآن إن رسوم ترامب الجمركية هي ( حرب كرامة) و لا نريد أموال أمريكا و لا التعامل معها حتى لو أغلقوا مصانعهم و يبدو أن الأمريكيين نسوا ذلك ( الشعور الصيني العالي بالكرامة) و أن الصين صاحبة موارد هائلة تغنيها عن الآخرين فهناك ( إكتفاء ذاتي صيني) من زراعة و صناعة و كل الموارد
و سأختم مقالي هذا بأنني كتاجر و لدي خبرات كثيرة فهناك عديد بلدان في العالم تضع إسمها على منتوجات كثيرة رغم أن ( المواد الخام) و ( الماكينات) التي صنعت تلك المنتوجات هي من ( الصين) و هذا يعني أن العالم كله يحتاج الصين و لن تستطيع ( مهاترات) ذلك ( الكاوبوي الأمريكي) إلحاق الضرر التجاري بالصين.