شبكة طريق الحرير الإخبارية/
من إعداد شهاب كريكش
مؤسس ومشغل شبكة أصدقاء الصين الاشتراكية وأمين السر لاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء.
تُذكّرنا الحرب التجارية الراهنة بالصراعات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة خلال الحرب الكورية ،فبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949 نهض الشعب الصيني إيذانًا ببدء طريق طويل وشاق نحو نهضة الصين. شمل ذلك حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا ،
بالنسبة للصين، بدأت الحرب من الحدود بين الصين وكوريا الشمالية، وانتهت عند خط العرض 38، وهو تقريبًا خط الحدود الحالي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. نتيجة لإنتصارها في عدد من المعارك بفضل شجاعة جيش المتطوعين الشعبي الصيني ، وبالتالي أجبرت الصين الولايات المتحدة على توقيع اتفاقية هدنة، ولم تنتصر الولايات المتحدة في الحرب على الإطلاق.
إن الصين اليوم التي تعتبر أكبر منتج ومصدر للمعادن النادرة في العالم وتتصدر العالم في براءات الاختراع وتقود العالم في ثكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية وصناعة السفن…تمتلك القدرة والثقة لمواجهة مختلف المخاطر والتحديات. وفي مواجهة “الرسوم الجمركية المتبادلة” غير المعقولة التي فرضتها الولايات المتحدة، اتخذت الصين، من جهة، الإجراءات المضادة اللازمة بحزم وفقًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، مدافعةً بحزم عن حقوقها ومصالحها المشروعة، ومحافظةً في الوقت نفسه على النظام التجاري متعدد الأطراف والنظام الاقتصادي الدولي.
لا رابح في الحرب التجارية. ولهذا السبب لا ترغب الصين في خوض حرب تجارية على الإطلاق بل تأمل في الانخراط بشكل أعمق في النظام الدولي وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشر ، ان الجانب الأمريكي هو من بدأ حرب الرسوم الجمركية، وقد اتخذت الصين الإجراءات المضادة اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة، والعدالة والإنصاف الدوليين، وهي إجراءات معقولة وقانونية تمامًا.
ان ثبات الموقف الصيني لهو خير دليل على أن زمن التنمر على الصين قد ولى إلى غير رجعه وكما قال الرئيس شي جين بينغ في خطابه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني
“إن الشعب الصيني شعب يدعو إلى العدالة ولا يخشى القوة الغاشمة، والأمة الصينية أمة لها عزة وطنية وثقة ذاتية قوية. والشعب الصيني لم يظلم أو يضطهد أو يستعبد بتاتا شعوب الدول الأخرى، لم يفعل ذلك في الماضي ولا يفعل ذلك الآن ولن يفعل ذلك في المستقبل. وفي الوقت نفسه، لن يَسمح الشعب الصيني أبدا لأية قوة خارجية بظلمه واضطهاده واستعباده، ومَنْ يحاول ذلك سيلاقي فشلا ذريعا بالتأكيد أمام السور الحديدي الذي بناه الصينيون البالغ عددهم أكثر من 1.4 مليار نسمة بأجسادهم”.
*شبكة أصدقاء الصين الاشتراكية