شبكة طريق الحرير الإخبارية/

الأُردن وأذربِيجان رِبَاط ُالمَحَبَّة والتآزر والتَّعاون والتَآخِي (1)

*بقلم: يلينا نيدوغينا

*مدخل: جاء في موقع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأُردنية، أن الصِلات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أذربيجان هي علاقاتٌ سياسية قوية ومبنية على الصداقة المَتينة بين قيادتَي البلدين. ويتجلّى ذلك في الزيارات الرسمية المتبادلة بينهما، وفي توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتنفيذ البرامج المشتركة في مجالات عدِّة مِن بَينها: التعاون الدولي، والتعليم، والثقافة، والشباب، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشجيع الاستثمارات وحمايتها. كما يتبادل البلدَان الدعمَ في المحافل الدولية.

وجدير بالذكر، أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد تأسست بتاريخ ألـ 28 كانون الأول 1991، وافتُتحت السفارة الأُردنية في باكو بتاريخ 1 أيار 2007. ولجمهورية أذربيجان سفير مُعتَمَد ومُقِيم في العاصمة الأُردنية عمّان.

ومِن المُهم أن نذكر هنا، بأنه وفي شهر شباط المُنصرم 2024م، أدَّى رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة اليمين الدستورية لولاية خامسة، وقد أعلن سيادته عن وعده للشعب الأذربيجان بأنه سيبقى يُمارس صلاحياته كرئيس للدولة مُرفِقاً الالتزام بالدستور الأذربيجاني وبالدفاع عن استقلال الدولة وَوِحدَة أراضيها، وخِدمَة الشعب بجدارة.

وَوِفقاً لوكالة الأنباء الأذربيجانية، فقد فاز السيد إلهام علييف فوزاً ساحقاً في الإنتخابات الرئاسية المُبكرة التي جَرَت قبل فترة قصيرة، وهو مايؤكد المَحَبة الغامرة لمواطنيه الأذربيجانيين له وَ وِحْدَة الشعب الأذربيجاني في مساندة قائدهم المحبوب، وللبقاء داعمين له ومتآخين معه على المدى. واللافت للإنتباه آسيوياً ودولياً أن سيادة الرئيس علييف تمكَّن بسهولة من التفوّق على منافسيه بفارق كبير في الأصوات، إذ صَوَّتَ للسيد الرئيس علييف 92.12 بالمئة من الناخبين الأذربيجانيين، وهو ما يؤكد تماماً المحبة الغامرة من لدن الشعب الأذربيجاني تجاهه، ودعم الأَذربيجانيين الثابت لسياستيه الداخلية والخارجية. وبالتالي، تولى فخامة الرئيس مُجَدَّداً قيادة دَفَّة الدولة الأذربيجانية ليبذل، كما كان الأمر دوماً، أقصى أقصى جهوده في شتى المناحي خدمةً للأمُة الأذربيجانية برمتها، كما هو أَمره النبيل هذا باستمرار في بذل كامل جهوده خدمةً شعبه وبالمحبة لهذا الشعب الذي يبادل رئيسه الفذ محبةً بأُخرىَ على مدار السنوات العديدة السابقة.

وفي العلاقات الأُردنية – الأذربيجانية التي بدأت بمحبة بين الجانبين لبعضهما البعض، ها هي مثل يُحتذى، إذ إنها بقيت وستبقى طيبة ومُنتِجة للإيجابيات بين الدولتين الأُردن وأذربيجان، ولافتة للإنتباه العالمي والعربي، إذ إنه قبل أيام قليلة، صَرَّحَ النائب الأَول لرئيس مجلس النواب الأُردني مصطفى الخصاونة، خلال استقباله سعادة سفير جمهورية أذربيجان المعتمد لدى المملكة، إيلدار سليموف، لبحث سبل وآفاق التعاون لِمَا يَخدِم مصلحة البلدين الصديقين، ذلك أن المَملَكَة الأُردنية الهاشمية وجمهورية أذربيجان الشقيقة ترتبطان بِعُرىً راسخة وقاعدة مَتينة مُتميزة مَبنيَّة على الاحترام المُتبادل بين البلدين، والمَصَالِح النبيلة المُشتركة، كما والتنسيق الدائم والثابت بينهما في المَحَافِل الدوليَّة والإقلِيمَّية على مختلف الصُعُد.

وأكد الخصاونة، قوة العلاقات التي تربط البلدين على المستويين الرسمي والشعبي والتقارب في وجهات النظر المشتركة، لافتا إلى ضرورة زيادة التعاون في مختلف المجالات سيما البرلمانية منها، كَمَاَ وقال إن مثل هذه الزيارات تؤكد مستوى التعاون وتبادل الأفكار في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مُشيراً إلى أنه وفقاً النظام الداخلي لمجلس النواب تم تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – الآذرية في وقت سابق بهدف التبادل في العمل البرلماني والاستفادة من الخبرات.

من جانبه قال سعادة السفير سليموف، إن البلدين يسعيا دائماً بجهود مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ما شَدَّدَ على ضرورة تعزيز العلاقات الآذرية – الأردنية، والاستفادة بين الجانبين في المجال التجاري والاقتصادي والقطاعات كافةً، مُشيراً إلى المواقف المتشابهة بين البلدين حِيال عددٍ من القضايا المُشتركة.

وأشار إلى إنه تم تأسيس الجمعية الأُردنية الأَذربيجانية الثقافية، بهدف تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى مختلف الصُعُد، مُعرِباً عن اعتزازه بالأُردن ولمواقفه دائماً صوب تحقيق العدالة والمساواة واحترام القِيم الإِنسانية.

**تعريف بكاتبة المقالة: يلينا نيدوغينا: كاتبة روسية وأُردنية الجنسية من مدينة سانت بطرسبورع في روسيا. جامعية، ومُهندسة كيمياء صناعية، ودليل سياحي مُعتَمَد رسمياً في الأُردن للسُياح الناطقين باللغة الروسية مِمَّن يزورون الأَردن مِن روسيا والدول المختلفة. تعيش مع عائلتها في عَمَّان – الأُردن منذ حَقبَةٍ طويلةٍ.

***مُرَاجَعة وتَدقِيق الأَكادِيمي مَروان سودَاح.

**يتبع – (2).