شبكة طريق الحرير الإخبارية/
سفارة جمهورية أذربيجان في الجزائر
24/02/2025
تعلم سفارة جمهورية أذربيجان لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أنه في ليلة 25 إلى 26 من فبراير عام 1992، وقع أحد أكثر الفصول مأساوية في تاريخ أذربيجان، وهو مجزرة خوجالي . انتهكت القوات المسلحة الأرمينية بشكل صارخ قواعد ومبادئ القانون الدولي، وبدعم من الفوج 366 التابع للجيش السوفييتي السابق والمتمركز في خانكندي، شنت هجومًا على مدينة خوجالي وارتكبت مجازر وحشية غير مسبوقة ضد السكان المدنيين. في يوم المأساة، تعرّض السكان الذين غادروا مدينة خوجالي لكمين، وقُتلوا بنيران القوات الأرمينية عند نقاطها العسكرية القريبة من قريتي ناخجيوانلي وبيرجامال،و أُسروا. بعد بدء الهجوم، حاول نحو 2500 من السكان الذين بقوا في المدينة مغادرتها للوصول إلى أقرب منطقة خاضعة لسيطرة الأذربيجانيين. أما باقي السكان، الذين كانوا في الغالب من النساء والأطفال، فقد لقوا حتفهم بسبب التجمد أثناء محاولتهم الاختباء في الجبال هربًا من الملاحقة.
نتيجة لهذه الإبادة الجماعية، وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل 613 شخصًا، من بينهم 63 طفلًا، و106 نساء، و70 مسنًّا. نتيجةً للاحتلال، تم تدمير 105 منشأة خدمية واجتماعية، و3200 منزل سكني، و14 مدرسة، و21 نادياً، و29 مكتبة، وثلاثة مراكز ثقافية، ومتحف واحد للتاريخ و الإثنوغرافيا في مدينة خوجالي. كما تم هدم الأضرحة والقباب والمقابر العائدة للقرنين الرابع عشر والخامس عشر بالأرض، وتعرضت المقبرة للتخريب بأساليب وحشية.
بمبادرة من الزعيم الوطني حيدر علييف، تبنى المجلس الوطني في 24 فبراير 1994 قرارًا بشأن “يوم الإبادة الجماعية في خوجالي”. وبموجب المرسوم الصادر عن الزعيم الوطني حيدر علييف في 25 فبراير 1997، تم إعلان دقيقة صمت في تمام الساعة 17:00 من يوم 26 فبراير من كل عام في جميع أنحاء جمهورية أذربيجان، وذلك تكريمًا لذكرى ضحايا مجزرة خوجالي. تم الاعتراف بمجزرة خوجالي وإحياؤها في العديد من القرارات البرلمانية التي تبنتها دول مختلفة. وفي كل عام، يُقام حفل تأبيني أمام نصب “نداء الأم” التذكاري بمشاركة الآلاف من الأشخاص، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة خوجالي.
بموجب المرسوم الصادر عن الزعيم الوطني في 26 مارس 1998 بعنوان “حول إبادة الأذربيجانيين”، تم لأول مرة تقديم تقييم سياسي لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بشكل متكرر ضد الأذربيجانيين في فترات مختلفة، بما في ذلك مجزرة خوجالي. ويوضح المرسوم، وبحق، للمجتمع الدولي أن جميع المآسي التي وقعت في أذربيجان خلال القرنين التاسع عشر والعشرين كانت مصحوبة باحتلال أراضيها، وشكلت مراحل منفصلة من سياسة الإبادة الجماعية المخطط لها والمنفذة من قبل الأرمن ضد الأذربيجانيين.