شبكة طريق الحرير الإخبارية/
تقرير خاص بشبكة طريق الحرير الإخبارية/
تحولت السياحة في جمهورية أذربيجان التي تكتسب أهمية كبيرة كمجال من مجالات النشاط الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة وتخدم مصالح الناس والمجتمع ككل، إلى مصدر رئيسي للدخل على مستوى الاقتصاديين الجزئي والكلي. و يعتبر هذا القطاع من المصادر الهامة التي توفر دخلاً ضخماً على خزينة كل دولة.
و تغطي السياحة في العديد من البلدان ما بين خمس إلى نصف الناتج الداخلي الإجمالي. تعد السياحة الآن أحد العوامل الرئيسية التي توفر فرص العمل الإضافية في الدول المتقدمة في العالم، بما فيها في أذربيجان أيضاً. تعمل السياحة على تسريع تطوير البنية التحتية للطرق والفنادق، ولها تأثير قوي على الحفاظ على الفنون الشعبية والثقافة الوطنية في المناطق والقرى.
بغية الإسراع في تنمية السياحة وعرض إمكانات السياحة الداخلية للبلاد في الأسواق العالمية، وكذلك و زيادة اهتمام السياح الأجانب لمناطقنا الجميلة، تقوم دولتنا بتنفيذ عدد من الأعمال المهمة. تؤدي سياسة الدولة الهادفة إلى تطوير مجال السياحة في بلادنا بشكل أسرع والخطوات المتخذة في هذا الصدد إلى تدفق عدد أكبر للسياح من جميع أنحاء العالم إلى أذربيجان مقارنة بالسنوات الماضية.
اتخذت الدولة خلال السنوات الأخيرة عدداً من الخطوات الهامة نحو تطوير السياحة في البلاد. تم إنشاء البنية التحتية المناسبة وأصدرت قرارات هامة فيما يتعلق بنشاط المشاركين في السوق، وكذلك قدوم المواطنين الأجانب إلى البلاد. في 20 أبريل عام 2018 بموجب مرسوم من فخامة الرئيس السيد إلهام علييف تم تأسيس وكالة الدولة للسياحة. وبذلك وضع رئيس الدولة أساساً للسلطة التنفيذية المركزية المسؤولة عن تطوير صناعة السياحة الجديدة في أذربيجان. ونتيجة للاعتناء والاهتمام المباشر من رئيس الدولة، انتقلت صناعة السياحة في البلاد إلى المرحلة الجديدة في تطورها.
أذربيجان بلد غني بالتقاليد التاريخية القديمة للسياحة. و إن أذربيجان اليوم بلد سياحي فريد في نوعه يجمع في نفسه بين أجمل لآلئ الحضارة العالمية والمعالم الأثرية التاريخية والنماذج المعمارية،العقائد الدينية والثقافات والتقاليد الوطنية. لم تتخلف بلادنا عن سائر الدول السياحية المتقدمة سواء فيما يتعلق بالطبيعة أو الآثار التاريخية أو التراث الثقافي أو المواطنين أو مجمعات الترفيه والتسلية الحديثة.
تتمتع بلادنا بإمكانات واسعة في أنواع عديدة للسياحة، ويعتبر الدعم المتواصل للدولة وكذلك للقطاع الخاص أحد العوامل الهامة لتحقيق تلك الإمكانات. وتبين السياحة الثقافية التراث الثقافي للمقاطعات يمكن تقديمها على أنها نوع من السياحة التي تشمل التعرف على نمط حياة سكانها وتاريخها، وفنها وعمارتها ودينها وما إلى ذلك. كما يمكن تقديم إمكانات السياحة الثقافية في البلاد من خلال المعارض الفنية في باكو ونوع الموسيقى الوطنية – مغام وموسيقى الجاز العالمية المتطورة والرقصات الوطنية والأجنبية والمأكولات الغنية ذات المذاق اللذيذ والتعامل المتسامح مع جميع المواقف الدينية والعلمانية المختلفة.
هناك أيضاً سياحة صحية مع مرافق علاجية حديثة في أذربيجان. وهناك الآلاف من الينابيع الساخنة والمعدنية في البلاد وتعد مياه استي سو وتورش سو وباداملي قلعة التي وشيخ بورنو وسوراخاني من أشهر مصادر للمياه العلاجية. كما أن أحد أهم موارد المنتجعات العلاجية في أذربيجان هو نفط في نافتالان. تعد سياحة الأعمال والرياضة من أكثر أنواع السياحة انتشاراً في بلادنا. يتم حالياً استخدام إمكانات الفنادق الموجودة في البلاد بشكل أكبر لغرض تطوير هذه الأنواع من السياحة.
تعتبر السياحة الجبلية والشتوية من المجالات الواعدة في أذربيجان. حيث تتوافر فرص السياحة في المناطق الجبلية بجمهورية أذربيجان. ونتيجة للخطوات الهادفة تم اتحاذها بغية تطوير السياحة الجبلية والشتوية في البلاد، حولت سفوح الجبال إلى مواقف سياحية ملائمة. لذلك، أصبحت اليوم مناطق الترفيه مثل مركز “شاهداغ” السياحي ومجمع “توفانداغ” الترفيهي السياحي الشتوي والصيفي مراكز ترفيهية شعبية. كما تتمتع بلادنا بإمكانات كبيرة في مجال السياحة البيئية بفضل عالم النباتات وحيوانات الغنية فيها. لأنه في أراضي أذربيجان، حيث 9 أنواع مناخية من أصل 11 وهي موطن لأكثر من 4100 نوع من النباتات مختلفة.
من الجدير بالذكر أيضاً إلى أنه تعد استراتيجية لتنمية السياحة في المناطق المحررة من الاحتلال. وتنوي وكالة السياحة الحكومية تنفيذ مشاريع ضمن مفهوم “طريق النصر”. تم بالفعل إنشاء بوابة “Yolumuzgarabaga.az” (أي طريقنا إلى قاره باغ) للزيارات المنتظمة إلى الأراضي المحررة في أذربيجان. يمكن لأي مواطن أذربيجاني يزيد عمره عن 18 سنة التسجيل في بوابة “Yolumuzgarabaga.az” وشراء تذكرة حسب الاتجاهات المحددة.