شبكة طريق الحرير الإخبارية/
وفي العراق أيضا أقيمت فعالية للاحتفال بالسنة الصينية الجديدة، سنة الثعبان، في قصر الملكة عالية بالعاصمة العراقية بغداد. حضر الحفلَ قرابةُ مئةٍ وثلاثين شخصية من مختلف الأوساط الصينية والعراقية، حيث شاهد الحضور فيديو حول سهرة عيد الربيع، وهي مهرجان عملاق تقوم مجموعة الصين للإعلام بإنتاجه سنويا.
يعد قصر الملكة عالية في بغداد معلما تاريخيا يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
كان هذا القصر مقرا رسميا لآخر ملكة للعراق، الملكة عالية. ويتميز تصميمه المعماري بالنمط الإنجليزي الكلاسيكي. تم تزيين القصر بألوان بهيجة ومظاهر احتفالية تمثل تقاليد السنة الصينية الجديدة، مثل الفوانيس الحمراء والعُقد الصينية التي ترمز إلى السعادة والتآلف. عكست هذه الزخارف الطابع المبهج والحيوي للاحتفال برأس السنة الصينية.
وقدم ممثلو المؤسسات الصينية العاملة في العراق عروضا ثقافية مميزة، تضمنت استعراض الملابس التقليدية الصينية (هانفو) ومقطوعات موسيقية صينية، حازت على إعجاب الحضور بشكل كبير. كما تضمن الحفل عرضا للأزياء التقليدية العراقية، حيث ارتدى الشباب العراقيون أزياءهم الوطنية الزاهية التي عكست جمال ثقافة بلاد الرافدين. وتجسد هذه العروض التواصل الثقافي العميق والمودة بين الشعبين الصيني والعراقي. تم عرض فيديو ترويجي لسهرة عيد الربيع لـ”عام الثعبان” طوال اليوم في ساحة الحديقة التابعة لقصر الملكة عالية، حيث شاهده عدد كبير من المواطنين العراقيين الذين أعربوا عن إعجابهم بالمشاهد الحية واللقطات المميزة التي ظهرت في الفيديو.
وقدم مستشار رئيس الوزراء العراقي أصدق تهانيه للشعب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة. كما عبر ممثلو مختلف الأوساط الصينية والعراقية عن تطلعهم الكبير لسهرة عيد الربيع الصيني لهذا العام. ها هو عيد الربيع الخامس الذي أحتفل به في بغداد.
على الرغم من أنني أعمل خارج الوطن، أحرص كل ليلة رأس سنة صينية جديدة على الاجتماع مع زملائي لمشاهدة سهرة عيد الربيع. وخاصة اليوم بعد مشاهدة فيديو ترويجي لسهرة عيد الربيع هنا في بغداد، شعرنا نحن العاملون في الخارج بجو احتفالي قوي للغاية، مما جعلنا نشعر بدفء الوطن وأجواء العيد العائلية.