Sunday 19th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

كلمة معالي السفير د. يانغ وان منيغ رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية خلال زيارته للجزائر

منذ يومين في 17/يناير/2025

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

كلمة معالي السفير د. يانغ وان منيغ رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية خلال زيارته للجزائر

 

الجزائر- 14 يناير 2025

 

الدكتور اسماعيل دبش المحترم

سعادة السفير دونغ قوانغلى المحترم

الأصدقاء الأعزاء،

يسرني كثيرا أن ألتقي بكم-أصدقائي القدماء والجدد- في بداية العام الجديد هنا في الجزائر العاصمة. إن الجزائر أول دولة أزورها في العام الجاري، كما هي أول مرة قمت فيها بزيارة هذه الدولة الجميلة. اسمحوا لي أن أتقدم بخالص شكري لحسن ترتيبات قامت بها سفارة الصين لدى الجزائر، كما أشكركم جميعا على حضوركم.

إن الحضور الكرام اليوم من الشهود والمشاركين في قضية الصداقة الصينية الجزائرية، فيطيب لي هنا أن أتقدم بتقديري العالي لإسهاماتكم الطويلة الأمد لتعزيز التعاون الودي الصيني الجزائري وتوطيد الصداقة التقليدية بين البلدين.

تعد الجزائر دولة محورية ونامية كبيرة هامة تقع في إفريقيا والشرق الأوسط ومطلة للبحر الأبيض المتوسط. ظلت الصين والجزائر صديقين حقيقين وأخوين حميمين تربطهما الصداقة التقليدية العميقة. إذ أنه في الماضي، كان يدعم الجانبان بعضهما البعض ويكافح جنبا إلى جنب في سبيل القضية العادلة المتمثلة في نيل استقلال الوطن والأمة، لن ننسى أبدا الاسهامات البارزة التي قدمتها الجزائر في إعادة الصين إلى الأمم المتحدة. أما اليوم، نتضامن ونعمل معا سعيا وراء النهوض بالأمة ورفاهية الشعب، وقد تم تحقيق تعاون المتبادل المنفعة المعمق والملموس في شتي المجالات، مما أصبح نموذجا يحتذى به لتواصل بين الدول.

 

والجدير بالذكر أنه في فبراير عام 2014، تم إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين رسميا، مما جعل الجزائر أول دولة عربية أقامت مع الصين العلاقات على هذه المستوى، الأمر الذي جسد تماما اهتمام الجانبين البالغ والتطلعات القوية لتنمية العلاقات بين الدولتين وعكس إمكانيات هائلة ومستقبلا واعدا للتعاون الثنائي. فقام فخامة الرئيس عبد المجيد تبون بزيارة الدولة إلى الصين بنجاح في يوليو عام 2023، حيث أجرى معه فخامة الرئيس شي جينبينغ اللقاء المثمر لرسم الطبعة الزرقاء لتطوير العلاقات الصينية الجزائرية.

السيدات والسادة،

إن الصداقة بين الشعوب هي أساس لعلاقات دولية مستقرة وطويلة الأمد وقوة دافعة لا تنفد لتعزيز السلام والتنمية على الصعيد العالمي، كما هي شرط مسبق لتحقيق التعاون والكسب المشترك. بصفتها منظمة شعبية وطنية تعمل على الدبلوماسية الشعبية، لطالما التزمت جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية بتعزيز التعارف والتقارب بين الشعب الصيني والشعوب الأجنبية.

في العام المنصرم، قمنا باحتفال كبير بالذكرى الـ70 لتأسيس الجمعية . أكد فخامة الرئيس شي جينبينغ في كلمته عند حضوره في الاحتفال أن أبناء الشعب خالق للتاريخ، فيكمن مستقبل شعوب جميع دول العالم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، قائلا إن الصين على استعداد لتقوية التواصل الودي مع أصدقاء من جميع دول العالم والاستفادة من دور فريد تعلبه الدبلوماسية الشعبية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية سويا.

حتى الآن، لقد أقامت جمعيتنا علاقات التعاون والتبادل الودي مع أكثر من 400 منظمة ومؤسسة في أكثر من 150 دولة في العالم، بما في ذلك جمعية الصداقة الجزائرية الصينية بقيادة الرئيس اسماعيل دبش. وفي الوقت نفسه، قامت جمعيتنا بتنسيق ودفع إقامة أكثر من 3000 زوج من علاقات مدن(ولايات) التوأمة بين الصين وأكثر من 140 دولة، ومن بينها علاقات التوأمة بين مقاطعة خنان وولاية الجزائر.

إن تنمية الصين لم تكن لتتحقق لولا دعم شعوب الدول العالم. فالصين على استعداد، استنادا إلى مفهوم التعاون والكسب المشترك، لمواصلة تقديم الفرص الجديدة لتنمية العالم بانجازات جديدة من التحديث الصيني النمط، وبذل الجهود الرامية لدفع تحقيق التحديث العالمي المتسم بالتنمية السلمية والتعاون المتبادل المنفعة والازدهار المشترك بالتعاون مع جميع الأطراف، بما يفيد شعوب العالم على نحو أفضل. في المستقبل، ستستمر جمعيتنا مستقبلا في توطيد وتعميق التعاون والتبادلات الودية مع الجزائر في شتي المجالات، وحسن تنفيذ الآراء المشتركة الهامة التي توصل إليها قيادة البلدين، وتعزيز الروابط الشعبية، لضخ الزخم الجديد في تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على المستوى الشعبي.

أولا، علينا السعي إلى إقامة المزيد من جسور التبادلات الشعبية. ندعو إلى الاستفادة الكاملة من دور قناة التبادل الذي تلعبه جمعيات الصداقة بين البلدين وتنظيم المزيد من الزيارات المتبادلة، لترسيخ أساس الرأي العام الاجتماعي لإحياء الصداقة التقليدية.

ثانيا، علينا السعي إلى إقامة المزيد من جسور التعاون العملي. ندعو إلى تحقيق التنمية الجديدة في مجال التعاون بين الحكومات المحلية الصينية والجزائرية من خلال منتدى المدن الصينية العربية ومنتدى التعاون بين الحكومات المحلية الصينية والإفريقية وغيرها من الآليات المتعددة الأطراف، وتعبئة الموارد والقوى من مختلف المجالات وابتكار أنماط التعاون إلى جانب توسيع مجالات التعاون لتحسين جودة التعاون، بما يخدم الشعبين على نحو أفضل.

ثالثا، علينا السعي إلى إقامة المزيد من جسور التواصل الإنساني. ندعو إلى تنظيم فعاليات تبادل في مجالات متباينة وحول موضوعات متنوعة، وذلك عن طريق الاستفادة الكاملة من المنصات المتعددة الأطراف بما في ذلك مؤتمر الصداقة الصينية العربية وملتقى مسؤولي جمعيات الصداقة الشعبية بين الصين والدول الإفريقية إضافة إلى منتدى التبادل الودي  للبرلمانيين الدوليين، بغية تعزيز معرفة الجانبين الصيني الجزائري عن الثقافة والظروف الوطينة لبعضهما البعض.

 

رابعا، علينا السعي إلى إقامة المزيد من جسور الصداقة الشبابية. ندعو إلى الاستفادة الكاملة من الدور الأساسي والطويل الأمد الذي يلعبه التبادل الشبابي لتطوير العلاقات بين الدول، وعبر آليات تبادل مثل برنامج سفراء الشباب للصداقة الصينية العربية واجتماع الحوار بين القادة الصينيين والأفارقة المستقبليين وإلخ، لدفع شباب البلدين الأكثر عددا لتعميق الصداقة بفضل الزيارات المتبادلة وكذا لتربية الوارثين لقضية الصداقة الصينية الجزائرية.

ختاما، أتمنى أن يواصل الأصدقاء من مختلف أوساط المجتمع الجزائري الدعم لعمل سفارة الصين لدى الجزائر وللرئيس اسماعيل دبش، لنقدم سويا المساهمات الأكثر لتطوير العلاقات الصينية الجزائرية في العصر الجديد.

شكرا لكم جميعا.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *