Wednesday 8th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الرئيس إلهام علييف يلتقي أفراد عائلات متوفين من أفراد الطاقم ومضيفين ناجيين منهم في حادث تحطم الطائرة الأدربيجانية

منذ يومين في 06/يناير/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

باكو، 6 يناير، أذرتاج

التقى رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف اليوم الإثنين 6 يناير أفراد عائلات متوفين من أفراد الطاقم ومضيفين ناجيين منهم في حادث تحطم طائرة الركاب “إمبراير 190” التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي كانت تنفذ الرحلة من باكو الى غروزني .

أفادت وكالة أذرتاج أن الرئيس إلهام علييف ألقى كلمة في الاجتماع وقال:

” طائرة الركاب التابعة لشركة خطوط أذربيجان الجوية أذال التي كانت تنفذ الرحلة من باكو إلى غروزني في 25 ديسمبر / كانون الأول فقدت التحكم عليها نتيجة لتدخل خارجي على مقربة من مدينة غروزني وتضررت ويمكن القول بأنها جعلت في حالة غير التحكم عليها وبفضل احترافية الطيارين وبسالتهم وتفانيهم استطاعت الطائرة هبوطا اضطراريا بمدينة أكتاو. وقدرت فعاليات الطيارين وجميع أفراد الطاقم من جانب دولة أذربيجان تقديرا عاليا. وأصدرت مرسوما نص على تكريم الثلاثة أعضاء من أفراد الطاقم وهم الطياران والمضيفة بلقب “البطل الوطني” والمضيفين الاثنين بوسام “الشجاعة” من الدرجة الأولى عقب حفل وداع المتوفين من أفراد الطاقم. ولو لم يضرب الطياران أمثلة الاحترافية والبسالة لما كان من ناج في هذا الحادث.

كما تعلمون أن لجنة الدولة قد أسست وهي ناشطة. وفتحت النيابة العامة الأذربيجانية ملفا جنائيا بتوجيهي. والتحقيق الابتدائي في الملف الجنائي يبرهن مرة أخرى النسخة التي قلتها. والمعلومات الأولى بهذا الصدد كانت لدينا في 29 ديسمبر وخلال حديثي الصحفي الذي أدليت به لقناة أذربيجان عقب حفل الوداع نقلت إلى الشعب الأذربيجاني آرائي الشخصية وكذلك المعلومات التي زودنا التحقيق بها وقد أبلغت أن مجتمع أذربيجان سيطلع على سير التحقيق اطلاعا نظاميا.

كما تم إيفاد فرق عمل للنيابة العامة إلى غروزني وكذلك إلى أكتاو حيث نفذت الأعمال الفورية. وأقول أمرة أخرى أن ثمة معلومات ابتدائية. ونبلغ مجتمع أذربيجان معلومات كاملة عقب استكمال التحقيق طبعا. ولكنني أود أن استلفت إلى نقطة تطرقت إليها في 29 ديسمبر وهي أن “عملية كوفيور” مدينة غروزني وتعني عملية إغلاق المجال الجوي قد أعلن عنها بعد استهداف الطائرة بضربة من الأرض ويدل ذلك مرة أخرى على أن في القضية مسائل إجرامية جسيمة. ويتم إغلاق المجال الجوي لكل بلد على الفور إثر نشوب تهلكة في مجاله الجوي كالعادة وهذا أمر شائع في جميع البلدان وله أسماء مختلفة ويسمونه في روسيا بـ “عملية كوفيور”. ولو كانت هناك تهلكة على المجال الجوي الروسي كان من الواجب أن يتم إبلاغ قبطان الطائرة على الفور وان يتم إغلاق المجال الجوي على الفور وان تعود الطائرة إلى الوراء. ويجب أن ابلغ كذلك أن الحادث الواقع قد سبقه حادث مماثل على مقربة من مدينة غروزني قبل عشرة أيام حيث رجعت طائرة أذال من نصف الطريق. وما سبب عدم إبلاغ طاقم الطائرة هذه المرة؟ ويكشف عن ذلك التحقيق طبعا. وأود أن أقول مرة أخرى إن المعلومات المتوفرة لدينا تعتمد على الحقيقة. وإن ما تبذله المؤسسات العامة في روسيا من التستر على هذا الحادث والاعتماد على النسخ السخيفة يثير لدينا استغرابا من جهة وأسفا من جهة أخرى وغضبا مستحقا من جهة أخرى. وقد فارق الحياة أبرياء. وأقول مرة أخرى أن بسالة الطيارين وأفراد الطاقم هي التي أدت إلى نجاة حوالي 30 راكبا من هذا الحادث وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة. وينبغي لي أن ابلغ أيضا أن معظم المتوفين جراء الحادث هم من رعايا أذربيجان بجانب عدة متوفين من رعايا روسيا وكازاخستان فيما أصيب رعايا قيرغيزستان بجروح.

وقد تناولت خلال حفل الوداع بسالة أفراد الطاقم. وأود القول مرة أخرى بأن هذا تفان عظيم حقا. وقد أشرت إلى إن الطيارين كانا على علم على الأرجح بأنهما لن ينجيا من هذا الحادث وكانا من الطيارين المهنيين واستطاعا بفضل احترافيهما أن يوصلا الطائرة غير القابلة للتحكم عليها توصيلا وان يُهبطا الطائرة ولو هبوطا اضطراريا. كما أن عضوي الطاقم الآخرين هما الآخرين ضربا أمثلة الشجاعة حيث كانا على علم بما ينتظرهما أيضا وربما ما كانا آملين في النجاة من تلك الحالة أيضا. والتحلي بالحيطة وضبط النفس والسجاعة في مثل تلك الحالة يدل طبعا على احترافيهما العاليين ولا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العضوين الاثنين من أفراد الطاقم كانتا امرأتين.

وقد انطلقت إجراءات فتح “الصندوقين الأسودين” وتنظم هذه العملية في البرازيل بإصرارنا نحن. وقلت في حديثي الصحفي للقناة في 29 ديسمبر إننا رفضنا كل الرفض فتح لجنة الطيران الدولية “الصندوقين الأسودين” على الرغم من جميع المقترحات والإصرار لأسباب الموضوعية حيث كان من الممكن أن يحدث هناك صدام المصالح بالتعبير القانوني. فلذلك قد انطلقت إجراءات تحليل معلومات “الصندوقين الأسودين” في البرازيل بحضور ممثلين عن أذربيجان وكازاخستان وروسيا وسيتم تقديم معلومات حول ذلك قريبا على الأرجح. كما يتضح كل أمر ظل غامضا إلى اليوم. والأمور الواضحة مثل الشمس عبارة عن أن الطائرة جعلت في حالة غير قابلة للتحكم عليها من قبل وسائل مكافحة الكرتونية. والأمر المعلوم الآخر لدينا هو أن الطائرة تضررت نتيجة لضربة استهدفت من الأرض. ولكنها لماذا وجهت إلى مدينة أكتاو؟ ولا معلومة لدينا حول ذلك. هل هذا وقع على أساس قرار اتخذه موصلون محليون أم اتخذه الطياران بنفسيهما بعدما أدركا أن وسائل مكافحة الكرتونية لن تسمح لهم بالهبوط في المجال الجوي الروسي. ولم نملك معلومة حول ذلك إلى اليوم. طبعا سنملك كل معلومة بعد فتح “الصندوقين الأسودين”.

    

ونظرا لفعاليات أفراد الطاقم أود أن اذكر مرة أخرى أن دولة أذربيجان قد كرمتهم بالجوائز العالية.

وأود أن أنقل أحر التعازي مرة أخرى لأسر أفراد الطاقم وكذلك لأسر جميع المتوفين في حادث الطائرة. واحترافية أفراد الطاقم وشجاعتهم وبسالتهم جعلت من الممكن تنجية حوالي 30 راكبا.

وتتابعون أيضا على الأرجح كيفية تسليط الضوء على هذا الحادث المروع في وسائل الإعلام الجماهيرية العالمية. وبجانب كل القضايا الأخرى يشير الخبراء خاصة إلى احترافية الطيارين وبسالتهما بجانب مهنية أفراد الطاقم العالية. لأن القيام بهبوط اضطراري في مثل تلك الحالة وتوصيل الطائرة التي أصبحت نتيجة لتدخل خارجي في المجال الجوي الروسي غير قابل للتحكم عليها إلى الساحل كان يطلب الاحترافية والبسالة على حد سواء. ولم يرتبك أحد رغم أن أفراد الطاقم كما قلب سابقا كانوا يفهمون أن فرصة النجاة كادت تساوي الصفر. ويبدو أن الطيارين كانا متأكدين من أن هذه هي الرحلة الأخيرة لهما ولكنهما رغم ذلك بذلوا كل شيء من اجل تنجية الناس. والبسالة في ذلك. وإذا هناك معايير البسالة والتنافي التي أبدياها الطياران فيجب أن نسمي هذا بهذا النحو.

دولة أذربيجان كانت وما زالت تقدر فعاليات أبنائها وبناتها وبسالتهم تقديرا يليق به. وقدرت بسالة أفراد الطاقم هذه المرة تقديرا يليق به هذه المرة أيضا. لقب الثلاثة أعضاء من أفراد الطاقم بلقب “البطل الوطني” السامي بعد وفياتهم وفردا الطاقم الناجيان هما الآخران بجائزتي الدولة العاليتين. وربما هذه عزاء بسيط بالنسبة للعائلات التي فقدت أقاربهم ولكنه مظهر لتعامل دولة أذربيجان مع مواطنيها. وكل متوفّ منهم ليس عزيزا بالنسبة ذويهم ولأفراد أسرهم فقط بل ولكن بالنسبة لدولة أذربيجان أيضا. وقد تعاملنا مع ذلك تعاملا فوريا وفي مثل تلك الظروف تصرفنا تصرفا مبدئيا مع الإعلان عن أن حياة كل مواطن من رعايا أذربيجان لا تقدر بثمن ونطلب بالعدالة ومعاقبة المذنبين المسببين بمقتل رعايا أذربيجان في هذا الحادث. ولو اتخذت مدينة غروزني التدابير في حينها بشأن إغلاق المجال الجوي الروسي في أراضيها وامتثلت بجميع قواعد الخدمات الأرضية وكذلك وجد تنسيق بين القوات المسلحة الروسية والخدمات المدنية الروسية لما وقع ذلك الحادث.

ولا أريد الآن أن اكشف عن جميع مواد الملف الجنائي وقد بلّغوني تقريرا شاملا حول التحقيق الابتدائي ونتائجه. ولكني يسعني القول بالتأكد إن مسؤولية مقتل رعايا أذربيجان في ذلك الحادث على عاتق مسؤولي الاتحاد الروسي ونطلب العدالة ومعاقبة المذنبين ونطلب الشفافية والتعامل الإنساني.

وإرسال “الصندوقين الأسودين” إلى البرازيل يدل على اننا نطلب الموضوعية. وقد تحدثت عن ذلك عقب حفل وداع أفراد الطاقم. ولو رأينا منذ الدقائق الأولى او الساعات الأولى من الحادث سعي دوائر رسمية في الاتحاد الروسي إلى تحقيق موضوعي في هذا الحادث المأساوي فوافقنا على الأرجح مع تنفيذ لجنة الطيران الدولية عملية فتح “الصندوقين الأسودين” وقد تعاوننا مع تلك المؤسسة طوال العقود وتعاونا فاعلا. وكانت هذه المنظمة مشغولة بتحقيق حوادث الطيران الواقعة في فضاء الاتحاد السوفياتي البائد في الغالب. ولكننا عندما رأينا محاولات التستر على الحادث وربط الحادث بطيور او أسطوانة غاز فظهرت طبعا شبهات خطيرة لديّ وكذلك لدى مجتمع أذربيجان في موضوعية تحقيق هذه المنظمة. وتجري في الوقت الحاضر عملية تشفير “الصندوقين الأسودين” وأنا متأكد من اننا نعلم نتائج أولية قريبا ويتضح كل شيء. كما يكون من المعلوم جميع مشاهد الحادث المأساوي أيضا. ويكون ذلك طبعا أمرا مهما في فعاليات التحقيق الكامل في الكارثة ومعاقبة مذنبيه.

وقد دعوت أفراد أسر المتوفين من أفراد الطاقم وكذلك فردي الطاقم الناجيين لان اعرض شخصيا عليكم هذه الجوائز السامية وكذلك أن أقدم احر التعازي مرة أخرى وان اعلن عن أن دولة أذربيجان قائمة على الدوام بجواركم. وأود أن أتوجه اليكم راجيا أن تعلموا قيام دولة أذربيجان القوية بجواركم في كل ظرف الحياة. وقد تم تكليف وزارة التنمية الرقمية والنقل وكذلك شركة خطوط أذربيجان الجوية أذال على أن تكونا في اتصال دائم بكم وان تعالجا كل قضية تثير قلقا عندكم معالجة فورية.

تكرموا بقبول تعازيّ مرة أخرى وكونوا على يقين من أننا نستكمل هذه القضية وهذا التحقيق استكمالا تاما.

* * *

ثم جرى حفل التكريم.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *