Monday 23rd December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

التكنولوجيا تزرع بذور الأمل في مكافحة التصحر بالصين

منذ 10 دقائق في 23/ديسمبر/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

هوهيهوت 23 ديسمبر 2024 (شينخوا) على امتداد الأراضي العشبية الرملية المتناثرة في راية جارود في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصيني، تملأ الآلات الحُفَر التي تآكلت بفعل الرياح وتضع حواجز رملية بينما ينشغل العمال بدعم الإدارة الشاملة لأرض هورتشين الرملية.

وقال يوي دونغ جيانغ من شركة مجموعة “إم غراس” للبيئة الإيكولوجية: “تقوم آلتنا لتثبيت الرمل المطورة بشكل مستقل بمعالجة المواد الخام مثل القصب والقش لتشكيل حصائر للعشب وتثبيت حاجز رملي”.

وأضاف ليو الذي يعمل أيضا مديرا لمشروع الإدارة الشاملة لأرض هورتشين الرملية الشمالية الوسطى، أن آلة تثبيت الرمل بسيطة من حيث الهيكل وسهلة للتشغيل وقابلة للتكيف بدرجة كبيرة مع مختلف التضاريس، كما أنها تُحسّن من كفاءة استخدام المواد الخام ما يتيح تركيب نحو 30 ألف متر من الحواجز الرملية يوميا.

وفي السابق، كان النسج اليدوي لحصائر العشب يتطلب عمالة ووقتا كبيرين.

يظهر مشروع يوي دفع الصين الأوسع نطاقا لتعزيز الاستعادة الإيكولوجية، فيما تُحوّل التكنولوجيا المتطورة لمكافحة التصحر المناظر الطبيعية القاحلة في شمالي البلاد إلى قصة أمل وتجديد.

من أنظمة المراقبة عبر الأقمار الصناعية إلى أدوات غرس الأشجار المبتكرة، أدى تكامل المعدات المتقدمة إلى رفع جهود إعادة التحريج التقليدية.

وفي صحراء كوبوتشي في منطقة منغوليا الداخلية، وعلى سبيل المثال، تم استخدام الطائرات بدون طيار لنثر البذور عبر مساحات شاسعة من الأراضي القاحلة، ما أدى إلى تحسين الكفاءة ومعدلات البقاء بشكل كبير، حيث تضمن هذه البذور جنبا إلى جنب مع عبوات المغذيات المطورة خصيصا ازدهار الشتلات في البيئات الصعبة.

وبالانتقال إلى مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين، يتم دمج مشاريع الطاقة الشمسية مع برامج التشجير على الحافة الجنوبية لصحراء تينغر، ما يخلق تآزرا لا يعيد النظم الإيكولوجية فحسب، بل يعزز أيضا التنمية الاقتصادية المحلية.

ويحصل القرويون المحليون أيضا على فرص عمل في هذه المبادرات حيث يمزجون التكنولوجيا الخضراء مع المشاركة الشعبية.

وفي هذا السياق، قال تشين تشاو بينغ، أحد سكان بلدة هنغليانغ في محافظة قولانغ في قانسو: “لم أكن لأتخيل أبدا أنه وكمزارع، يمكنني العثور على عمل في الكثبان الرملية”، إذ أن وظيفته تتضمن ضبط أنظمة الري بالرش أسفل الألواح الكهروضوئية والعناية بالنباتات الرملية المزدهرة.

وأضاف تشين أن السيطرة الصحراوية القائمة على الخلايا الكهروضوئية تعتبر جهدا ذا مغزى يفيد الأجيال القادمة، مضيفا: “إنها تولد الكهرباء وتحارب التصحر وتوفر لي دخلا من العمل هنا”.

ووفقا لبيانات رسمية، تمت استعادة 53 في المائة من الأراضي المتصحرة القابلة للمعالجة في الصين، ما أدى إلى انخفاض صافٍ في مساحة الأراضي المتدهورة بحوالي 4.33 مليون هكتار.

وفي السياق ذاته، يعتبر برنامج الثلاثة الشمالية لغابات حزام المأوى أحد المشاريع الإيكولوجية البارزة في الصين منذ عام 1978 حيث وسعّت البلاد مساحة التشجير بـ32 مليون هكتار في إطار هذا البرنامج.

وفي الوقت نفسه، تشق تكنولوجيات ومعدات مكافحة التصحر في الصين طريقها إلى المسرح العالمي وتشارك خبرات الاستعادة الإيكولوجية مع البلدان والمناطق الأخرى.

وللانضمام إلى جهود جنوبي الكرة الأرضية، أطلقت الصين مراكز لمكافحة التصحر مع الدول العربية ومنغوليا، وأنشأت مواقع تجريبية في آسيا الوسطى وأفريقيا ووفرت تكنولوجيا الأقمار الصناعية ودعم البيانات الضخمة لمبادرة الجدار الأخضر العظيم في أفريقيا.

وفي شهر ديسمبر الماضي، وقعت شركة يوي مذكرة تفاهم مع حكومة بلدية أولان باتور في منغوليا لتعزيز البيئة الإيكولوجية للبلاد وتعزيز التعاون العملي.

ويشمل التعاون إجراء استعادة إيكولوجية في المناطق الصحراوية المحيطة بالمدينة وتطوير الموارد النباتية وصيانتها وزراعتها بشكل مشترك.

وقال يوي: “من خلال الآلات الذكية والأبحاث المبتكرة حول أنواع الحشائش وتحليل البيانات الضخمة وحزم البذور، طورت الشركة مسارا علميا وفعالا للاستعادة الإيكولوجية”، مضيفا: “إن الاستخدام المتكامل لهذه التكنولوجيات لا يُحسّن معدل نجاح الاستعادة الإيكولوجية فحسب، بل يُقلل أيضا بشكل كبير من تكلفة الاستعادة”.

وحظي تعاون الصين العالمي في مكافحة التصحر بإشادة الخبراء والمسؤولين خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي أقيمت في شهر ديسمبر الماضي.

وقالت فاليري هيكي المديرة العالمية للبيئة في البنك الدولي خلال المؤتمر: “نحن فخورون للغاية بأن نكون شريكا مع الصين التي تعتبر رائدة في إظهار كيفية خلق مناطق مزدهرة في الأماكن التي كانت ذات يوم متصحرة ومتدهورة. نحن فخورون بشراكتنا مع الصين لنقل هذه الدروس إلى بلدان أخرى”.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *