شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
محمد هائل السامعي*
مايزال التعاون الصادق ،بين الأمتين الصينية العربية مستمر ، ومنذ القدم ، والشعب العربي في علاقة حميمة مع صديقه الدائم شعب الصين العظيم، فالتعاون من اجل التنمية والسلام والتبادل في المنافع والخبرات بالتشارك من اجل التحديث والتحرر ،نجده كل يوم في قوة وصلابة أكثر ، كونه يقوم على الاحترام المتبادل ،والصداقة الصادقة بين امتين عظمتين ، لكل واحدة من هذه الأمم ،حضارة وتاريخ عريق لا ينضب.
ومنذ التأسيس في 2004 ومنتدي التعاون الصيني العربي يعتبر ،منفذ عبور،ومنصة للقاء والجلوس بين ممثلي هذه الأمتين،من خلاله تعزز وترسخ أكثر علاقة الشعبين الصديقين مع بعضهم، لتقترب اكثر في تدارس قضايا شعوبها والاستفاده من تجارب بعضها ،والتشارك بالرؤى في حلحلة الأزمات التي يتجرع مرارتها شعوب العالم النامي،والتواصل بالتشاور الصيني العربي ،في سُبل العمل من اجل تجاوز الأزمات الإقليمية والدولية ،والذي يعزز الأمن والاستقرار والسلم الدولي ..
التعاون البناء، سيشجع الدول على التخطيط السليم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وسيساعد الدول النامية ومنها اليمن، في التخلص من الكثير الازمات التي تعوق تقدمها، وتعمق التخلف أكثر، فما اجمل ان تتشارك الدول في ازاحة الكثير من الأوبية التي تهدد البشرية جمعاء، امثال فيروس كورونا، والحرب والفقر والفساد الذي يدمر الدول، ويمزق المجتمعات ويخلف الفوضى والعبث والارهاب .
فمن الضروري أن تدعم الدول الصديقة فيما بينها، لتنسق وتخطط في اعادة رسم سياسة حرة للاقتصاد الدولي، بعيد عن الهيمنة والوصاية، تحفظ للسوق المالي العالمي استقراره، والبحث عن عملة بديلة عن الدولار، تعمل في مساعدة الدول تسويات حساباتها التجارية، ووضع حلول مناسبة، توقف الاجحاف في وضع الاجراءات الحماية من الرسوم التصاعدية في التعريفات الجمركية، التي تعيق التجارة الدولية، وتصنع الركود، وتحارب النشاط التجاري في الاقتصاد العالمي، مع التطور الاخير الذي أحدثته أزمة كورونا، والذي ارى أن يبقى التبادل السلعي مستمر مع حرية للتجارة وتسهيل للنقل، وبالاخص في هذا الظرف للمستلزمات الوقائية والطبية، لتتمكن الشعوب من الانتصار على الوباء، وان تمضي الى الامام سالكا طريق التنمية السلمية بعزيمة وجهد، وإستراتيجية واضحة منفتحه، على النهج الصيني، تتسم بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، مع الحق بالتمسك بوجهة النظر الصحيحة إلى العدالة والمنفعة، في ترسيخ ثقافة التعايش، و تعزيز الأمن، لتحقيق وبالشراكة، التكامل والتعاون والمستدام، يصنع مستقبل تنموي مأمول بالاستقرار والرخاء.
ومن وحي علاقات الصداقة الحميمة والتعاون الصادق، بين اليمن والصين، ولثقلها الدولي، ومشروعها السامي، القائم على الاحترام والتعايش، والهادف الى تحقيق السلام، الذي يتعزز بالتنمية والعدالة، ولثقة الشعب اليمني الكبيرة سيبقئ الأمل بأن تقدم الصين الصديق في الظرف الحرج التي تمر به اليمن ، مبادرة وخارطة طريق لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن، بعتبار ماتعيشه اليمن في الظرف الرآهن، جزء من صراع اقليمي، دولي ،يقود اليمن نحو المجهول، ويعقد من أزمتها الخانقة، التي لو استمرت بتطور ستنجب كارثة على المحيط الأقليمي والدولي أجمع .
*#محمد_هائل_السامعي: عضو في هيئة الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وُحلفاء) الصين في اليمن، وعضو في قيادة شباب الحزب الاشتراكي اليمني – محافظة تعز، ناقد سياسي وكاتب إقتصادي معروف، وعضو في إتحاد الكتّاب اليمنيين، والتخصص العلمي إقتصاد سياسي.