شبكة طريق الحرير الإخبارية/
الدكتور مختار فاتح بي ديلي
طبيب – باحث في الشان التركي واوراسيا
20 سبتمبر يمثل ذكرى خاصة لأذربيجان حيث تحتفل بيوم السيادة على كامل أراضيها. يعد هذا اليوم فرصة لتذكر النضال الطويل الذي خاضه الشعب الأذربيجاني لاستعادة سيادته على أراضيه، وخاصة منطقة كاراباخ التي كانت محل صراع طويل مع أرمينيا. بعد سنوات من النزاع والوساطات الدولية، تمكنت أذربيجان من استعادة أراضيها عبر عمليات عسكرية ودبلوماسية في الأعوام الأخيرة.
الاحتفال بهذا اليوم يعكس رمزية كبيرة لتعزيز الوحدة الوطنية، تكريم الأبطال الذين ساهموا في استعادة السيادة، وتجديد العهد على حماية المكتسبات وتحقيق تطلعات الأمة الأذربيجانية في الحفاظ على كامل أراضيها وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
العشرون سبتمبر هو يوم سيادة الدولة لأذربيجان وفقًا للمرسوم الذي وقعه الرئيس إلهام علييف، يتم الاحتفال بـ 20 سبتمبر كيوم سيادة الدولة لأذربيجان كل عام.
ينص المرسوم على أن جمهورية أرمينيا نفذت، ابتداء من أوائل التسعينات، سياسة احتلال ضد الأراضي الأذربيجانية في منطقة قره باغ الأذربيجانية ، منتهكة ميثاق الأمم المتحدة واحتلت ارمينيا بما يقارب 20 في المائة من الأراضي الأذربيجانية المعترف بها دوليا . وفي الوقت نفسه، نفذت المليشيات والعصابات الأرمينية ومع الجيش الأرميني سياسات التطهير العرقي ضد الأذربيجانيين وارتكبت جرائم ضد الإنسانية في المدن والبلدات الأذربيجانية المحتلة في قرة باغ. نتيجة لهذه الجرائم العسكرية، تم تدمير المدن والقرى والبلدات الأذربيجانية المحتلة ، ونهبت الموارد الطبيعية لتلك المنطقة ، وارتكبت الإبادة الجماعية في مدنية خوجالي، وهي واحدة من أبشع مآسي الإنسانية في عصرنا.
ردا على خطط الاحتلال الجديدة لأرمينيا ومحاولة العدوان العسكري القادم والاستفزازات اللاحقة، دمرت القوات المسلحة الأذربيجانية الجيش الأرميني وحققت نصرا تاريخيا نتيجة حرب الوطنية التي استمرت 44 يوما التي بدأت في 27 سبتمبر 2020. وحققت جمهورية أذربيجان استعادة السلامة الإقليمية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بتحرير أراضيها من الاحتلال الذي دام 30 عاما.”
هكذا، ونتيجة للنصر الرائع لابطال الجيش الأذربيجاني ، استعادت أذربيجان سيادتها بالكامل. حيث ان استقلال وتحرير الأراضي المحتلة هو أعظم إنجاز لكل أمة بتقرير مصيرها، ولإنشاء وتطوير دولتها الخاصة. على الرغم من الصعوبات التي واجهتها عبر مراحل التاريخ المختلفة، لم تتمكن أي قوة من إطفاء أحلام الشعب الأذربيجاني بالاستقلال وإقامة دولتهم على كامل ترابها الوطني.
نهنئ الشعب الأذربيجاني الشقيق، والعالم التركي بهذا اليوم التاريخيّ الذين وقفوا في اللحظات الصعبة، مع اخوتهم أتراك أذربيجان لتحقيق النصر على المحتل الأرميني الغاصب.
يقول الرئيس المظفر إلهام علييف: “لكل أمة مصيرها الخاص، وتكون إنشاء وتطوير دولة مستقلة ذات سيادة هو من أعظم الإنجازات بالرغم من الصعوبات وفترة الاحتلال والحرمان حيث مرت جمهوريتنا في مراحل التاريخ المختلفة، لا يمكن لأي قوة أن تهز عزيمة استقلال شعبنا وإقامة دولته. الشعب الأذربيجاني لديه اليوم دولته المستقلة الخاصة، وسلامتنا الإقليمية، وسيادته التي حصل عليها على حساب دماء جنودنا وضباطنا الأبطال، والشهداء هم الثروة الوطنية لشعبنا.”
رحمة الله على أرواح شهدائنا فلترقد أرواحهم في سلام وحفظ الله المحاربين قدامى المحاربين.