أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ “بالإسهامات البارزة” للزعيم الراحل دنغ شياو بينغ، وحث على دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي استهلها دنغ، وذلك على خلفية احتفال البلاد يوم الخميس بالذكرى الـ120 لميلاد دنغ.
وفي كلمته التي ألقاها في اجتماع عقد احتفالا بذكرى ميلاد دنغ، قال شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إنه يجب على البلاد مواصلة دراسة نظرية دنغ شياو بينغ وتطبيقها بشكل شامل.
وقال شي: “لقد قدم دنغ إسهامات بارزة للحزب والشعب والبلاد والأمة والعالم”، مضيفا أن إنجازات دنغ خُلدت في التاريخ وستلهم دائما الأجيال القادمة.
وأضاف شي إن دنغ كان جوهر الجيل الثاني من القيادة الجماعية المركزية للحزب، والمهندس الرئيسي للإصلاح الاشتراكي والانفتاح والتحديث في الصين، ورائد الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مضيفا أن دنغ كان أيضا زعيما عالميا مؤثرا قدم إسهامات كبيرة للسلام والتنمية في العالم.
وتابع شي، قائلا إن “الرفيق دنغ شياو بينغ عاش حياة مجيدة استثنائية تتسم بالنضال”.
وأشار إلى أنه بعد الثورة الثقافية، وهي فترة من الاضطرابات استمرت عقدا من الزمن وانتهت عام 1976، قاد دنغ الحزب والشعب لتحقيق تحول تاريخي في الصين.
وقال شي إن دنغ دفع الصين نحو تحقيق اختراقات جديدة في تكييف الماركيسية مع السياق الصيني وفتح آفاق جديدة في التحديث الاشتراكي وتحديد مسار صحيح لإعادة توحيد البلاد بشكل كامل.
وقال شي إن الإنجازات التاريخية التي حققها دنغ شاملة وغير مسبوقة، ولها تأثيرات عميقة ودائمة على الصين والعالم، مضيفا: “سنتذكر إلى الأبد إنجازاته التاريخية العظيمة وسنقدس سلوكه الثوري النبيل إلى الأبد”.
وقال شي إن الإرث الفكري الأكثر أهمية الذي تركه دنغ هو نظرية دنغ شياو بينغ، داعيا إلى دارسة النظرية وتطبيقها بشكل شامل لمعالجة مشاكل الحياة الواقعية.
وأضاف أن “أفضل طريقة لتكريم دنغ هي مواصلة دفع القضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي بدأها”، داعيا إلى مواصلة تعميق الإصلاح الشامل لتوفير زخم قوي وضمانات مؤسسية للتحديث صيني النمط على نحو مستمر.
ودعا إلى التحرك بشكل أسرع نحو بناء اقتصاد حديث، والعمل على تحقيق قدر أكبر من الاعتماد على الذات في قطاع العلوم والتكنولوجيا، وتنمية ثقافة اشتراكية متقدمة.
كما دعا إلى بذل جهود لتحقيق تقدم أكبر وأكثر جوهرية في تعزيز الازدهار المشترك للجميع.
وقال شي إن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين كان طموح ماو تسه دونغ ودنغ شياو بينغ وأعضاء آخرين من جيل الثوريين الأقدم.
وحث على بذل جهود قوية لتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان، وطالب بمعارضة قوية لما يسمى “استقلال تايوان” من أجل حماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها.
وأكد شي أن الصين كانت دائما قوة راسخة من أجل السلام العالمي، داعيا إلى بذل جهود لا هوادة فيها للتمسك بالسلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة.
وقال شي إن الصين ستلعب دورا نشطا في إصلاح نظام الحوكمة العالمي وتنميته وستخلق فرصا جديدة للعالم من خلال إحراز تقدم جديد في التحديث صيني النمط.
وحضر القادة البارزون تشاو له جي، وانغ هو نينغ، دينغ شيويه شيانغ، لي شي، وهان تشنغ، هذا الاجتماع الذي ترأسه تساي تشي.
يُذكر أن تشاو، وانغ، دينغ، لي، تساي، جميعهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بينما يشغل هان منصب نائب الرئيس الصيني.