أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات أثناء ترؤسه ندوة في جينان بمقاطعة شاندونغ، حضرها ممثلون عن شركات وأوساط أكاديمية.
شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات أثناء ترؤسه ندوة في جينان بمقاطعة شاندونغ، حضرها ممثلون عن شركات وأوساط أكاديمية.
وقال شي “الإصلاح هو القوة الدافعة للتنمية”، مشيرا إلى أنه كي يتم تعميق الإصلاح بشكل أكبر على جميع الجبهات، يتعين تركيز الجهود على الأهداف الشاملة لتحسين النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية وتطويره، وتحديث نظام الحوكمة وقدراتها لدى الصين.
وأضاف أنه يتعين على الصين اتخاذ خطوات حازمة لإزالة الحواجز الأيديولوجية والمؤسسية التي تعيق تقدم التحديث صيني النمط، ومضاعفة جهودها لحل التحديات المؤسسية والقضايا الهيكلية العميقة.
تعد رحلة شي إلى شاندونغ هي أول جولة تفقدية محلية يقوم بها منذ عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا في 30 أبريل.
وقد تقرر خلال الاجتماع أن تُعقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في بكين في يوليو، وأن تدرس الجلسة في المقام الأول القضايا المتعلقة بمواصلة تعميق الإصلاح بشكل شامل ودفع التحديث صيني النمط.
وخلال الندوة، تحدث تسعة ممثلين، من بينهم رواد أعمال من الشركات المملوكة للدولة والخاصة والممولة من الخارج، لطرح آراء ومقترحات بشأن تعميق الإصلاح في جميع القطاعات، وغطت هذه الآراء والمقترحات قضايا مثل تنمية الاستثمار في رأس المال المخاطر وتحديث الصناعات التقليدية، وتحسين حوكمة الشركات الخاصة، فضلا عن تحسين بيئة الأعمال التجارية للشركات الأجنبية.
وقال شي إن النهج الثابت للحزب الشيوعي الصيني والتقليد الجيد الذي يتبعه هو إجراء أبحاث متعمقة والتماس الآراء على نطاق واسع من مختلف الأطراف قبل اتخاذ قرارات رئيسية وصياغة وثائق مهمة، مضيفا أنه يتعين على الإدارات المعنية أن تدرس بعناية وتستوعب الآراء والاقتراحات بشأن مواصلة تعميق الإصلاح بطريقة شاملة، التي تم طرحها خلال الندوة.
وقال شي إنه يتعين على الصين الالتزام بنظامها الاقتصادي الأساسي وتطويره، والعمل على بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى.
وأضاف أن إصلاح النظام الاقتصادي يجب أن يبدأ من تلبية الاحتياجات الواقعية ومعالجة الأمور الأكثر إلحاحا، ويجب أن يعزز الابتكار النظري والمؤسسي في سياق عملية حل المشكلات العملية.
وقال شي “إن تطلع الشعب الصيني إلى حياة أفضل هو الهدف الذي نسعى جاهدين لتحقيقه، والهدف النهائي لدفع الإصلاح وتعزيز التنمية هو تحسين معيشة الشعب”.
وشدد على ضرورة تحديد المجالات الرئيسية للإصلاح وتحقيق اختراقات على أساس الاهتمامات والتطلعات الملحة لعامة الناس، من بينها التوظيف ونمو الدخل والتعليم والرعاية الصحية والإسكان والخدمات الحكومية ورعاية الأطفال ورعاية المسنين والسلامة الشخصية وأمن الممتلكات.
وشدد شي على أنه بغض النظر عن كيف وأين يمضي الإصلاح، يجب عدم المساس ببعض “الأشياء الأساسية” من بينها التمسك بالقيادة الشاملة للحزب، والتمسك بالماركسية، والتمسك بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بالدكتاتورية الديمقراطية الشعبية.
وتابع شي قائلا”في الوقت نفسه، يجب علينا أن نجرؤ على الابتكار والقيام بعمل جيد في إصلاح ما ينبغي إصلاحه وما يمكن إصلاحه، وأن نثابر في جهودنا بمجرد أن نجد الطريق الصحيح”.
حضر الندوة وانغ هو نينغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتساي تشي، مدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهما أيضا عضوان في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.