شبكة طريق الحرير الإخبارية/
في الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية التي اختتمت مؤخرا، شاركت فيها واحدة وسبعون دولة ومنطقة بأكثر من أربعة آلاف علامة تجارية لها، وتجاوز كل من عدد الشركات المشاركة فيها من خارج بر الصين الرئيسي وعدد علاماتها التجارية مثيليهما في الدورات السابقة، وتم عرض 1462 سلعة جديدة على الأقل لأول مرة، كما عرضت لأول مرة 84 علامة تجارية محلية وأجنبية، وشاركت فيها لأول مرة الوفود البريطانية والمنغولية والماليزية وغيرها. وقال الوكيل التجاري البريطاني لدى الصين سوهيل شيخ إن السوق الصينية مفعمة بالفرص ومتميزة بالقوة التنافسية، ويمكن للشركات البريطانية أن تستفيد منها.
وتعتبر السوق أندر مورد. أولا، وقبل كل شيء، تعني السوق الصينية الضخمة إيرادات كبيرة بالنسبة إلى الشركات الأجنبية. وفي الوقت الحاضر، تعمل الصين على دفع الاستهلاك من التعافي من تأثيرات الوباء إلى توسيعه بشكل مستمر. وفي الفصل الأول من العام الجاري، تبلغ نسبة مساهمة الاستهلاك في إجمالي الناتج المحلي 73.7%. وارتفع مؤشر ازدهار تجارة التجزئة في الصين إلى 50.4% خلال إبريل الحالي ليظل في منطقة التوسع لمدة 12 شهرا متتاليا. وتنعكس هذه الحيوية الاستهلاكية في أنشطة الشركات الأجنبية بشكل مباشر.
وتجاوز عدد أفراد الفئة المتوسطة الدخل في الصين 400 مليون شخص حاليا، ومن المتوقع أن يتضاعف في عام 2035. وقال الرئيس التنفيذي لشركة رابورت البريطانية لاكسسوارات الساعة أوليفر لابورت إن ذلك يعني أن المزيد من الناس سيرغبون في منتجاتهم، الأمر الذي أعطى لهم حصة كبيرة في السوق.
كما ترى الشركات الأجنبية أن السوق الصينية ستقدم لها قوة دافعة إبداعية متواصلة. وقال ممثل شركة أوسيم السنغافورية للمنتجات المنزلية في المعرض:” تزداد حاجة المستهلكين الصينيين في الاستهلاك الرقمي الأخضر بشكل مستمر، وترتفع نسبة قبولهم للمنتجات المنزلية المتميزة بالذكاء الاصطناعي، ونتطلع إلى تقديم خدمات لهم بالمنتجات الخاصة التصميم.
وفي اليوم الذي اختتمت فيه الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية، قد أكدت 36 شركة أو علامة تجارية مسبقا مشاركتها في الدورة القادمة من المعرض. وفي الوقت نفسه، افتتحت الدورة ال135 من معرض الصين للاستيراد والتصدير (معرض كانتون) في مدينة قوانغتشو الصينية. وتظل السوق الصينية مقصدا مفضلا لدى المستثمرين الأجانب.