و خلال ندوة صحفية نظمت بمقر سفارة الصين بالجزائر, صرح أمين اللجنة السياسية و القانونية للحزب الشيوعي الصيني بهذه المقاطعة, ليو كيانغ أن زيارة الوفد الصيني تهدف إلى “تنفيذ التوافق المهم” بين رئيسي الدولتين من أجل “تعزيز التبادلات والتعاون مع الجزائر على المستوى المحلي”والسماح للتعاون الثنائي “ببلوغ نتائج جديدة”.
و قد ذكر السيد ليو كيانغ بالعلاقات التاريخية بين الجزائر والصين التي تربطها شراكة استراتيجية شاملة والتزام رئيسي البلدين “بتعميق التعاون في إطار مقاربة الجزائر الجديدة و مبادرة الحزام والطريق” خاصة في مجالات صناعة السيارات والفضاء و الفلاحة والثقافة والسياحة.
كما أكد المسؤول الصيني أن الجزائر والصين “ملتزمتان بتعاون يعود بالفائدة على الجانبين في العديد من المجالات وقد أصبحتا شريكين استراتيجيين” داعيا رجال الأعمال والصناعيين الجزائريين إلى اعداد مشاريع تعاون وإقامة شراكات في هذه المقاطعة التي كانت من قبل نقطة انطلاق طريق الحرير.
و تزخر هذه المقاطعة الواقعة وسط الصين بموارد زراعية كبيرة وصناعة غذائية حديثة وجامعة متخصصة في البحوث الزراعية.
و تعتبر هذه المقاطعة التي هي إحدى المهود الرئيسية للحضارة الصينية قطبا حقيقيا للبحث العلمي والتكنولوجي اذ تضم أكثر من 110 مؤسسة للتعليم العالي وأكثر من 1500 مؤسسة بحث علمي من مختلف التخصصات مما سهل بروز صناعة حقيقية للتكنولوجيا المتطورة.
كما أنها تستضيف معارض هامة على غرار المعرض الدولي لطريق الحرير و المنتدى الاقتصادي الأوروبي-آسيوي ومعرض التكنولوجيا الزراعية العالية ومؤتمر شنشي العالمي لرواد الأعمال.
و يراهن الوفد الصيني الذي يزور الجزائر على استغلال هذه المؤهلات لتوفير فرص أعمال لصالح البلدين من خلال شراكة مربحة للجانبين.