أدلى وانغ بهذه التصريحات عندما طُلب منه التعليق على بيان أصدرته وزارة الدفاع الوطني الفلبينية في 29 مارس وتصريحات في 30 مارس أدلى بها مساعد المدير العام لمجلس الأمن القومي الفلبيني جوناثان مالايا بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.

وأشار إلى أن نانشا تشيونداو، منها رنآي جياو، كانت دائمًا من الأراضي الصينية. يجري تحديد نطاق الأراضي الفلبينية من خلال العديد من المعاهدات الدولية، في حين أن نانشا تشيونداو الصينية تقع خارج نطاق حدود الأراضي الفلبينية.

وأوضح أن الفلبين تحاول طمس حقيقة أنها أخلت بوعدها للصين وانتهكت سيادة الصين واستمرت في استفزاز الصين. هذا هو التفسير الوحيد القابل للتطبيق لسلسلة اتهامات كاذبة أطلقتها الفلبين ضد الصين.

وقال وانغ إن الحقيقة في مسألة رنآي جياو هي أن الفلبين نكثت بوعودها. “لقد قطعت الفلبين وعدًا جادًا بسحب سفينتها الحربية الراسية بشكل غير قانوني، ولكن بعد 25 عامًا، لا تزال السفينة مكانها”.

وذكر وانغ أن الفلبين انتهكت التفاهم بين الجانبين بشأن التعامل الصحيح مع الوضع في رنآي جياو، مضيفا أن الفلبين قطعت وعدا بأنها لن تعزز السفينة الحربية الراسية وستبلغ الصين مسبقًا بخطط إعادة الإمداد. ومع ذلك، ترفض الفلبين الوفاء بوعدها وقامت بمحاولات لإرسال مواد بناء لعمليات إصلاح وتعزيز السفينة الحربية على نطاق واسع من أجل احتلال رنآي جياو بشكل دائم.

وقال إن الفلبين انتهكت أيضا إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي الذي وقعته الصين ودول الآسيان بشكل مشترك. تُعد رنآي جياو غير مأهولة، وفقًا للمادة 5 من إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، كما يتعين على الأطراف الحفاظ على حالة عدم استضافة أي أفراد أو مرافق. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، تعهد المتحدث باسم الجيش الفلبيني علانية ببناء هياكل دائمة على رنآي جياو.

وأشار وانغ أيضًا إلى أن الفلبين أرسلت أشخاصًا بشكل متكرر إلى تيهشيان جياو الصينية وغيرها من الجزر والحيود غير المأهولة التي تنتمي إلى الصين في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي ينتهك بشكل خطير مبادئ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.

وأوضح وانغ أن “الفلبين، بدعم من قوى خارجية، تنكث بوعودها وتقوم باستفزازات. وهذا هو السبب الحقيقي للتوترات الحالية في البحر”، مؤكدا أنه لا شيء سيخفي الحقيقة، وينبغي عدم قلب الأسود إلى أبيض.

وقال “يتعين على الفلبين التوقف فورا عن انتهاك سيادة الصين ووقف استفزازاتها، والعودة إلى احترام روح إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي. لن تتوانى الصين في عزمها على حماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية”.