إذاعة الصين الدولية أونلاين/
99 عاماً من العمر، 71 عامًا في السلطة، 91 مليون عضو…
تحمل هذه الأرقام دلالات ومؤشرات على المسيرة العظيمة لهذا الحزب السياسي الأكبر في العالم وجاذبيته المستدامة..
العالم كله يبحث عن سر نجاح الحزب الشيوعي الصيني الذي احتفل، يوم الأربعاء (1 يوليو)، بالذكرى الـ99 لتأسيسه، وكيف أصبح قادراً على تحقيق المنجزات وصنع المعجزات..
ربما تضيء لنا السطور القادمة طريق الإجابة ..
أكد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، أن الحزب لم تكن له مصالح خاصة على الإطلاق منذ يوم ولادته، وكان غرضه الأساسي هو خدمة الشعب بإخلاص.
وقد التزم الحزب الشيوعي الصيني، لما يقرب من مائة عام، بمهمة رئيسية تتمثل في: “الكل للشعب، وكل شيء يعتمد على الشعب، من أجل سعادة الشعب وإحياء شباب الأمة الصينية”، كما قاد الحزب جماهير الشعب لتحقيق التحرر والاستقلال الوطنيين، وعمل على بناء الوطن، وطبق سياسة الإصلاح والانفتاح، وطور الصين من بلد فقير ومتخلف إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وحقق “المعجزة الصينية” التي أدهشت الدنيا.
وتكمن بعض أسرار نجاحه أيضاً في إيجاده طريقاً تنموياً يتطابق مع ظروف الصين الواقعية، ويضع مصلحة الشعب في المقام الأول، مع إدراج أعمال الإصلاح والابتكار والانفتاح في قائمة الأولويات، الأمر الذي جعله قادراً على قيادة الشعب لتحقيق قفزة تاريخية في التنمية والازدهار، بغض النظر عن المشقات والعناء.
في هذا السياق، لفت مدير مركز جون ثورنتون للثقافة الصينية التابع لأكاديمية بروكينغز الأمريكية لي تشنغ، إلى أن الحزب الشيوعي الصيني اكتشف طريقاً تنموياً ذا خصائص صينية، مؤكداً أن الحقائق التاريخية أثبتت أن الطريق التنموي الذي اعتمدته الصين كان اختياراً صائباً.
وجدير بالإشارة أن الحزب الشيوعي الصيني لم يسع إلى سعادة الشعب فحسب، بل ركز على التطور المستقبلي للبشرية أيضاً، وقد أكد الأمين العام شي جين بينغ أن الحزب الشيوعي الصيني وهو الأكبر في العالم، لابد أن تكون له رؤية شاملة تناسب مكانته..
وقال شي، يجب أن نكمل مهامنا، ونخلق المزيد من الفرص للعالم عبر دفع التنمية الصينية، وقد فعل الحزب كل شيء لتحقيق سعادة الشعب وتجديد شباب الأمة، من أجل تحقيق السلام والتنمية للبشرية جمعاء.
لقد دخل مفهوم “المصير المشترك للبشرية” عدة مرات في صياغة قرارات الأمم المتحدة، كما أصبحت مبادرة الحزام والطريق منتجاً عاماً أكبر للعالم، والحزب الشيوعي الصيني يعمل حالياً على دمج التنمية الصينية مع التنمية العالمية، ما يدل بوضوح على درجة عالية من المسئولية عن مستقبل الإنسانية كلها.