شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
جلوبال تايمز: انطلقت دبلوماسية الجوار الصينية في العالم الماضي بقمة الصين-آسيا الوسطى، واختتمت بإقامة مجتمع المستقبل المشترك ذي الأهمية الاستراتيجية بين الصين وفيتنام. يرى الناس أنه دليل على النتائج المثمرة للمفهوم الصيني تجاه دول الجوار المتمثل في الحميمية والصدق والترابح والتسامح. ما تطلعاتكم لدبلوماسية الجوار في العام الجاري؟
وانغ يي: يقول الصينيون دائما إن “جارك القريب ولا أخوك البعيد”. إن الصين والدول المجاورة لها جيران لا يمكن نقلهم، والقارة الآسيوية ديارنا المشتركة. فبناء هذه الديار على نحو جيد يعد تطلعا مشتركا لدول المنطقة. منذ طرح الرئيس شي جينبينغ المفهوم الدبلوماسي تجاه دول الجوار المتمثل في الحميمية والصدق والترابح والتسامح، خلقت الصين والدول المجاورة مشهدا جديدا من حسن الجوار والصداقة، وشقت طريقا مميزا للتعايش بين الدول الآسيوية.
نتمسك بحسن الجوار، حيث نحترم الهموم الجوهرية والكبرى للجانب الآخر، ونحافظ على التواصل الوثيق على المستوى الرفيع، ونعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب، بما يجعل مفهوم حسن الجوار والصداقة متجذرا في قلوب الناس، ويترجم مجتمع المستقبل المشترك على أرض الواقع.
نتمسك بالتعامل مع بعضنا البعض بالصدق، حيث ندعو إلى إيجاد القواسم المشتركة مع ترك الخلافات جانبا، ومراعاة راحة الجانب الآخر، وزيادة الفهم والثقة المتبادلين من خلال التواصل الصادق، وحل الخلافات والاحتكاكات عبر الحوار والتشاور، ومواجهة مختلف المخاطر والتحديات بشكل مشترك، بما يسجل سويا قصص ذائعة الصيت لتشارك الجيران في السراء والضراء.
نتمسك بالمنفعة المتبادلة، حيث نقوم بتوظيف مزايا التكامل لدعم التنمية والنهضة للجانب الآخر، وتسارع النمو في المنطقة بفضل دفعة من مشاريع التعاون، بما فيها السكك الحديدية بين الصين ولاوس والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وخط أنابيب الغاز الطبيعي بين الصين وآسيا الوسطى والحديقتان الصناعيتان بين الصين وماليزيا والسكك الحديدية الفائقة السرعة من جاكرتا إلى وباندونغ التي تم بناءها بالتعاون بين الصين وإندونيسيا.
نتمسك بالانفتاح والتسامح، حيث نطبق نزعة الإقليمية القائمة على الانفتاح، ونشارك بنشاط في التعاون بين دول شرقي آسيا، وندعم المكانة المركزية لآسيان، وندفع التعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا على نحو أعمق وأكثر عملية. وتتطور قمة الصين-آسيا الوسطى وآلية تعاون لانتسانغ-منكونغ تطورا مزدهرا، وأصبحت منظمة شانغهاي للتعاون أكثر منظمة للتعاون الإقليمي في العالم من حيث المساحة الجغرافية وعدد السكان.
يصادف العام الجاري الذكرى الـ70 لإصدار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. لقد أصبحت المبادئ الخمسة التي ولدت في آسيا وتجاوزت الاختلافات في النظم الاجتماعية والأيديولوجيات، القواعد الأساسية للعلاقات الدولية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، كما أنها ساهمت بالحكمة الشرقية في التعامل الصحيح مع العلاقات بين الدول. لم يعف الزمن على المبادئ الخمسة رغم مرور 7 عقود، وبالعكس، تظهر هذه المبادئ مزيدا من الحيوية. ونحرص على العمل مع الدول المجاورة معا على بناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والبشرية جمعاء من خلال تكريس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ومواصلة تقديم مساهمة آسيوية للسلام العالمي، ومواصلة تقديم قوة دافعة آسيوية للنمو العالمي.