شبكة طريق الحرير الصين الإخبارية/
تقرير اخباري/ متابعة عبد القادر خليل
أنهى سفير السيد لي جيان، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، زيارته إلى ولاية سطيف إلى ولاية سطيف يومي 4 و5 مارس الجاري، حيث أجرى خلالها سلسة من النشاطات التي تصب في مسار تعزيز العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الصين بالجزائر، والتي تزداد صلابة وتطوراً يوما بعد يوم، كما أنهما يتشاركان في المباديء والرؤى وفي المواقف تجاه القضايا الدولية.
وتأتي هده الزيارة ذات الأهمية الكبيرة، للبلدين، وخاصة لولاية سطيف، والتي من شأنها الاستفادة من شراكات مثمرة مع المؤسسات الصينية ضمن مشاريع كبرى ستساهم دون شك في رفع مستوى التنمية المحلية، وتمكن الجانب الجزائري من الاستفادة من الخبرات الفائقة من خلال الإدارة والتسيير واستغلال التكنولوجيات الصينية الحديثة.
وتعبيرا عن مواقف الصين الإنسانية الثابتة وتضامنها اللامحدود مع حليفتها وصديقتها الجزائر في جميع الأوقات، زار السفير لي جيان المستشفى الجامعي بسطيف، اين كانت له لقاءات ومباحثات مع مسؤولي المستشفى وقطاع الصحة بالولاية، أشرف بعدها على حفل تسليم إمدادات طبية صينية للمستشفى، ستسهم في دعم مردودية الخدمات الصحية بسطيف.
في اليوم الثاني من الزيارة، جرى لقاء بين السفير ووالي ولاية سطيف، وبحضور رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصينية، أين تبادلوا خلاله الآراء و وُجهات النظر حول مستوى العلاقات الاستراتيجية الجزائرية الصينية الممتاز، وسُبل تعزيزها وخاصة الفرص الاقتصادية والتجارية الممكن استغلالها في الولاية من خلال الاستثمارات الصينية، وإمكانية إبرام اتفاقيات التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين لكلتا البلدين الصديقين. وقد كانت تلك المقترحات محل نقاش موسع خلال منتدى التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين الشركات الجزائرية والصينية الدي عُقد بعد دلك.
ومن جهته عبر السيد الوالي، في مداخلته أثناء افتتاح المنتدى، عن تميز العلاقات التاريخية الثنائية للبلدين، المتجذرة مند عقود عديدة، والتي من شأنها أن تسمو وتعلو وترتقي عبر الأجيال القادمة، وفي شتى المجالات، سيما في المجال الاقتصادي ودلك بفضل المشاريع المشتركة بين رجال الأعمال الصينيين والجزائريين.
أما السيد لي جيان فقد أثنى على رُقي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي دخلت مرحلة جديدة في العصر الجديد، وأمامها فُرَصاً متجددة، وانطلاقا من هدا العام 2024، سيكتسي التعاون العملي بين البلدين قفزة نوعية وحصادا وفيرا لمزيد من الإنجازات، خاصة أن الجزائر سوقاً خصبة عالية الجودة جذابة للشركات الصينية.
ونوه سعادة السفير بالنية الخالصة للحكومة الصينية في تعطي أولوية للجزائر وللعلاقات الصينية الجزائرية، وترى أن الجزائر شريكا موثوقا وصديقا حقيقيا يُمكن الاعتماد عليه في السراء والضراء ومهما كانت الظروف، مؤكدا أن السفارة ستبدل قصارى جهدها في هدا الاتجاه، وستساهم في إعطاء وجه جديد لمستقبل العلاقات بين البلدين، وفي جميع المجالات، بما فيها تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية، العلمية، الثقافية والسياحية، كتسهيل إجراءات التأشيرة للجزائريين، وتشجيع الاستثمار لكلا الطرفين.
لقد تكللت زيارة السفير الصيني لولاية سطيف بالنجاح، إذ أنها تشكل مفتاحا لمستقبل واعد لكلا البلدين، خاصة على مستوى هد الولاية، التي تعد أرضا خصبة الاستثمار وقطبا اقتصاديا وتجاريا أساسيا في الجزائر، ومحل اهتمام واضح من الجانب الصيني الصديق، ودون أدنى شك سوف تزهر ثمار هده الزيارة قريباُ لتعود بالمنفعة المتبادلة لكلا البلدين.