وخلال أشغال هذه الدورة, تم استعراض الجهود المبذولة “للارتقاء بالعلاقات الثنائية التي تم تشييدها على مر السنين, والتي أكدتها زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى الصين شهر يوليو المنصرم, حيث كانت مخرجاتها مثمرة لكلا الطرفين”, وفقا للمصدر نفسه.
وفي هذا الصدد, قام الجانبان بتقييم حصيلة التعاون بين البلدين الصديقين, في شتى المجالات, وتباحث افاق جديدة للارتقاء بهذه العلاقات الثنائية وتشجيع المبادرات القائمة على أساس الاستثمار المباشر والمشترك عبر تكريس مبدأ “رابح-رابح”.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة, دعا السيد بلعريبي الطرفان “إلى بذل الجهود اللازمة من أجل ترجمة النتائج التي تم التوصل إليها على أرض الواقع, على نحو يضمن المزيد من التألق والديمومة لعلاقات الصداقة التقليدية والتضامن والتعاون التي تجمع الجزائر والصين, واللذان يسعيان بكل ثقة إلى تجسيد إنجازات هامة في المستقبل”.
كما عبر الوزير عن ارتياحه “لاستعداد الجانبين تدعيم الإطار القانوني الثنائي من خلال التوقيع على مستندات قانونية جديدة ستعطي, من دون شك, دفعا أكبر وديناميكية أكثر للعلاقات الثنائية وستفتح افاقا أوسع للتعاون”.
وعبر الطرفان الجزائري والصيني عن “ارتياحهما التام للمخرجات المثمرة التي جاءت بها هذه الدورة”, لاسيما وأن “مختلف المحاور التي تم تسطيرها تعبر عن إرادتهما المشتركة لتكريس طابع ملموس يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين”, حسب البيان الذي أشار إلى أن التعاون الثنائي يشمل عدة مجالات حيوية من بينها الزراعة والطاقة والصناعة والصحة والطاقات المتجددة والمواصلات وقطاع الخدمات, وكذا المنشآت القاعدية.
وتوجت هذه الدورة بالتوقيع على محضر من شأنه أن يشكل “لبنة للتعاون الثنائي خلال السنوات المقبلة ووثيقة هامة لتجسيد ما يصبو إليه البلدان”, وفقا للوزارة.
يذكر أن أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني, تزامنت وإحياء الذكرى ال65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.