شبكة طريق الحرير الاخبارية/

عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف محادثات في بكين يوم الأربعاء، وأعلنا رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة صالحة لكل الأحوال في العصر الجديد، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وأوزبكستان من نقطة انطلاق أعلى.
يوجد الرئيس ميرضيايف في الصين لإجراء زيارة دولة.

وأشار شي إلى أنه قبل 32 عاما، كانت أوزبكستان أول دولة في آسيا الوسطى تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
وأضاف أن الشعبين واصلا روح طريق الحرير، وأن الصداقة بين الصين وأوزبكستان متجذرة ونشطة.
وقال “بشكل خاص، على مدى الأعوام السبعة الماضية وأكثر، عملنا سويا لقيادة التعاون الثنائي في شتى المجالات إلى وضع سليم ومزدهر”، مؤكدا أن بناء علاقة أكثر نفعا وديناميكية بين الصين وأوزبكستان تطلع مشترك للشعبين.

وأكد أن الجانبين يتعاملان دائما مع بعضهما البعض بإخلاص وثقة متبادلة، مشيرا إلى أنه يتعين عليهما دعم بعضهما البعض بشكل أكثر ثباتا في مواجهة الوضع الدولي المعقد الحالي.

وقال شي إن الصين تدعم أوزبكستان بقوة في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وفي اختيار مسار التنمية الخاص بها، داعيا إلى دور أفضل للجنة التعاون بين الحكومتين وغيرها من المنصات في تعزيز التواصل الاستراتيجي وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بشكل شامل.

وقال شي إنه من خلال تضافر الخطوات الثماني الرئيسية للصين لدعم التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، يتعين على البلدين الاستفادة من إمكانات التعاون التقليدي، وتطبيق المزيد من تدابير تسهيل التجارة والاستثمار، وتوسيع التعاون في البنية التحتية وبناء مناطق زراعية عالية التقنية، وتنفيذ خطط التعاون متوسطة وطويلة الأجل للاقتصاد والتجارة والاستثمار.

وأضاف أن الصين على استعداد لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من أوزبكستان.

وقال شي إنه يتعين على الجانبين البدء في بناء مشروع خط السكة الحديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان في وقت مبكر، وتعزيز الارتباطية الصلبة والارتباطية الناعمة في وقت واحد، لمساعدة أوزبكستان على التحول من دولة حبيسة إلى دولة موصولة برا.
وأشار إلى استعداد الصين لتوسيع التعاون مع أوزبكستان عبر السلسلة الصناعية لمركبات الطاقة الجديدة بأكملها والتعاون في المشروعات الكبرى، من بينها مشروعات الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، لدعم استراتيجية التنمية الاقتصادية الخضراء لأوزبكستان وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال شي إن الجانبين بحاجة أيضا إلى التعاون في الحد من الفقر، وتوسيع وتعميق التعاون المحلي، وبناء المزيد من المشروعات من أجل منفعة شعبيهما، وتعميق التبادلات الثقافية والشعبية، مضيفا أن الصين ستقدم المزيد من المنح الحكومية لشباب أوزبكستان للدراسة فيها.
وشدد شي أيضا على أهمية التنسيق والتعاون فيما يتعلق بالحفاظ على الاتجاه الصحيح لتنمية منظمة شانغهاي للتعاون، وتنفيذ نتائج قمة الصين-آسيا الوسطى، وتعزيز آلية الصين-آسيا الوسطى، وتعزيز الحوكمة العالمية والإقليمية، وتدعيم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
من جانبه، شدد ميرضيايف على الأهمية الرمزية لاختيار الصين كأول دولة يزورها هذا العام، قائلا إنه يعزو إنجازات التنمية الصينية إلى قيادة الرئيس شي، وإنه يؤمن بأن الصين ستحقق إنجازات أكبر في رحلتها نحو تحقيق حلم تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.
وقال إن أوزبكستان على استعداد للتعلم من تجربة التنمية الناجحة في الصين، وستكون زيارته بمثابة فرصة لتعزيز وتعميق الثقة المتبادلة مع الصين، وتوسيع التعاون الشامل، وتعزيز التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وتحقيق المزيد من نتائج التعاون في مجالات مثل التجارة والاقتصاد والزراعة والطاقة النظيفة والسياحة.
وقال ميرضيايف إن بلاده تتمسك بقوة بمبدأ صين واحدة، وتعارض بشدة التدخل الخارجي في شؤون الصين الداخلية، وتقف على استعداد لتقديم دعم قوي للصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لها، من بينها تايوان وشينجيانغ وحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن أوزبكستان مستعدة للعمل مع الصين لمكافحة “قوى الشر الثلاث” المتمثلة في الانفصالية والتطرف والإرهاب، من أجل حماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة ككل.
وأشار إلى أن البلدين عقدا منتدى للتعاون دون الوطني، ومنتدى للحد من الفقر، وأنشطة أخرى مختلفة تم عقد العديد منها لأول مرة في أوزبكستان، ما يظهر بشكل كامل الصداقة الوثيقة بين الشعبين، فضلا عن النتائج المثمرة والإمكانات الهائلة للعلاقات الثنائية.

وقال إن أوزبكستان تدعم بقوة سلسلة مبادرات التعاون العالمية التي اقترحها الرئيس شي، وعلى استعداد للعمل بشكل وثيق مع الصين لإنشاء أمانة آلية الصين-آسيا الوسطى، ولتعزيز التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الأطر متعددة الأطراف.
وعقب محادثاتهما، وقع رئيسا الدولتين وأصدرا بيانا مشتركا بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية أوزبكستان بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصالحة لكل الأحوال في العصر الجديد
كما شهدا التوقيع على سلسلة من الوثائق المتعلقة بالتعاون في إطار الحزام والطريق والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي والارتباطية وحماية البيئة والطاقة الجديدة والعلوم والثقافة.

وأقام شي وعقيلته بنغ لي يوان مراسم ترحيب لـ ميرضيايف وعقيلته زيرواتخون ميرضيايفا في قاعة الشعب الكبرى قبل المحادثات، وأقاما أيضا مأدبة ترحيب بهما
وحضر وانغ يي هذه الأنشطة.