شبكة طريق الحرير الاخبارية/
بقلم: باي يوي – إعلامي صيني
اتفق الجانبان على العمل المشترك لبناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك في العصر الجديد وخاصة بعد انعقاد القمة الصينية العربية الأولى في عام 2022 مما يشير إلى الإمكانات الكبيرة والآفاق الواسعة للتعاون الصيني العربي. وفي عام 2023، بدأ الجانبان في تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى بنشاط، مما يضع أساسًا جيدًا لتنمية العلاقات الصينية العربية في عام 2024.
وفي عام 2024، سيواصل الجانبان المضي قدمًا بروح الصداقة الصينية العربية المتمثلة في “التساند والتآزر والمساواة والمنفعة المتبادلة والتسامح والتعلم المتبادل”، وتعزيز وتعميق وترسيخ مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك بقيادة دبلوماسية لرؤساء الدول. وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والعرب بشكل شامل في مجالات مثل الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون العملي والتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات.
أولا، مواصلة تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وحماية المصالح المشتركة. في 1 يناير 2024، أصبحت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا أعضاء رسميين في مجموعة البريكس. ومن بين الدول الأعضاء الخمس الجديدة هناك أربع دول من الشرق الأوسط. وقد زادت مشاركتها من أهمية مجموعة البريكس كما وكيفا. ويتزامن عام 2024 مع الذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وسيعقد المؤتمر الوزاري العاشر للمنتدى في الصين، وسيواصل الجانبان الزخم الجيد للدعم المتبادل. وتعزيز العلاقات الصينية العربية لتحقيق اختراقات جديدة بشكل مستمر.
ثانيا، التمسك بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك للجانبين ودفع التعاون العملي إلى مستوى جديد. وفي عام 2023، تم إطلاق التعاون الصيني العربي في مختلف المجالات بشكل كامل بسبب التكامل القوي للهياكل الصناعية للجانبين، كما استمر التعاون في مجال الاستثمار في تحقيق الاستفادة. في عام 2024، سيواصل الجانبان تنفيذ “الإجراءات المشتركة الثمانية الرئيسية” للتعاون العملي بين الصين والدول العربية المقترحة في القمة الصينية العربية الأولى، مع التركيز على ثمانية مجالات: دعم التنمية والأمن الغذائي والصحة والابتكار الأخضر وأمن الطاقة والحوار الحضاري وتنمية الشباب والأمن والاستقرار. وفي الوقت الحاضر، وقعت الصين وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” مع جميع الدول العربية الـ 22 وجامعة الدول العربية، محققة “التغطية الكاملة” لدول المنطقة. وفي عام 2024، ستبدأ الصين والدول العربية العقد الثاني من البناء المشترك لـ “الحزام والطريق”، وسيواصل الجانبان دعم روح طريق الحرير من خلال “السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة ” ، إن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” سيعود بالنفع بشكل أفضل على ما يقرب من ملياري نسمة على كلا الجانبين.
ثالثا، مواصلة تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات إلى مرحلة جديدة. وفي أكتوبر 2023، انعقدت فعاليات الدورة العاشرة من ندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية العربية في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت على احترام التنوع الحضاري في العالم ونبذ الغطرسة والتحيز والدعوة إلى الاهتمام بالتوارث والابتكار الحضاري وخلق نمط جديد للحضارة البشرية. في شهر ديسمبر، وقعت وزارة الثقافة والسياحة الصينية مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية “البيان المشترك حول تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية”، حيث أطلقت الحضارتان العريقتان الصوت الموحد بشأن تعميق الحوار والتواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، الأمر الذي جعل العالم العربي أول منطقة في العالم وقعت مع الصين بيانا مشتركا لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية. وفي عام 2024، ستنفذ الصين والدول العربية بشكل مشترك مبادرة الحضارة العالمية، وتقدمان التوجيه الحضاري لتنمية الأوضاع الإقليمية، وتقدمان مساهمات أكبر في الاستجابة المشتركة للتحديات العالمية.
وفي عام 2023، اتفقت الصين على شراكات استراتيجية شاملة أو شراكات استراتيجية مع 14 دولة عربية، ومن المتوقع أن يحقق “العام المهم” للعلاقات الصينية العربية في 2024 المزيد من النتائج المثمرة.ج