أكدت القيادة الصينية مجددا أن سعادة الشعب ورفاهيته يمثلان هدف تعزيز التنمية عالية الجودة. وخلال العام الماضي، التزمت الصين بالنهج الذي يركز على الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية ودعم نقاط الضعف لتحسين سبل عيشهم.
انتقلت وانغ وي، إحدى سكان قرية خشيوو بمدينة تشوهتشو بشمالي الصين، مؤخرا إلى منزل جديد. وفي أغسطس الماضي، أصبح منزل وانغ غير صالح للعيش بسبب الفيضانات. وبعد الكارثة، أصدرت الحكومة المحلية تعويضات مسبقة وإعانات إيجار للمنازل المتهالكة. وأدت سلسلة من الإجراءات إلى تخفيف الضغط المالي على وانغ ومكنتها من إعادة بناء منزل جديد بسرعة.
وتعرضت المدينة لأضرار جسيمة بسبب الفيضانات في الصيف الماضي. وشددت القيادة الصينية على أولويات إعادة الإعمار بعد الكارثة، بما فيها إصلاح المنازل وإعادة بنائها. ودعت المسؤولين المحليين إلى مضاعفة جهودهم لضمان حياة سعيدة للسكان المحليين في الشتاء.
وفي الوقت الحاضر، تم إصلاح أو تعزيز نحو 47 ألف منزل ريفي، وتم بناء 124 منزلا ريفيا جديدا في المدينة. كما تم إصلاح واستبدال أجهزة التدفئة للمتضررين مجانا، وتوزيع 60 ألف لحاف شتوي عليهم، بالإضافة إلى أموال الإغاثة.
وقالت وانغ في منزلها الجديد “أشعر بالدفء فيه بمجرد ارتداء سترة، وتكون أجهزة التدفئة ساخنة عند اللمس. وأشعر بالدفء في قلبي أيضا”.
كانت معيشة الشعب ورفاهيته دائما الأولوية القصوى للقادة الصينيين في الاجتماعات المهمة أو خلال الجولات التفقدية. وخلال العام الماضي، قام القادة بزيارة السكان الذين تم نقلهم للاطمئنان عليهم والتعرف على مخاوفهم. كما أولوا اهتماما كبيرا بتوظيف خريجي الجامعات والعمال المهاجرين، وقاموا بزيارة المساكن المستأجرة للتعرف على الظروف المعيشية للناس.
ورغم الضغوط المالية، استمرت استثمارات الحكومة في معيشة الناس في الزيادة في العام الماضي. وتجاوزت مدفوعات التحويل من الحكومة المركزية للحكومات المحلية 10 تريليون يوان (1.41 تريليون دولار أمريكي) للمرة الأولى، بزيادة 3.6%، مما يوفر دعما قويا لضمان التوظيف والمعيشة الأساسية وتشغيل كيانات السوق.
وتم رفع معدلات خصم إضافية خاصة لضريبة الدخل الفردي لتغطية نفقات رعاية الأطفال دون سن الثالثة، وتعليم الأطفال، ودعم المسنين، مما يقلل من عبء الإنفاق على رعاية المسنين والأطفال.
وفي الأشهر الـ11 الأولى للعام الماضي، زادت نفقات التعليم في نفقات الميزانية العامة الوطنية بنسبة 5.7% على أساس سنوي، وركزت الجهود المتعلقة بالتعليم على توفير تعليم أساسي أكثر إنصافا وأعلى جودة.
ومنذ العام الماضي، خصصت الإدارات المحلية على جميع المستويات أكثر من 200 مليار يوان لدعم التوظيف وريادة الأعمال. وفي الأشهر الـ11 الأولى للعام الماضي، تم خلق 11.8 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية في جميع أنحاء الصين. وبلغ متوسط معدل البطالة الوطني 5.2% في المناطق الحضرية، بانخفاض 0.4 نقطة مئوية عن الفترة نفسها للعام السابق.
وفي العام الماضي، تمت إضافة 126 دواء جديدا إلى كتيب أدوية التأمين الطبي الوطني من خلال التفاوض على الأسعار، مع انخفاض أسعار الأدوية التي تم التفاوض عليها بنجاح بنسبة 61.7% في المتوسط. وتم تسريع توسع البنية التحتية الرقمية في المناطق الريفية، مما ساعد على زيادة الإنتاج وتضييق فجوة الدخل بين السكان الحضريين والريفيين.
وغطت شبكة الجيل الخامس للاتصالات فائقة السرعة حقول البن الجبلية في قرية شينتشاي بجنوب غربي الصين، مما مكن القرويين من البث المباشر على الجبال والمساعدة في تحسين جودة حبوب البن من خلال الزراعة الرقمية.
وقالت تساي مينغ يويه، التي تدير مقهى محلي “شهد متجرنا زيادة كبيرة في الطلبات مؤخرا، مع تراكم طلبات حبوب البن الموسمية”.
ساهمت سلسلة من السياسات والإجراءات الجديدة التي تم تنفيذها منذ مطلع العام في تحسين نوعية حياة الناس. وفي المستقبل، ستبذل الصين جهودا جديدة لتحسين معيشة الشعب ورفاهيته مع تعزيز التنمية عالية الجودة، لضمان أن نتائج التحديث ستفيد جميع الناس بطريقة أكثر عدالة.