شبكة طريق الحرير الاخبارية/
يعتبر النقش على الجلد فنّا قديما في شينجيانغ، توراثه عشرات الأجبال من الحرفيين على امتداد مئات السنين. منغ لولو، حرفية أحبّـت هذا الفن، وكرّست له وقتها، ليس من أجل أن تبقيه على قيد الحياة وحسب، وإنما لتطويره وإثراءه بعناصر جمالية جديدة.
في عام 2012، تركت منغ لولو وظيفتها في شركة إعلانات وبدأت تعلّم فن النقش على الجلد من لي سي تشين، وهي حرفية متمرّسة في النقش على الجلود بمنغوليا الداخلية.
تشمل الأعمال المصنوعة من جلد البقر، السروج والغلايات وأكياس النبيذ وغيرها. وهي منتجات ترتبط بشكل وثيق بملابس البدو وطعامهم وسكنهم ووسائل تنقلهم. ولتعلّم المهارات الأصلية للنقش على الجلد، وتعمق في ثقافة البدو، تتنقل منغ لولو، بشكل دائم إلى المناطق الرعوية في شينجيانغ للبحث عن الحرفيين الشعبيين، والنهل من خبراتهم الطويلة.
تزور منغ لولو أيضًا المتاحف للعثور على مصادر الإلهام في نقش أعمالها الجلدية المتميّزة. وهي تستخدم النقوش الجلدية لترميم بعض حقائب الخصر الموجودة في الآثار الثقافية المكتشفة والمحافظ التي تحملها الشخصيات في الجداريات وغيرها. كما طورت مئات الأعمال الثقافية والإبداعية لنحت الجلود الغنية بعناصر شينجيانغ. تجمع هذه المنتجات الثقافية والإبداعية، بدءًا من الملابس واللوحات الزخرفية إلى المجوهرات والأكواب، بين الحرف اليدوية التقليدية والإبداع الحديث لجعل التراث الثقافي غير المادي أكثر معاصرة.
وإلى جانب مشاركة هذه الأعمال في العديد من المعارض الفنية في بكين وشانغهاي وعدة أماكن أخرى، فازت أيضًا بجوائز وطنية عدّة. والآن، تعلّم منغ لولو 400 متدرب، أكثر من 100 منهم يدرسون معها بدوام كامل. وقالت منغ لولو إن التراث الثقافي غير المادي يجب توريثه حيّا، وعبرت عن أملها في استخدام المنحوتات الجلدية المليئة بعناصر شينجيانغ لإظهار جمال وسحر شينجيانغ.