شبكة طريق الحرير الإخبارية/
تعزيز التوافق بين الصين والإمارات لتبادل نتائج التنمية الخضراء والمساهمة الفعالة في التصدي لتغير المناخ
بقلم: باي يوي إعلامي صيني
يعقد في الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) وذلك في مدينة دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر. وفي وقت سابق، قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تقييما إيجابيا لهذا الأمر:تقدر الصين بشكل كبير الدور القيادي الذي تلعبه الإمارات، باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر، في تعزيز التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون وتعزيز التعاون العالمي لمكافحة تغير المناخ. وسيجري الاجتماع أول تقييم عالمي منذ دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، وهو أمر ذو أهمية كبيرة. ويتم عقد هذا المؤتمر مرتين متتاليتين في دولتين عربيتين، الأمر الذي سلط الضوء على الأهمية الكبيرة التي توليها الدول العربية لقضية تغير المناخ. كما أن التعاون الدولي بشأن تغير المناخ قد بدأ أيضاً “الزمن العربي“.
تعد الإمارات أول عضو في منظمة أوبك يلتزم بخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 وأول دولة في منطقة الخليج تعلن عن أهداف لخفض الانبعاثات. وقد تحولت الإمارات التي اشتهرت باقتصادها النفطي، إلى الاقتصاد الأخضر في العقود الأخيرة. وفي عام 2023، تجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات تريليون درهم. وعلى نحو مماثل، تعد الصين أيضاً ناشطة في تعزيز حوكمة المناخ العالمي. فهي ليست تمتلك أكبر شبكة لتوليد الطاقة النظيفة في العالم فحسب، بل تبذل أيضًا قصارى جهودها لتقديم الدعم والمساعدة ذات الصلة إلى البلدان الأخرى.
وفي الواقع، تتعاون الصين والإمارات في قضايا تغير المناخ لفترة طويلة. وفي 23 يونيو 2021، أطلقت الصين والإمارات بشكل مشترك مبادرة لإقامة شراكة التنمية الخضراء خلال مؤتمر “الحزام والطريق” للتعاون الدولي الإقليمي الرفيع المستوى لآسيا والمحيط الهادئ. وفي السنوات الأخيرة، مع تنفيذ مشروع “الحزام والطريق” لتنمية الطاقة الخضراء كفرصة، حقق الطرفان نتائج ملحوظة:
وتم إكمال بناء محطة الظفرة للطاقة الكهروضوئية في الإمارات في الأسبوع الماضي، والتي تعاقدت عليها شركة صينية. تعد محطة الطاقة حاليًا أكبر محطة طاقة كهروضوئية في موقع واحد على مستوى العالم، وهي أيضًا مشروع مهم في مجال الطاقة الخضراء ضمن مبادرة “الحزام والطريق“. ويمكن لمحطة الطاقة توفير الكهرباء لـ 200 ألف أسرة وستعمل على خفض انبعاثات الكربون بمقدار 2.4 مليون طن سنوياً، مما يزيد نسبة الطاقة النظيفة في هيكل الطاقة الإجمالي لدولة الإمارات إلى أكثر من 13%. إنها “واحة الطاقة” في صحراء أبوظبي.
وبالإضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من مشروع أم القيوين لتحلية المياه المستقل في العام الماضي، الذي تم بناؤه بشكل مشترك من شركة مجموعة هندسة الطاقة الصينية وشركة سيديم الفرنسية،. ويعتبر هذا المشروع ضمن أكبر خمسة مشاريع لتحلية مياه البحر في العالم، ويعتبر أحد أهم المشروعات التي من شأنها تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي 2036. وبعد اكتماله، سينتج 680 ألف متر مكعب من المياه العذبة يومياً، ليستفيد منها 2.2 مليون ساكن في الإمارات.
وفي مجال التمويل، قبل شهر، أنشأ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية شراكة مع دولة الإمارات، وبناءً على هذه الشراكة، يخطط الجانبان للترويج المشترك لمنتجات مالية مبتكرة لزيادة جذب استثمارات القطاع الخاص والمستثمرين المؤسسين إلى مجال الاستثمار الأخضر.
كل ما ذكر اعلاه يدل على ممارسة الصين والإمارات لمفهوم التنمية الخضراء، وتعزيز بناء وتشغيل البنية التحتية بشكل أخضر ومنخفض الكربون، وتقوية التعاون في معالجة تغير المناخ.
تدعم الصين دولة الإمارات في استضافة مؤتمر المناخ، وترغب في الاستفادة الكاملة من فرصة البناء المشترك لطريق الحرير الأخضرللعمل مع الإمارات لتعزيز تحويل الطاقة وتطويرها، وتطوير الطاقة المتجددة بقوة، والحد من انبعاثات الكربون، والمساهمة في التصدي بفعالية لتغير المناخ.