شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/

عززت الصين المساعدات المالية في السنوات الأخيرة لتعزيز التنمية عالية الجودة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي البلاد، مما دفع التنمية السريعة بالمنطقة في مجالات الزراعة الحديثة والمعالجة والتصنيع، فضلا عن السياحة.

خلال السنوات العشر الماضية، تم تقديم ما يقرب من 170 مليار يوان (23.6 مليار دولار أمريكي) لدعم تنمية شينجيانغ، وتم إنشاء أكثر من 15 ألف شركة بالمنطقة خلال هذه الفترة. ومن خلال المساعدة المستهدفة من مدينة شانغهاي، تم بناء مجمع صناعي للمعالجة العميقة للمنتجات الزراعية في محافظة شاتشه بشينجيانغ، مما يمهد الطريق لبيع المنتجات في جميع أنحاء الصين وزيادة دخل السكان المحليين.

وقالت ديلينال روزي، مديرة الإنتاج في إحدى الشركات الزراعية بالمحافظة “تعلمت كيفية تشغيل المعدات الإلكترونية على خط الإنتاج وعملية صنع كل منتج. والآن ارتفع راتبي الشهري إلى 5000 يوان (693 دولارا أمريكيا)”.

خلال السنوات العشر الماضية، حققت الحكومات المركزية والمحلية في جميع أنحاء الصين تقدما كبيرا في إطلاق زخم التنمية لشينجيانغ، في مزيج من الموارد المحلية والمزايا الصناعية. وضاعفت مقاطعة شاندونغ بشرقي البلاد جهودها لمساعدة شينجيانغ في بناء مجمعات صناعية حديثة رفيعة المستوى للخضروات، ونقلت تقنيات الزراعة المتقدمة إلى المزارعين المحليين.

وقامت مقاطعة تشجيانغ بشرقي البلاد ببناء عدد من المشاريع الزراعية والثقافية والسياحية في المنطقة مثل الوجهات السياحية الزراعية ومركز الأبحاث.

وقال يانغ يونغ، رئيس المقر الرئيسي لمساعدة شينجيانغ من مدينة نينغبوه بالمقاطعة “من خلال تنفيذ سلسلة من التدابير المشتركة مثل المساعدة في بناء مركز للابتكار الزراعي، وبناء قرى نموذجية ثقافية وسياحية جديدة، وتوصيل الفواكه المنتجة في شينجيانغ إلى المناطق الشرقية، يمكننا ضخ قوة دافعة جديدة لازدهار شينجيانغ، بحيث تعود الإنجازات التي تم تحقيقها من خلال برنامج مساعدة شينجيانغ بالنفع على المزيد من الناس من جميع المجموعات العرقية في المناطق التي تتلقى المساعدة”.

وتم استثمار ما يصل إلى 80% من أموال المساعدات في المجالات المتعلقة بسبل عيش الناس. ومع بداية الفصل الدراسي الخريفي، تم تشغيل رياض الأطفال رفيعة المستوى التي بنتها مقاطعة جيانغشي بشرقي الصين، في محاولة لتعويض النقص في موارد التعليم قبل المدرسي للمنطقة.

وساعدت المقاطعات، بما فيها جيانغسو وخنان، شينجيانغ على تنمية مجموعة من المواهب رفيعة المستوى في التعليم والرعاية الطبية من خلال توفير مساعدة الاقتران والتدريب الفني، وسد الفجوات في طب العيون وإعادة التأهيل وطب العناية المركزة على المستوى الأولي.

وقال أكبر تولاجان، طبيب في قسم طب الرعاية الحرجة بأحد المستشفيات في محافظة شوفو بشينجيانغ “تعلمت المهارات المطلوبة، حتى يمكن علاج بعض المرضى المصابين بأمراض خطيرة في المستشفى. وتم تخفيض معدل الإحالة بشكل كبير”.

تم تقديم أكثر من 90 ألف موهبة في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة التي هناك حاجة ماسة إليها لدعم التنمية المستدامة لشينجيانغ.