شبكة طريق الحرير الإخبارية/
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية تلتقي بوفد من دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني
عبد القادر خليل– مدير تحرير شبكة طريق الحرير الإخبارية
يقوم وفد رفيع المستوى من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر، ويترأس الوفد السيد يو ووي (YU WEI) نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدائرة، وتأتي هذه الزيارة من أجل تعميق التواصل الودي بين الحزب الشيوعي الصيني ومراكز البحوث ووسائل الإعلام الجزائرية وتطوير العلاقات بين الصين والجزائر من خلال القناة الحزبية، خاصة أن هذه السنة هي الذكرى ال65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
بعد الاستقبال الحار الذي حُضي به الوفد الصيني من طرف أعضاء المجلس الأعلى للشباب، وهو الهيئة الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية الجزائرية والمُستحدثة مؤخراً، عٌقدت جلسة المباحثات بين الجانبين، تباحثا خلالها سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في الشق المتعلق بالشباب.
وكانت المحطة الثانية للوفد الحزبي الهام، جلسة عمل مع فريق شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية ممثلة في مدير الشبكة السيد عبد القادر خليل ونائب رئيس التحرير السيد مكي بادي.
إن اختيار الشبكة ضمن برنامج جلسات العمل والتشاور للوفد الحزبي الصيني، يبرز الاهتمام الكبير الدي توليه دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وحرصها على تعزيز أواصر الصداقة وتعزيز فرص التعاون والتبادلات الثنائية وخاصة في مجال الإعلام والاتصال.
لقد ثمن الطرفان هذا اللقاء المتميز، وأعرب كل منهما عن التقدير الكبير الذي يكنه للآخر. إذ أن شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية المتخصصة بشؤون الصين والعلاقات العربية والدولية مع الصين، تساهم بشكل واسع في إبراز الصورة الحقيقية لجمهورية الصين الشعبية تحت القيادة الرشيدة للرئيس شي جين بينغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، وتسعى لتقريب المسافات وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات العربية والصينية، وتوطيد روابط الصداقة بين الجانبين.
كما أن الحزب الشيوعي الصيني الذي يقود دولة عظمى بمساحتها الكبيرة وتعداد سكانها الذي يقارب المليار ونصف المليار نسمة، يُعدُ قدوة تُحتذى لجميع أنظمة العالم، من حيث الحكمة في الإدارة والتسيير وإنجازاته المُحققة في مختلف المجالات، التي مكنت من تبوأ الصين الصدارة العالمية خاصة في الجانب الاقتصادي والتكنولوجي والإيكولوجي والزراعي وعلوم الفضاء.
وخلال اللقاء بين الشبكة وأعضاء الوفد، نوقشت أوجه التعاون القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره، وأهم المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وبحث سُبل وآليات التعاون وتعزيز العلاقات بين الطرفين، كما تم التطرق إلى التطورات الأخيرة الخطيرة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الجهود الدولية المستمرة الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة الفلسطينية التي سقط فيها آلاف الضحايا أغلبهم من المدنيين ومن الأطفال والنساء.
لقد عٌقد هذا اللقاء الودي والذي من شأنه يسهم كثيرا في تعزيز الإلهام والاستفادة من بعضنا البعض مما يعكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين بلدينا الصديقين.
ومن جهته، أثنى السيد يو ووي عن العلاقات التاريخية والتقليدية الجيدة التي تربط الصين والجزائر مند 65 عاما، ورغبة البلدين على المستوى القيادي والشعبي في تطويرها إلى أعلى المستويات. كما تطرق السيد يو إلى آخر المستجدات في الصين على مدى السنوات الأخيرة الماضية، فخلال مائة سنة أي منذ تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في الأول يوليو 1921، تمكن الحزب من تحقيق أهداف المئوية الأولى المتمثلة في تخليص مائة مليون صيني من براثن الفقر المدقع، وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، مكرسا كامل أولوياته في خدمة الشعب وجعله في المقام الأول.
ويضيف السيد يو، إن الحزب الشيوعي الصيني الآن بصدد العمل على إنجاز أهداف المئوية الثانية، أي بحلول عام 2050 منتصف القرن الحالي، المتمثلة في بناء الصين دولة اشتراكية قوية، متحضرة وجميلة، وتحقيق نهضة الأمة بتحديث صيني النمط، وتطوير الصين على نحو شامل.
وفي مداخلة الأستاذ بادي مكي، عبر عن ارتياحه لعُمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الجزائر والصين، اللذان قدما الدعم لبعضهما البعض في العديد من المحطات التاريخية، إذ وقفت الصين إلى جانب بلادنا إبان ثورة التحرير الجزائرية المظفرة، فكانت أولى الدول الغير عربية التي تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1958، وبدورها ساهمت الجزائر وبشكل بارز في استعادة الصين لمقعدها الشرعي لدى الأمم المتحدة سنة 1971. كما شاركنا السيد مكي قصة ملهمة تعود إلى فترة تفشي وباء كوفيد-19، إذ قال: حين ذهبت إلى المستشفى لتلقي اللقاح المضاد لكورونا، أُقتُرحَ عليَ اللقاح الصيني ولقاح لدولة أخرى، مباشرة اخترت اللقاح الصيني دون أي تردد، لثقتي الكبيرة في الصين وفي المنتوجات الصينية.
أما السيد عبد القادر خليل مدير الشبكة، فبدوره أثنى على المستوى الاستراتيجي الدي وصلت إليه العلاقات الجزائرية الصينية، مجددا حرصه على مواصلة العمل في سبيل تعزيز العلاقات الودية بين البلدين، من خلال المساهمة الإعلامية الفعالة عبر شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، التي ستظل المنبر الجزائري الوحيد المتخصص بالشأن الصيني، والنافدة الشفافة المهتمة بإبراز الحقائق والمعلومات عن الصين وعلاقتها مع الجزائر، ومع الدول العربية والعالم. وتعتبر الشبكة الفضاء الرئيس الدي ينشر فيه أصدقاء الصين من الجزائر والدول العربية انتاجاتهم الفكرية والثقافية والمعبرة عن تحليلاتهم وانطباعاتهم وتطلعاتهم وصداقتهم للصين.
رائع جدا كانت جلسة عمل ودية ورائعة تشرفنا بها ونقاشنا البناء والثري مع الرفقاء الاكارم من اعضاء هذا الوفد الرفيع بمستوى تفكيره وتطلعه في توطيد العلاقات مع الجزائر ودائما طبعا عندما نتحدث عن الجزائر والصين فإننا نتحدث عن الشموخ والبطولة والتضحية وان العلاقة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية ليست وليدة اللحظة بل هي تاريخية قديمة فتحية لكل الرفقاء في الحزب الشيوعي الصيني المجيد ومرحبا بهم في بلادهم الثانية الجزائر ارض الثوار والاحرار وتحية الجزائر وتحيا الصين وبالتوفيق لنا جميع في هذه الشبكة الراقية الثرية بمقالاتها واخبارها عن الصين .