بيشكك (شينخوا)- قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، هنا اليوم (الأربعاء)، إن التعاون بين الصين وروسيا لا يستهدف أي طرف ثالث، ولن يعكر صفوه أي طرف ثالث.
وأضاف لي خلال لقائه مع رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، على هامش الاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون، إن الجانبين الصيني والروسي يجريان تعاونا ثنائيا يهدف إلى إفادة شعبيهما، وتعزيز التنمية العالمية، والتمسك بالإنصاف والعدالة.
وذكر أن الاجتماع الأخير بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في بكين قد رسم خطة جديدة وأتاح رؤية جديدة لتعزيز العلاقات الصينية-الروسية.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع روسيا لمتابعة التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعميق التعاون بشكل متواصل في مختلف المجالات، والمضي قدما في شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد.
كما أعرب عن استعداد الصين لمواصلة مواءمة استراتيجياتها التنموية مع روسيا، وتعزيز التضافر بين تعاون الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والحفاظ على زخم نمو التعاون بشأن التجارة والاستثمار، وتعميق التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز الارتباطية وتحرير التجارة وتسهيلها.
وذكر لي أن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات الروسية عالية الجودة إلى السوق الصينية وتدعم الشركات الصينية والروسية في تعميق التعاون في تصنيع السيارات.
وأضاف أنه ينبغي على الجانبين العمل بشكل مشترك من أجل نجاح أعوام الثقافة بين الصين وروسيا وتوسيع التبادلات في مجال التعليم وبين المناطق المحلية، وغيرها من المجالات.
وأوضح أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع روسيا في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، وتدعيم التعاون المعمق في سلاسل الصناعة والإمداد، وتوسيع التعاون في الصناعات التحويلية والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي، وتوفير قوى دافعة جديدة للنمو الاقتصادي الإقليمي.
ومن جانبه، هنأ ميشوستين الصين على استضافتها الناجحة لمنتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، قائلا إن شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين في العصر الجديد أصبحت على مستوى عالٍ بشكل غير مسبوق.
وأعرب عن استعداد روسيا للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، والدعم المتبادل في حماية المصالح الأساسية لبعضهما البعض، وتعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وزيادة التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة والارتباطية.
وأضاف أن بلاده على أهبة الاستعداد للعمل من أجل نجاح أعوام الثقافة بين روسيا والصين، وتعميق التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون والبريكس والآليات الأخرى متعددة الأطراف، وتدعيم التعددية القطبية في العالم.