شبكة طريق الحرير الاخبارية/
عتبر خبير فلسطيني مبادرة الحزام والطريق الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية للتجارة العالمية، مبادرة تحقق منفعة عالمية وتعزز التضامن الدولي.
وقال عدنان سمارة، الخبير الفلسطيني رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن مبادرة الحزام والطريق فكرة “عبقرية وعظيمة أطلقتها الصين… للتعاون بين الشعوب”.
وأضاف سمارة أن المبادرة مهمة للعالم أجمع كونها معتمدة على مبادئ أساسية تقوم على الفائدة لجميع الدول المشاركة فيها مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول.
وأشار إلى أن المبادئ الأساسية التي طرحتها الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق هي محل إجماع من الكثير من الدول كونها تستهدف أن يسود العالم الأمن والأمان والهدوء وعدم التناحر والحروب.
من المقرر أن تُعقد الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين خلال يومي 17 و18 أكتوبر الجاري تحت عنوان “التعاون العالي الجودة للحزام والطريق: معاً من أجل التنمية والازدهار المشتركين”.
وكان سمارة قد حضر الدورة الأولى لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في عام 2017، ممثلا عن المنظمات غير الحكومية واطلع في حينه على النتائج الواعدة التي تحملها المبادرة.
وذكر أنه متأكد من أن نتائج منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في نسخته الجديدة هذا العام ستكون فائقة وجميلة، لافتا إلى أنه منذ إطلاق المبادرة حتى اليوم حملت معها تنمية كبيرة فيما يتعلق بإنشاء بنى تحتية وإقامة مشاريع كبيرة في الدول النامية.
وأشار سمارة إلى انضمام الكثير من الدول لمبادرة الحزام والطريق “ما يعني أنها ناجحة وهامة ومفيدة للجميع”، معتبرا في الوقت ذاته أن اسم المبادرة “يثير في النفس تاريخ العلاقات القديمة والتي جاءت الآن بأسلوب مختلف وإمكانيات كبيرة مقارنة بالماضي”.
وعن الدورة الثالثة المرتقبة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، قال سمارة “سيفتخر الذين سيحضرون هذا المنتدى بأنهم انضموا لمبادرة الحزام والطريق وسيقدمون الشكر الجزيل للصين صاحبة المبادرة العظيمة”.
وتابع بقوله إن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يُسهم في “تعزيز العلاقات بين الدول التي انضمت للمبادرة وزيادة التعاون بين هذه الدول ودراسة المشاريع التي يمكن أن تعزز هذه الثقافة، وهي علاقة السلام والتكامل بين شعوب العالم”.
وأبرز سمارة حجم التبادل التجاري الكبير بين الصين والدول العربية، قائلا إن “التعاون الصيني العربي كبير جدا ومفيد جدا، والصين لم تكتف بتدشين مشاريع كبيرة في الدول العربية بل تتوسط في تخفيف التوترات الموجودة في المنطقة”، مشيرا في هذا الصدد إلى وساطة الصين في اتفاق إعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية.
ولفت سمارة إلى أن المنطقة العربية استفادت كثيرا من مبادرة الحزام والطريق، معربا عن توقعه بأن المبادرة “ستنمو وتكبر وتصبح محط أنظار كثير من الدول” في ظل تطلعات الشعوب إلى تعاون يقوم على المنفعة المتبادلة.