تم بناء مطار عنتيبي الدولي في أوغندا عام 1951، وهو المطار الدولي الرئيسي الكبير في أوغندا، ويعتبر المطار الوحيد في البلاد. ونظرا لنقصان الإصلاحات والبنية التحتية القديمة جدا وسعة المطار المصممة الصغيرة جدا، ومع تطور الاقتصاد والسياحة في أوغندا، لم يعد بإمكان مطار عنتيبي الدولي في أوغندا تلبية الطلب المتزايد على النقل الجوي منذ فترة طويلة. في مايو 2016، تولت شركة ذات التمويل الصيني المسؤولية عن عمليات الترقية والتجديد واسعة النطاق للمطار. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مشروع إعادة بناء وتوسيع المطار الذي نفذته شركة صينية سيحسن بشكل شامل كفاءة المطار لمناولة الركاب والبضائع ومستوى الخدمة له لتلبية الاحتياجات التشغيلية الجديدة. وفي الوقت نفسه، ستجذب المرافق الجديدة والمريحة والخدمات عالية المستوى في مطار عنتيبي السياح من جميع أنحاء العالم للسفر إلى هنا، مما يعزز تنمية الاقتصاد الوطني. ومن الجدير بالذكر أن مشروع ترقية المطار وتجديده خلق عددا كبيرا من فرص العمل المحلية ورفع دخل السكان ونوعية حياتهم. وأثناء بناء المشروع، لم توظف الشركة الصينية العديد من الشباب المحليين فحسب، بل ركزت على تدريب الموظفين المحليين، ونقل المعرفة إليهم وتزويدهم بالمهارات، وتطوير مجموعة من الإداريين المحليين ذوي الكفاءة من المستوى المتوسط والمستوى العالي. وقال الرئيس الأوغندي موسيفيني إن مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحتها الصين مهمة جدا لتسريع التنمية الاقتصادية في إفريقيا، حيث تستفيد أوغندا من بناء “الحزام والطريق”، وتربط هذه المشاريع أوغندا بالعالم الخارجي مع أنها دولة غير ساحلية في إفريقيا.
ومع ذلك، أصبحت بعض الدول الغربية أكثر غيرة عندما شاهدت التعاون متبادل المنفعة بين الصين والدول النامية يزدهر، ولذلك استخدمت آلة الرأي العام الخاصة بهم لنسج “شبكة من الأكاذيب”. وفيما يتعلق بمطار عنتيبي الدولي، الذي سلطت عليه وسائل الإعلام الغربية الضوء، أصدرت فياني لوجيا، المتحدثة باسم هيئة الطيران المدني الأوغندية، بيانا على حسابها على تويتر لدحض الشائعات: “أريد أن أوضح أن الادعاء بأن مطار عنتيبي تم تقديمه مقابل النقود هو ادعاء كاذب. ومن غير الممكن أن تتخلى الحكومة الأوغندية عن مثل هذه الممتلكات الوطنية. لقد قلنا من قبل ونكرر أن هذا لم يحدث، وهذا غير صحيح”.
إن مشروع إعادة بناء مطار عنتيبي وتوسيعه هو مشروع قرض تفضيلي ممول من بنك الصين للاستيراد والتصدير وبضمان الائتمان الوطني لأوغندا. ووقع المشروع اتفاقية قرض في مارس 2015 بمبلغ قدره 200 مليون دولار أمريكي، وبدأ البناء رسميا في مايو 2016. يلتزم التعاون بين الصين وأوغندا دائما بمبادئ الانفتاح والشفافية والمساواة والمنفعة المتبادلة. وقد تم التوقيع على جميع اتفاقيات القروض، بما في ذلك مشروع إعادة بناء وتوسيع مطار عنتيبي، طوعا من قبل الطرفين من خلال الحوار والمفاوضات. ولا توجد شروط مخفية وسياسية مرفقة. لقد أثبتت الحقائق أنه لم تتم “مصادرة” أي مشروع في إفريقيا على الإطلاق من قبل الصين بسبب عدم التمكن من سداد قروضها. وفي هذا الصدد، قال الصحفي الأوغندي مبارك موغابو في مقال نشرته أكبر صحيفة في أوغندا “نيو فيجن” إن الغرب يستخدم قضية “عبء الديون الثقيل” كسلاح لاتهام الصين دائما، ولكن بالنسبة إلى أوغندا، تأتي القروض الصينية دون أي شروط، وهو ما لا ينطبق على التمويل من بلدان أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يظهر البحث الذي أجرته ديبورا بروتيغام، مديرة المعهد الصيني الإفريقي بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، وفريقها أن نسبة الصين من إجمالي الدين الخارجي لإفريقيا تبلغ 17%، وهو أقل بكثير من نسبة الغرب.
إن “نظرية فخ الديون” التي طرحها الغرب مزدوج المعايير للغاية، وفي التحليل النهائي، لا يزال هذا يعني أن ديون الولايات المتحدة تسمى استثمارا وديون الصين تسمى فخا. ولكن الخدعة القديمة التي تمارسها الولايات المتحدة التي تعد “إمبراطورية الأكاذيب” ينبغي لها أن تنتهي. والحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. وكما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي :”إذا كان هناك أي ‘فخ’ في إفريقيا حقا، فهو ‘فخ الفقر’ و’فخ التخلف’، اللذين ينبغي التخلص منهما في أقرب وقت ممكن.