الصين تكثف جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في مناطق الفيضانات لاستعادة الحياة الطبيعية

كثفت السلطات الصينية جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الفيضانات، بينما تبذل قصارى جهدها لاستئناف حياة الناس الطبيعية وتسريع الإنتاج والتعافي.

تجري أعمال التعافي وإعادة الإعمار بعد الكارثة على قدم وساق في مدينة تشوهتشو، إحدى أسوأ المناطق المنكوبة بالفيضانات في مقاطعة خبي بشمالي الصين. وتم إرسال الروبوتات بشكل مكثف لتسريع أعمال التجريف في المرائب تحت الأرض. وفي محافظة لاييوان بالمقاطعة، قدمت الحكومة المحلية دعما مخصصا للمزارعين المتضررين بشدة من الفيضانات ورتبت مساعدات مستهدفة لتسهيل الاستئناف المبكر للحياة الطبيعية.

وقالت لونغ يان تشون، مديرة مكتب النهضة الريفية للمحافظة “سنولي اهتماما للمزارعين المعرضين لخطر العودة إلى الفقر ونتخذ أولا بعض الإجراءات مثل ترتيب إعادة التوطين المؤقتة وتوزيع الضروريات اليومية وتجديد المنازل المتهدمة، لمساعدة المتضررين على التغلب على الصعوبات الحالية”.

ضربت الفيضانات 17 بلدة و277 قرية في المحافظة، مما أثر على أكثر من 60 ألف شخص، عندما تسبب إعصار “دوكسوري” في هطول أمطار غزيرة وفيضانات قاتلة في المناطق الشمالية بالصين بين أواخر يوليو وأوائل أغسطس.

ومع انحسار منسوب المياه في نهر داتشينغ، ينفذ حي ووتشينغ بمدينة تيانجين بشمالي الصين تدابير مستهدفة للوقاية من الأوبئة والتطهير في المناطق الرئيسية. وتم تشغيل ست محطات ضخ صغيرة للصرف و72 محطة ضخ مؤقتة لتصريف المياه المتراكمة من الأراضي الزراعية. وتم التطهير والتجريف وترميم محطات معالجة مياه الصرف الصحي المتضررة.

وقال يوان شاو جيانغ، نائب مدير مركز الري والصرف بمدينة تيانجين “سنبذل قصارى جهدنا لضمان تشغيل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الريفية، ومنع التصريف العشوائي لمياه الصرف الصحي واستعادة محطة معالجة المياه في الوقت المناسب”.

يكثف حي منتوقو ببكين، المنطقة الأكثر تضررا في العاصمة الصينية بسبب السيول والفيضانات الأخيرة، إعادة الإعمار بعد الكارثة لضمان الحياة الأساسية للمتضررين. وحتى يوم الجمعة، تم نقل أكثر من 1000 طن من الضروريات اليومية، بما فيها المعكرونة سريعة التحضير والخبز ومياه الشرب إلى الحي، واستأنفت محلات السوبرماركت المحلية عملها.

وتنسق المقاطعات الواقعة بشمال شرقي الصين الجهود للتعامل مع عواقب الفيضانات. وحتى مساء الجمعة، تم إصلاح 96% من 102 طريق و71 قناة تضررت من جراء الفيضانات في مدينة هايلين بشمال شرقي البلاد. ويتم إعادة بناء الجسور الرئيسية.

وفي مدينة واتشانغ المتضررة من الفيضانات، شكلت إدارة الزراعة المحلية ستة فرق خبراء وأرسلت 62 طائرة بدون طيار لإجراء عمليات تفتيش على الأراضي الزراعية التي غمرتها الفيضانات للوقاية من مرض انفجار الأرز. وفي الوقت الحاضر، تم تصريف مياه الفيضانات من 46 ألف هكتار من حقول الأرز.

وفي مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين، تم إجراء إصلاحات طارئة للطرق ومشاريع المياه التي تضررت من جراء الفيضانات لحماية حياة الناس وممتلكاتهم.

وأوضح سو بين، مسؤول بقرية تايهو بالمقاطعة، قائلا “تتمثل المهمة الرئيسية الآن في نسج أسلاك التراب لتعزيز جميع أجزاء الطرق التي غمرتها المياه. وبعد موسم الفيضان، سيتم إجراء البحث والتصميم لتعزيز هذه الطرق”.

تعمل مقاطعة جيلين على تطهير القرى المتضررة من الفيضانات لمساعدة المتضررين على استعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن. وخصصت الصين 1.46 مليار يوان (201 مليون دولار أمريكي) لتقديم الإغاثة للمتضررين بشدة من الفيضانات الأخيرة وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية، وفقا لوزارة المالية ووزارة إدارة الطوارئ الصينية.