يصادف امس الثلاثاء الثامن من أغسطس “يوم اللياقة الوطني” الخامس عشر. ونظرا للارتقاء بأنشطة اللياقة البدنية الوطنية لتصبح إستراتيجية وطنية، فقد حُدِّثت أماكن ومرافق لهذه الأنشطة باستمرار، وحُسِّن نظام الخدمة العامة الوطني لأنشطة للياقة البدنية تدريجيا إلى مستوى أعلى، وأصبحت أنشطة اللياقة الوطنية شائعة وروح الشعب الصيني أكثر إيجابية.
انضم العديد من أبطال العالم والرياضيين المشهورين إلى صفوف مقدمي الإرشادات العلمية بشأن تمارين اللياقة البدنية، مما دفع المزيد من الناس إلى ممارسة الرياضة. وعلى الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للرياضة في الصين، حظيت منافسات اللياقة البدنية الوطنية عبر الإنترنت أيضا باستجابات إيجابية من عشاق الرياضة، حيث اشترك أكثر من عشرة ملايين شخص في هذه المنافسات عبر الإنترنت. وقال المواطن ليو من مدينة شانغهاي لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن المواظبة على ممارسة الرياضة له فوائد عديدة، فهي لا تجعل الجسم أكثر صحة والعزيمة أقوى فحسب، بل يمكنها أيضا تكوين صداقات كثيرة مع الهوايات نفسها.
وفي عام 2009، ومن أجل تعزيز أنشطة اللياقة البدنية الوطنية على المدى الطويل وتلبية الاحتياجات المتزايدة لعامة الناس في مجال اللياقة البدنية، حدد مجلس الدولة يوم 8 أغسطس من كل عام “يوم اللياقة الوطني”. وفي السنوات الـ14 الماضية، حسِّنت البنية التحتية الوطنية لأنشطة اللياقة البدنية تدريجيا. وقال قاو يوان يي، نائب مدير الهيئة العامة للرياضة، إن عدد الأشخاص المشاركين في تمارين اللياقة البدنية زاد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وأظهرت بيانات مراقبة أنشطة اللياقة البدنية الوطنية أن نسبة الأشخاص الذين يشاركون بانتظام في تمارين اللياقة البدنية بالبلاد وصلت إلى 37.2٪ في عام 2020 ، بزيادة قدرها 3.3 نقطة مئوية عن المسح السابق في 2014، ووصل معدل النجاح في معايير اختبار اللياقة البدنية الوطنية إلى 90.4٪ في عام 2020 ، بزيادة قدرها 0.8 نقطة مئوية عما كان في العام السابق له.
وتعد أماكن أنشطة اللياقة البدنية المريحة والتي يسهل الوصول إليها هي المفتاح لممارسة تمارين اللياقة البدنية في أنحاء البلاد. ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الهيئة الوطنية العامة للرياضة، يوجد حاليا أكثر من ثلاثة ملايين منشأة رياضية في البلاد، تبلغ مساحتها 3.411 مليار متر مربع ويصل نصيب الفرد منها إلى 2.41 متر مربع. وقال قاو يوان يى نائب مدير الهيئة العامة للرياضة إن الحكومة المركزية عززت تمويلها لبناء مرافق أنشطة اللياقة البدنية، حيث خصصت مليارات اليوانات كل عام لبناء منشآت أنشطة اللياقة البدنية الوطنية، ودعم بناء المنتزهات الرياضية ومراكز تمارين اللياقة البدنية ومضامير اللياقة البدنية والملاعب. وفي العام الماضي، بني أكثر من 2100 ملعب رياضي منتشرة في أكثر من 300 مدينة بجميع أنحاء البلاد ويستفيد منها 200 مليون شخص.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أشكال أنشطة اللياقة البدنية الجماعية أكثر تنوعا، حيث ظهرت أساليب رياضية أحدث وأكثر عصرية مثل التزلج على الألواح والأطباق الطائرة والتجديف بالكاياك والمبارزة وركوب الأمواج والتزلج على التيارات المائية وغيرها. ومن بينها، أصبحت الرياضات الجليدية شائعة في الصين بفضل استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وتذهب الطالبة الثانوية في بكين لياو لي لي، للتزلج في ضواحي بكين كل شتاء، وقالت إن التزلج يجعلها تشعر بالسعادة والاسترخاء، ويساعدها على تخفيف ضغوط الدراسة. وقالت والدتها للمراسل إن ابنتها يمكنها ممارسة التحكم في توازن جسدها بالكامل خلال التزلج، وتحسين قدرتها الرياضية بشكل شامل وتناسقها البدني، وفي الوقت نفسه، يمكنها أيضا تعزيز تصميم طفلها على عدم الخوف من الصعوبات.
وبحلول عام 2035 ، سوف تصل نسبة الأشخاص الذين يشاركون بانتظام في تمارين اللياقة البدنية إلى أكثر من 45٪، وستكون الجودة البدنية للأشخاص ومستوى صحتهم في طليعة العالم. ويرى محللون أن قطاع اللياقة البدنية الوطني ستتوفر له في السنوات القليلة المقبلة فرص أكبر للتنمية خلال التحديث المتواصل.