ـ بقلم: غسان أبو هلال: ناشط أردني في “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
ـ تدقيق وتحرير ومراجعة وتقديم: الأكاديمي مروان سوداح: “مؤسس و رئيس الاتحاد الدولي”
تَشهد جمهورية الصين الشعبية طوال تاريخها القديم، والحديث كذلك، تطورات نوعية ومتواصلة ولا انقطاع فيها، وفريدة من نوعها وألقها، ولا سابق لها في التاريخ الصيني والعالمي، إذ شكَّلت قفزة جديدة ونوعية في مسيرة البشرية لأجل التآخي، وتلبية متطلبات الجنس البشري، وتآزره، وتضامنه بمختلف دوله بأنظمتها السياسية المختلفة، ولغاته، وعاداته وتقاليده، حيث غدت الصين واقعاً ثابتاً، ومصنع العالم وينبوع الثقة العالمية.
القائد العظيم شي جين بينغ لعب دوراً مفتاحياً لا سابق له في مسيرة إنهاض الصين إلى آفاق جديدة، بل ومتجدد على المدى، والأخذ بها إلى قمَّة القِمَمِ، حيث رفع حزبه، الحزب الشيوعي الصيني، الدولة الصينية إلى برِ الأمان، فغدا في الواقع مِثالاً للبشرية يُحتذى في سياقات تلبية متطلبات الإنسانية مادياً ومعنوياً، فلم ينسَ فخامته تعزيز مكانة حزبه الشيوعي الصيني على المستويات كافةً، ورعايته لرفاقه في القواعد والقيادة الحزبية، فهؤلاء هم جزء طليعي في شعبه المُحب له، فسطع نجم الصين في الأعالي كما لم يكن عبر نقلات التاريخ.
نادراً ما نعثر في التاريخ الحديث على قائد عظيم على مِثال الرئيس شي، فهذا الأمر لا يتكرر لا يومياً ولا شهرياً ولا سنوياً، كون التاريخ يُقدِّم قائداً واحداً متميزاً في كل نقلة تاريخية طويلة المدى، أحياناً قد تكون قروناً، فتعتمر البشرية بالسلام وتتزنر بالأمل المحبَّة خلف القائد الرائد.
في التميز الصيني نلمس أن نهوض الصين تم بأيدي وعقول متميزة لأبناء هذه الدولة الحليفة للعالم العربي، وبجهودها المحلية الذاتية تطورت تطوراً لا مثيل له، إذ سبقت عالم الرأسمالية بقرون عديدة إلى مختلف الفتوحات العلمية وغيرها، ويعود هذا النجاح للرئيس شي بالدرجة الأولى ولشعبه الذي يلتف من حوله مؤازرًا ومُحباً له، وباذلاً الغالي في سبيل تنفيذ الخطط التي يضعها الرئيس بالتعاون الجماعي مع أصحاب الشأن والرأي والخبرة وتطلعات شعبه المخلص له.
الرئيس شي لم يتطلع إلى أي مساعدات من دولٍ أو جهاتٍ ما ليُطوِّر الدولة الصينية الشعبية الاشتراكية، فلم يذهب إلى جادة القروض الغربية والعالمية، ولم يسمح لأية دولة أو شركة خارجية بالاستحواذ على ثروات بلاده، فقد ارتكز على إيمانه بحزبه وشعبه المخلص، فأقام المعاهد والجامعات العالمية البُنية والمناهج العلمية المتقدمة، حتى أصبح الإنسان الصيني ثروة قومية ودولية، وكنز من كنوز الصين الحديثة، فأوصل المدن الصينية بعضها ببعض لتغدو من أكبر مدن الدنيا، واستخرج الثروات الطبيعية من باطن الأرض الصينية لصالح الإنسان الصيني، والدولة الصينية.
الحديث عن الصين والرئيس العملاق شي يَطول ويَطول، فهو رمز العظمة الصينية والإنسان الإنسان، وهو ثابت على العهد والوعد لشعبه الذي يبادله المحبة بمثلها، وسوف يبقى كما وعد الجميع، صاعِداً مع شعبه وبلاده إلى ذُرى المجد، لِيُدوِّن التاريخ البشري حقبته بنورٍ ونارٍ وضَاءتين. إنه الإنسان العظيم الشأن والمكانة، وهو عبقرية الفِكر والتطبيق لأجل رفع شأن شعبه ودولته والأنسانية أيضاً برمتها.