أفغان غفارلي – صحفي أذربيجاني
تواصل أرمينيا، التي احتلت إقليم ناغورنو كاراباخ الأذربيجاني وسبع مناطق مجاورة لمدة 30 عامًا، مطالبها الإقليمية التي لا أساس لها ضد الدولة المجاورة، وحرر الجيش الأذربيجاني في وقت وجيز بعد حرب استمرت 44 يومًا عام 2020، معظم الأراضي المحتلة، لكن الجزء الجبلي من كاراباخ لا يزال تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن، كما توجد فلول من القوات المسلحة الأرمينية في تلك المناطق التي تتمركز فيها قوات حفظ السلام الروسية بشكل مؤقت، وحتى الآن لم يتدخل الجيش الأذربيجاني في المنطقة، لأن مسؤولو باكو يؤيدون الحل السلمي.
لكن أرمينيا، التي لم تتعلم من حرب 44 يومًا، لا تريد إخراج عصاباتها غير الشرعية من منطقة كاراباخ في أذربيجان، ويعتقد مسؤولو ايرفان أن قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة بشكل مؤقت في كاراباخ لن تسمح لأذربيجان بالتدخل في المنطقة، غير أن صبر أذربيجان ينفد تدريجيا، علما أنه خلال البيان الثلاثي الموقع في 10 نوفمبر 2020، تعهدت أرمينيا بسحب قواتها المسلحة بالكامل من أذربيجان، وعلى الرغم من مرور 3 سنوات، يتماطل المسؤولون في يريفان في الوفاء بهذا الالتزام، وهذا يثبت مجددا أن أرمينيا لم تتخل عن أطماعها في الأراضي الأذربيجانية.
و أعلن رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف مرة أخرى المطالب المتعلقة بكاراباخ في الاجتماع الأخير لحركة عدم الانحياز الذي عقد في باكو هذه الأيام، قائلا: “إذا كانت أرمينيا مهتمة حقا بالسلام الذي طال انتظاره في المنطقة، فعليها أن تسحب قواتها المسلحة بالكامل من منطقة كاراباخ الأذربيجانية”، وأضاف علييف “يجب نزع سلاح الكتيبة الارمينية في المنطقة”.
كما أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، المهتم بإحلال السلام في المنطقة، إنه إذا استسلم الانفصاليون في كاراباخ، فسيتم أيضًا النظر في مسألة العفو، بالإضافة إلى انسحاب القوات الأرمينية من أذربيجان، مؤكدا على ضرورة استسلام ما يسمى بـ “جيش الدفاع” للانفصاليين في كاراباخ، وتابع ” فقط في هذه الحالة يمكننا التحدث عن السلام”.
ويمكن اعتبار تعبير السيد علييف عن مطالب في اجتماع حركة عدم الانحياز بمثابة إعلام المجتمع الدولي بالخطوات التي يتعين اتخاذها، وفي جانب آخر ادعى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ردا على مطالبة أذربيجان بانسحاب الوحدات العسكرية الأرمينية من كاراباخ، أنه لا يوجد جيش أرميني هناك، والجماعات المسلحة هي ما يسمى بـ “جيش الدفاع” للانفصاليين، وأضاف “انسحاب القوات الأرمينية من كاراباخ انعكس في الفقرة الرابعة من اتفاق 10 نوفمبر بوساطة روسيا. ومع ذلك ، فإن موسكو الرسمية لا تضمن تنفيذ هذا البند كوسيط، إن استعداد الولايات المتحدة للتوسط في مناقشة انسحاب القوات يدعو إلى التشكيك في شرعية البيان الثلاثي، هذا عامل يمكن أن يدفع الروس إلى تنفيذ الاتفاقية. وإلا فسيتعين على أذربيجان تنفيذ الفقرة الرابعة نفسها “.
ـ ملاحظة : تم اعداد المقال من قبل الاتحاد الاجتماعي الذي يحمل اسم “مساعدة أصحاب الملكية الفكرية” وذلك بمساعدة وكالة الدولة لدعم المنظمات غير الحكومية لجمهورية اذربيجان.