شبكة طريق الحرير الاخبارية/
ما هو الرد الحقيقي المطلوب من قبل قادة وشعوب العرب والمسلمين ضد حرق القرآن الكريم في السويد….؟
بقلم: أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي أردني.
كل منا تابع مشاهد حرق القرآن الكريم أمام مسجد إسلامي من قبل متطرفين في السويد وبدعم وحماية من الشرطة السويدية التي كان يقف جنودها ويشاهدون ويسمعون تفاهات هؤلاء المتطرفين وأعمالهم العنصرية والحاقدة على الإسلام والمسلمين وتقطيعهم لصفحات القرآن ثم حرقها وأمام المصلين المسلمين في السويد وتحديا لهم في ساحات المسجد في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، فهؤلاء الشياطين والمثليين والمخنثين لا يتجرأ أحدا منهم القيام بمثل هذا العمل الدنيئ والعنصري والحاقد إلا بدعم من قادة وحكومة السويد وكل اجهزتها الأمنية والدليل أن الشرطة السويدية كانت تضع خطوط حماية لهم دون أن يتحرك أحدا منهم لمنع ذلك العمل الذي قد يثير فتنة دينية في السويد والعالم الغربي لا تبقي ولا تذر، فهؤلاء لو كانوا حقا يحترمون مقدساتنا الإسلامية على مستوى قادة وحكومات وشعوب كما يدعون لما إرتكب أحدا من شعوبهم القيام بأي عمل أو فعل خبيث ضد مقدساتنا ليستفز بها مشاعر المسلمين عندهم وفي منطقتنا وفي كل العالم…
وتلك الأعمال حدثت في كل دول الغرب الملحد والمتطرف والعنصري والحاقد ليس على الإسلام والمسلمين فقط بل وعلى المسيحية الحقيقية والمسيحيين، فهم لا يؤمنون بأي ديانة وإنما يستخدمون الأديان والكنائس والكنس لتنفيذ أهواء أنفسهم الشيطانية وفكرهم التلمودي الصهيوغربي الشيطاني الملحد لنشر الكره والحقد والعنصرية والفتنة وسفك الدماء والفساد والرذيلة وقلة الأخلاق والتفكك الأسري والمثلية الجنسية وإحتلال الدول وسفك دماء شعوبها وتهجيرها وسرقة خيراتها بإسم الأديان، والله سبحانه وتعالى الذي نصبوا أنفسهم مكانه لحكم الأرض وما عليها براء منهم كل البراء، ولا ننسى ما جرى قبل عدة أشهر من قبل الجنود والمرتزقة النازيين الجدد في أوكرانيا والذين قاموا بتقطيع صفحات عدد كبير من القرآئين وقاموا بحرقها وتدنيسها دون أن يتحرك أحدا من قادة وشعوب الأمة العربية والإسلامية، ولا ننسى ما إرتكبه قطعان المستوطنيين وبحماية من جيش عصاباتهم الصهيونية قبل عدة أيام في مسجد في فلسطين حينما قاموا بسرقة القرائين وتقطيعها وحرقها وتدنيسها بالكلاب النجسة التي يحتمون بها، فهي نفس العقلية الملحدة التلمودية النازية الصهيوغربية والتي لا تؤمن بالله ولا بشرائعه ورسالاته السماوية الحقيقية كافة وتحارب كل داعي إلى الله…
وأيضا المآجور الملحد الذي قبضت عليه السلطات الروسية وهو يحرق بالقرآن، ومن خلال التحقيقات تبين أنه من أدوات الإستخبارت الأوكرانية التنفيذية والغرب الصهيوني ليستفز بها مشاعر المسلمين في روسيا ويثير الفتنة بين مكونات الشعب الروسي المقدسة، والتي لم ولن يستطيع أحدا التلاعب أو إيقاع الفتنة بينها أبدا، وتابعنا الإجراءات الفورية والمباشرة التي إتخذتها السلطات الروسية مشكورة بالقبض على ذلك المجرم وإجراء تحقيقات معه وأعترف علنا بأنه قام بهذا العمل الخبيث لإيقاع فتنة تحرق الأخضر واليابس داخل روسيا وفي محيطها من الدول الإسلامية، وقد قامت السلطات الروسية المختصة بتسليمه إلى قادة جمهورية الشيشان المسلمة للحكم عليه وأخذ أشد العقوبات بحقه…
وشاهدنا يوم أمس في أول أيام عيد الأضحى المبارك الرئيس الرمز بوتين والذي قام بتهنئة أبناء شعبه من المسلمين والمسيحيين بعيد الأضحى المبارك، وقام بزيارة مسجد في داغستان ومراكز إسلامية وأكد لكل الحضور بأن المسلمين أخوتنا وأننا في روسيا الإتحادية كمسيحيين نحترم مقدسات أخوتنا المسلمين، ويجب أن يحترم هذا القرآن من قبل الجميع، كما قام مدير المسجد والمراكز الدينية بتقديم نسخة من القرآن الكريم إلى الرئيس بوتين الكبير بأخلاقه الإنسانية وإحترامه لمكونات شعبه الروسي الموحد ولجيرانه من الدول الإسلامية ولكل دول العالم العربي والإسلامي، والمقدس لك الكتب السماوية وبالذات القرآن الكريم والذي نادى بأن يكون مقدسا عند الجميع، وأيضا نتذكر مواقف البطريرك الروسي والذي ينادي دائما بوحدة المسلمين والمسيحيين داخل روسيا وخارجها لنواجه معا ما يخطط لنا من قبل الغرب الصهيوني الملحد، وأيضا جاء قرار مجلس الدوما الروسي بأكمله الذي إتخذ بمحاسبة السويد جراء هذا العمل الشنيع بحق القرآن الكريم ومقدسات أخوتهم المسلمين في روسيا وجيرانها من الدول الإسلامية والعالم…
أما الغرب الملحد فهذا هو نهجه عبر تاريخه الأسود وهو نهج مدروس ومخطط له ومقصود لإيقاع الفتن بين عباد الله وأتباع الشرائع السماوية، فهم شياطين بارعين بإثارة الفتن الدينية والصراعات بين الشرائع الإلهية والحضارة الإنسانية لتحقيق مآربهم في إثارة العداء بين المسلمين وطوائفهم والمسيحيين وطوائفهم وبين المسلمين والمسيحيين لأن سياساتهم وعبر تاريخهم الأسود المجرم (فرق تسد)، ونحن نتوقع من هؤلاء الصهيوغربيين القيام بكل شيئ للقضاء على رسالة الله لعباده أجمعين لأنهم وعبر تاريخهم يحاربون كل داعي إلى الله سبحانه وتعالى…
والرد المطلوب من قادة وحكومات وشعوب الدول العربية والإسلامية يجب أن يكون ردا صارما بحجم الحدث الدنيئ بطرد السفراء السويديين من كل الدول وسحب سفرائنا من السويد هذا سياسيا، وإقتصاديا بقطع كل الإتفاقيات التجارية والمالية…وغيرها مع السويد، ودينيا بكشف حجم الحقد والكره الذي يكنه قادة وحكومة وشرطة السويد للإسلام والمسلمين داخل السويد وخارجها، ولتكون السويدة عبرة لكل دول الغرب الصهيوني وغيرهم من آذيالهم وحلفائهم الذين تجرأ البعض منهم على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم وبالذات القرآن الكريم، فالشحب والإستنكار وتقديم إحتجاج للسويد وغيرها من الدول الغربية لم يعد أسلوبا نافعا مع هؤلاء لأن قادتنا ودولنا العربية والإسلامية لم يتخذوا إجراءات صارمة منذ البداية ضد الغرب الملحد ومتطرفيه وإرهابييه، وحتى لا ترتكب مثل هذه الجرائم الدينية بحق دستور المسلمين القرآن الكريم ومقدساتهم الإسلامية الأخرى، وبالذات ما يرتكب بحق بعض المسلمين في تلك الدول من تعذيب وتنكيل وسجن وسفك دماء وملاحقات أمنية لا لشيئ إلا لأنهم قالوا ربنا الله، يجب أن تتخذ تلك الخطوات وبشكل فوري وسريع…
وإلا فكيف ستنهض الأمة وتتوحد وتدافع وتحمي مقدساتها وشعوبها في كل دول الغرب الصهيوني ومتى سيحسب لأمتنا ألف حساب كما كان في الماضي البعيد والقريب، قبل محاولة التفكير بمس أي مقدس عربي وإسلامي من قبل أهل الباطل الغربيين وكياناتهم الصهيونية المصطنعة والمحتلة لفلسطين وأوكرانيا وأدواتهم التنفيذية من المأجوريهم وعصاباتهم المتطرفيين والإرهابيين والنازيين المنتشرين في كل مكان لإيقاع الفتن بين عباد الله المسالمين المتحابيين في الله ولو إختلفت شرائعهم السماوية من مسلمين ومسيحيين، فنحن أهل هذه الرسالات وسادتنا عيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام هم من منطقتنا وليس من الغرب الصهيوني الملحد والمجرم…
ملاحظة المكرر: تعكس المقالة الرأي الشخصي للكتاب ولا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة طريق الحرير الاخبارية.