شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
يلينا نيدوغينا*
من جديد، وبعد كل هزائمه وهزائم رئيسه ترامب في كوريا الديمقراطية، وتقهقر سياساتهما بصورة كارثية تجاه كوريا والصين والزعيمين شي جين بينغ و كيم جونغ وون، يعود بومبيو للظهور، حتى بعد فقدانه جزءاً كبيراً وملحوظاُ من هيبته الدولية وقياديته وشخصيته الداخلية، مُستغِلاً وباء كورونا في محاولة منه للإضرار بسمعة الصين وغيرها من البلدان، بمختلف الفبركات والاتهامات التي وبرغم تكشّفها وإهترائها وإضحاكها للأطفال قبل محترفي السياسة والقيادة، رغبة منه بإضعاف التعاون الدولي – الدولي والدولي – الصيني، الذي يعد للادارة الأمريكية أولوية لتفشيل مناهج الدول ولو إعلامياً في أنظار غير المثقفين وغير المتعليمن، قبل انحسار الفيروس تماماً وانتصار الصين عليه، وبرغم أن كوريا الديمقراطية الزوتشيه غير مصابة به.
في أمريكا ذاتها ينتقدون بومبيو، وهكذا انتقد موقع “بوليتيكو” الإخباري السياسي وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، وإلى جانبه انتقادات صحيفة “واشنطن بوست” مؤخراً له، بأنه أسوأ وزير خارجية في تاريخ أمريكا، وانتقده (توم وايت) – الباحث بمعهد بروكينغز قائلاً: “هو غائب في معظم الأوقات، وكل ما نعرفه أن ما يفعله لا يساعد كثيراً”.
ـ من تصريحات (توم وايت) – الباحث بمعهد بروكينغز: بومبيو، بصفته وزيراً للخارجية، ركّز جهوده على توجيه اتهامات باطلة ضد الصين، فأطلق على كوفيد-19 إسم “فيروس ووهان” عدة مرات، وإدعى كذباً أن بكين لم تبلغ المعلومات المتعلقة بالوباء بشكل سريع، وهدّد بطلب تعويضات من الصين؛
ـ كما قال وايت عنه: “هو غائب في معظم الأوقات، وكل ما نعرفه أن ما يفعله لا يساعد كثيراً”.
ـ من تصريحات موقع “بوليتيكو”: لم يُظهر بومبيو شيئاً من قدرات القيادة، بل استغل وباء كورونا المستجد لضرب الصين وإيران وغيرهما من الدول، الأمر الذي أضعف بشكل كبير التعاون الدولي، الذي يعد الحاجة الأكثر إلحاحاً في ظل تفشي المرض..”
ـ من تصريحات “صحيفة واشنطن بوست”: بومبيو هو “أسوأ وزير خارجية في تاريخ البلاد”.
من شطحات بومبيو، أنه اتهم الصين بإخفاء معلومات حول الوباء، وشاركه في هذا الاتهام الرئيس ترامب، وهذا غير حقيقي، فعقب تفشي المرض، أبلغ الجانب الصيني منظمة الصحة العالمية بحقيقة الوضع، وتشاركت بالتسلسل الجيني للفيروس مع مختلف البلدان، ودعت الصين إلى التعاون مع المجتمع الدولي بشأن الوقاية من الوباء ومكافحته في أقرب وقت ممكن.
اضافة إلى ذلك، تتالت تصريحات وبيانات منظمة الصحة العالمية ورئيسها حول عدم مسؤولية الصين عن الوباء، وبأن بكين سارعت لتقديم كل المعلومات عنه للمنظمة منذ بداية تفشيه في ووهان.
بومبيو ورئيسه يعتقدان خطأ أن الضغط على الصين سيُثمر بابتزازها مالياً، كما الأمر مع عدد أخر من الدول! لكن الصين ليست دول ككل الدول الاخرى، بل هي الثانية اقتصادياً، وهي سوق العالم، ودولة نووية وهيدروجينية، وقدراتها العسكرية لا مثيل لها، والمالية كذلك، وتستطيع طرح سنداتها لدى الخزينة الأمريكية للبيع، لتنتهي قيمة الدولار ويهوي، إذ قرّرت الرد المُوجع على ترهات وزير الخارجية ورئيسه.
إذاعة الصين الدوليةCRI تتساءل، حين يُقدّم العالم نصائح وازنة لبومبيو ورئيسه بالتوقف عن استفزاز الصين والشعوب، فإن بومبيو هو مَن يجب أن يُساءل أولاً، بصفته كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، عن عدم التزامه بقواعد وأخلاق المهنة وأسباب تلويثه الأجواء الدولية بنشر “الفيروسات السياسية”، وعدم احترامه الأخلاق السّوية السياسية والاجتماعية واستقلالية الدول الاخرى وسيادتها، ولعرقلته الجهود الأممية لمكافحة فيروس كورونا.
إن عدم استجابة بومبيو للإجابة على هذه التساؤلات‘ إنما يؤكد أن النهج الامريكي يقف بمواجهة الشعوب وأمانيها، بخاصة اليوم، في مواجهتها للجائحة الفيروسية الدولية كوفيد-19.
*يلينا_نيدوغينا: كاتبة وإعلامية روسية – أردنية؛ ورئيسة تحرير “الملحق #الروسي” في جريدة “ذا ستار”/ “الدستور” اليومية سابقاً؛ وعضو مؤسس وقيادي في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.
*المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.