Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

كوريا و الصين ونهج صرامة إدارة الحزب والمجتمع.. “روسيا للروسيين”

منذ سنة واحدة في 26/مايو/2023

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

كوريا و الصين ونهج صرامة إدارة الحزب والمجتمع.. “روسيا للروسيين”

ـ أعَدَّ هذه المادة، التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: مُتخرجة من جامعتين، أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان؛ وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، ومُسَاعِدة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين، وتحمل أوسمة رفيعة من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ورابطة أنصَار روسيا بوتين؛ ورئيس منظمات دولية وروسية أخرى، ويحمل أوسمة من دول صديقة وحليفة.

تُعتبر جمهورية الصين الشعبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية دولتان يُضرب بهما المِثال الذي يُحتذى أُممياً، والأكثر وعياً في الإدارة الشعبية الناجعة للمجتَمَعَين الكوري والصيني، وهو ما أدّى عبر عشرات السنين إلى تخليق صرامة فكرية وعقائدية في هذين المجتمعين، مِمَّا أفَضَى إلى إزدهارهما فكرياً وتاريخياً وحضارياً وفي غيرها من الحقول الأهم للمجتمع وتألقه ورسوخه، سِيَّما من خلال تطبيق نظام داخلي ومجتمعي صلد ومُتميِّز وصالح الشعبين، بغية الحفاظ عليهما وعلى الأهداف الإنسانية للدولتين وكيانيهما، ورداً لكل التعديات والتخرصات الغربية أفشالاً لتدخلاتها في الداخلين الصيني والكوري، إذ كان وما زال هذا الأمر التدخلي الهدف الرئيس للغرب الجماعي بالدرجة الأُولى؛ وهو فكرة منتشرة و “مزدهرة..!” في العواصم التي للعَم سام فيها سُلطةً وقَراراً.
تقول الشعارات الغربية في هذا المجال بِ “ضرورة التخلص مِمَّا تسميه بالمشاغبين الدوليين”. وبالتالي، غدا هدف النظام الغربي وما زال العمل على مساقات تدمير البلدان التي لا تنحني أمامها ولها. وهنا غدا توظيف أبشع أسلحة الدمار الشامل ممارسة شبه يومية لتركيع هذه الدول، والوسيلة الرئيسة لضمان تواصل قوى الغرب، ووجوده، وقياديته العالمية للبشرية، ولحماية نظام القطب الواحد الوحيد للآن على وجه الكرة الأرضية، وهو ما شاهدناه والدموع تنهمر من مآقي أعيننا على شاكلة العدوان الإمبريالي الغربي المتحد والبشع والإبادي الذي تابعنا يومياته الصادمة على العراق، وليبيا، وسورية، ويوغسلافيا وعلى غيرها من الدول الرافضة لأوامر الاذعان للعم سام وأتباعه غير البررة.

وخلال كتابة هذه المقالة، استمعنا إلى أصوات لقياديين رفيعي المستوى في روسيا الفدرالية، ضمنهم القائد العسكري والمُفِّكر السياسي لمجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الشهيرة يفغيني بريغوجين، الذي طالب بتطبيق المِثال السياسي والعسكري والاجتماعي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في وطنه روسيا الفدرالية، ومُشيداً بالتقدم والتحضر الذي بلغته كوريا الشمالية، ومُشيراً إلى أن تطبيقه مطلوب في الفدرالية الروسية.

هذا المطلب السياسي الذي يطالب به، مؤسس ورئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية لافت جداً للانتباه، إذ يكشف وعلى الأغلب عن توافر توجّه لدى روسيا بتغيير كبير وربما مفصلي وقاعدي في المجتمع الروسي، الذي وللأسف الشديد بات خلال السنوات الطويلة السابقة؛ قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة على التراب الأوكراني؛ بعيداً عن الأدلجة، ومتقلباً سياسياً، بسبب الانفتاح الروسي الكبير الخالي من الضوابط الوطنية سابقاً على مجمل الغرب، بدءاً بالبيريستريكا اللعينة للعميلين والانقلابيين غورباتشوف ويلتسين، وليس انتهاءً بالزخم الدعائي الكبير للغرب الاقتصادي والمعيشي والمالي، الذي وللأسف الشديد تغلغل في المجتمع الروسي، ونشط في محاولة تغيير ركائزه التاريخية والاجتماعية وعقليته، بخاصة في أوساط التلاميذ والطلبة والشبيبة الطالعة وعديدها اليوم بالملايين؛ إذ يُقدِّس كثيرون هذا الغرب بسلبياته ومنتجاته المادية والفكرية، وغيرها.

إن الإعلان عن رغبة الانتقال الروسي إلى مجتمع يكتسب الصرامة والمسارات العادلة في قيادة المجتمع، للإبقاء على “روسيا للروسيين”؛ هو دعوة سبقت عملانية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ إذ يمكن أن يؤشر في حال مساندته على أن يكون وسيلة من وسائل العودة إلى الوقائع الروسية والحضارية والتاريخية.

فمن خلال دراسة الخبرات الضخمة المتراكمة لكوريا الديمقراطية، والصين الشعبية، في إطار إدارة وتطوير المجتمع، وتصليب وتقوية وتوطيد وَعي مواطنيه، يمكن الوصول لوضعية ثبات وطنية من تتأرجح وطنيته، وذلك بترسيخ عقيدة ثابتة و واضحة للشعب، وجعل المجتمع الروسي شيباً وشباباً تُرساً يَرد كيد الأعداء إلى نحورهم، ويدفع بالروسيين، جميعهم، للإلتصاق بروسيا – الأم الرؤوم، ولأجل حماية الاقتصاد الروسي بعيداً عن الغربي، وتحويله إلى أخر إبداعي، على مِثال كوريا زوتشيه الكيمجونغئيلية، والصين الاشتراكية.

* وبموازاة هذا السياق، عثرنا في مكتبتنا البيتية على مواد إعلامية كورية تتناول جوهر الحزب القيادي للدولة الكورية، حزب العمل الكوري، المُحرِّر والباني لكوريا الديمقراطية وتألقها بعد انتصار كوريا كيم إيل سونغ العظيم في الحرب الوطنية العظمى ضد التدخل الأمري – الغربي في شؤونها الداخلية، في خمسينيات القرن المنصرم (1950-1953)، وتلقين العدو الجماعي آنذاك هزيمة مادية ومعنوية كُبرى لا مثيل لها في تاريخ البشرية، لن ينساها المُستَعمِر وأجياله طوال حياتهم.
نقرأ وباختصار في الفكر الكوري الاشتراكي الصلد والصارم التالي: إن ما قام به الرئيس كيم إيل سونغ من تأسيس حزب العمل الكوري، على اساس القاعدة التنظيمية والفكرية لتأسيس الحزب والتقاليد الثورية الباهرة التي تم تأمينها في خضم نيران الحرب المناهضة للحكم الاستعماري الياباني، كان حدثاً تاريخياً يكتسب أهمية كبرى في شق مصير الشعب الكوري وتحقيق قضية زوتشيه الثورية، ففي التاريخ الطويل لحزب العمل الكوري، يحتل تاريخ بناء الحزب للرئيس كيم إيل سونغ مكانة متميزة، كما أن القائد كيم جونغ إيل الذي اتخذ مسألة تعزيز وتطوير حزب العمل الكوري كحزب الرئيس كيم إيل سونغ إلى الأبد كمهمة مدى الحياة، قد فتح صفحة جديدة للبناء الفكري والتنظيمي، و “تشييد الفن القيادي للحزب تحت راية عملية تحويل الحزب كله إلى “الكيم إيل سونغية”.

وعلى وجه الخصوص، نرى بإن تلك الفرتة التي قاد القائد كيم جونغ إيل خلالها الثورة الكورية وهو ثابت ومُبدِع في منصبه وعملانياته، كأمين عام لحزب العمل الكوري، تحتل مكانة مشرقة في تأريخ حزب العمل الكوري، وقد عمل الرئيس على مهام شريفة لتعجيل وحدة وصلابة المجتمع الكوري من خلال التالي، والتي منها باختصار:

1/ إن القائد كيم جونغ إيل كان إتخذ اعتبار الشعب كالسماء نقطة انطلاق ومبدأ أعلى لنشاطات الحزب، و وهب كل شيء للشعب اثناء حياته.
2/ إن إيجاد حل لكل المسائل المطروحة في الثورة والبناء يجب أن يكون اعتماداً على جماهير الشعب، وبقوى وقوة جماهير الشعب، وهو اسلوب تقليدي لحزب العمل الكوري في القيادة، عِلماً بأن هذا الأسلوب أبدعه وجسده الرئيس كيم إيل سونغ والقائد كيم جونغ إيل.
فَقيادة القائد كيم جونغ إيل لحزب العمل الكوري قد أدّى صوب أن يَرسم الخط والسياسة تعبيراً عن متطلبات وإرادة جماهير الشعب، والشعب وحده، وأن يتمسك بالمبدأ المتمثل بتنفيذهما من خلال تعبئة افكار جماهير الشعب.

إن فكرة بناء الحزب، وبالتالي المجتمع الصلب والموحَّد، وخدمة قضيته الخالدة للقائد كيم جونغ إيل الذي قاد الثورة والبناء في كوريا إلى الانتصار الدائم، تتواصل وتتطور اليوم إلى مرحلة أعلى بفضل الرئيس كيم جونغ وون رئيس حزب العمل الكوري ورئيس لجنة شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية.

وفي عهد الرئيس كيم جونغ وون، الحليف للعرب وقضاياهم التحررية العادلة فِعلاً على أرض الواقع، يقود حزب العمل الكوري قضية بناء الدولة الاشتراكية القوية إلى طريق النصر، متحلياً بالهيبة العالية والقدرة القيادية كحزب كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل المجيد.

إن حزب العمل الكوري هو حزب الزعيم الذي يحقق قضية رفع الزعيم الى الأبد إلى أعلى مستوياته، وحزب مثله يتصف بأنه مُمَاثِلٌ للأم الصادقة التي تُجسِّد إعطاء الأولوية لجماهير الشعب بصورة كاملة، مُتحملاً المسؤولية عن مصير الشعب. وهذه هي ملامح حقيقية لحزب العمل الكوري.

إن حزب العمل الكوري الذي يقوده الرئيس كيم جونغ وون، هو حزب دائم الظفر يتمسك بالكيم إيل سونغية والكيم جونغ إيلغية العظيمة كفكرة هادية أبدية.
ويطوِّر حزب العمل الكوري في أيامنا هذه العلاقات الخارجية بالمُثُل العليا للاستقلال والسلام والصداقة، ويؤدى رسالته التاريخية في عمله الرامي لتحقيق قضية استقلالية العَالم أجمع.

* وفي البُنية الفكرية الصينية المتماثلة إلى حدٍ كبير مع البُنية الأيديولوجية الكورية، نقرأ التالي:
أكد تقرير المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني أنه يجب التمسك بالمبادئ التالية:
ـ اختيار أفضل المواهب في أنحاء الصين، والاهتمام بالقدرة والفضيلة في آن واحد، بل ووضع الفضيلة والأخلاق في المكانة الأولى والأهم، الاهتمام بمنجزات العمل وبالحصول على موافقة الجماهير، وكل ذلك يُعد توارثاً لتقاليد الصين منذ القِدم.
ـ إن تقدُّم المجتمع يعتمد على دور الحزب في الحفاظ على تنفيذ مهامه بشكل سليم وجيد. عندما يكون الحزب أفضل، يكون تقدُّم المجتمع أكثر وأفضل.
ـ الحزب الشيوعي الصيني ينتهج “إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل”، وهذا جيد جداً، وأمر هام لتطور الصين.
ـ إن فلسفة عمل هذا الحزب الشيوعي الصيني وخبراته في الإدارة والحُكم، وإنجازاته في مكافحة الفساد وغيرها، تجذب اهتمام الأحزاب الأجنبية، بينما شهد الصين السنوات الأخيرة تعزيز الحزب الشيوعي الصيني للتواصل المستمر مع الأحزاب الأجنبية الأخرى بشكل عميق”.

ـ مثالاً يُحتذى: كيف يختار الحزب الشيوعي الصيني المواهب ويعين الكوادر الأفضل والأكثر وعياً ونضالاً؟

ذات يوم عرضت دائرة التنظيم للجنة مدينة جينتشونغ في مقاطعة شانشي عملية اختيار رئيس المدينة، لتبين للضيوف الأجانب وتعرِّفهم بكيفية اختيار المواهب وتعيين الكوادر الأمثل:

ـ قال أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمدينة جينتشونغ “هو يوي تينغ”، إن اللجنة تهتم: 1/ بقدرة الكوادر على العمل وتأسيس المشروعات؛ و2/ تتبنى نظام مسؤولية إنجاز الأهداف خلال مدة الخدمة؛ 3/ وتوقِّع “اتفاقية أداء المهام” مع الكوادر المختارة، والذين يقبلون مراقبة من جانب كل المجتمع، وقد تم اختيار ستة رؤساء بلدات من بين مائة وثمانية عشر كادراً، مِمَّا حقق اختيار “أفضل المواهب” من بين المتميزين”.

ـ معايير وعملية اختيار المواهب وتعيين الكوادر في مدينة جينتشونغ وهي صورة مصغرة لنظام الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه في العام 1921م، إذ شكَّل الحزب الشيوعي الصيني ذاتياً “نظام تعيين الكوادر”، شاملاً أسلوب الاختيار، وأسلوب التعيين والتوظيف، بالإضافة الى بعث الكوادر إلى المستويات القاعدية للتدرّب، وغير ذلك.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *