شبكة طريق الحرير الإخبارية/

حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، عبر رابط فيديو يوم (الأربعاء)، مراسم افتتاح الجلسة الكاملة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي الثاني للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بناءً على دعوة وجهت إليه، وألقى كلمة.

وفي إشارته إلى أن العالم اليوم يشهد تغيرات عميقة لم يشهدها منذ قرن، قال شي إن الاتجاه التاريخي نحو التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية لا يقاوَم، مضيفا أن التمسك بالتعددية الحقيقية وتعزيز التنمية المنسقة عبر المناطق يحظيان بتوافق واسع النطاق في المجتمع الدولي.

وقال شي إن أوراسيا هي المنطقة التي تضم أكبر عدد من السكان، وأكبر عدد من البلدان، والحضارات الأكثر تنوعا في العالم. وأضاف أنه في هذا العالم المضطرب والمتقلب، فإن كيفية المضي قدما في التعاون بين آسيا وأوروبا لا تتعلق فقط برفاهية شعوب المنطقة، ولكن أيضا لها تأثير عميق على تنمية العالم.

وقال شي إنه طرح مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، داعيا جميع البلدان إلى العمل معا لبناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل يتمتع بسلام دائم وأمن شامل وازدهار مشترك، وإلى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وفي إشارته إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية العاشرة لطرح مبادرة الحزام والطريق، قال شي إن الهدف النهائي لهذه المبادرة هو استكشاف طرق جديدة تتيح للبلدان من جميع أنحاء العالم تحقيق التنمية المشتركة، وفتح “طريق السعادة” الذي يفيد العالم أجمع.

وأشار شي إلى أن الصين، باعتبارها عضوا في الأسرة الأوراسية، لا يمكنها تحقيق التنمية بدون منطقة أوراسيا، لافتا إلى أن التنمية الصينية تفيد أيضا المنطقة.
وقال شي إن الصين تأمل بصدق في تعميق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتأمل في أن تعمل جميع الدول بوحدة وتفانٍ لفتح آفاق جديدة للتعاون بين آسيا وأوروبا.

وأشار إلى أن الصين ستستضيف منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في النصف الثاني من العام الجاري، وقال إن الصين مستعدة للعمل مع الدول التي شاركت في مبادرة الحزام والطريق والدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من أجل الاستمرار في رفع راية السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة، ومن أجل تقاسُم الفرص والتغلب على الصعوبات وخلق مستقبل أفضل والعمل معا لكتابة فصل جديد في تقدم الحضارة في عالم متعدد الأقطاب.

وقد انعقد المنتدى الاقتصادي الأوراسي الثاني للاتحاد الاقتصادي الأوراسي اليوم افتراضيا وحضوريا في موسكو بروسيا، وكان موضوعه التكامل الأوراسي في عالم متعدد الأقطاب.