شبكة طريق الحرير الإخبارية/
ـ أعَدَّ هذه المادة، التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، ومساعدة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء ىوحلفاء الصين، وتحمل أوسمة رفيعة من من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ومنظمة أنصار روسيا بوتين؛ ورئيس منظمات دولية وروسية أخرى، ويحمل أوسمة من دول صديقة وحليفة.
في العلاقات بين الدول، وبخاصة الشقيقة منها والصديقة والحليفة، تلعب التنسيقات في مختلف الحقول دوراً رئيسياً وغاية في الأهمية لتمتين روابط الأخوَّة والشقائقية في الدم الواحد، والتعاون لتحقيق المنافع المشتركة، وبلوغ المهام الأسمى لها في شتى الفضاءات، ولهذا نُلاحِظ في مجالات التعاون وبلوغ الأماني بين الإخوة العرب، تسارع هذا التعاضد والتناصر الذي نرجو له أن يكون شاملاً بين جميع العرب، وبأن يكونوا في لحُمة مع بعضهم البعض، بخاصة في الأجواء المُحترة التي يشهدها العالم حالياً.
في مضمار العلاقات الأردنية الجزائرية نلاحظ بكل فخر تميزها، إذ بدأت خطواتها الأولى قبل تحقيق الشعب الجزائري استقلاله عن الاستعمار الفرنسي الطويل الذي عمل نهباً وقتلاً بالجزائريين، إذ بلغ عدد الشهداء الجزائريين مليون ونصف شهيد من ببين ثلاثة ملايين جزائري آنذاك، وحدث ذلك بعد تعرُّض الجزائر للغزو الفرنسي الاستعماري العنيف منذ العام 1830م حيث تعرّضت الجزائر من طرف الغزو إلى شتى أنواع الظلم والعذاب، وخضعت حينها لحكم مارشال بوجيو، الذي كان أول حاكم عام للجزائر، فأصبحت الجزائر بهرواة الكولونيالية مُستعمَرة فرنسية عسكرية وتم اعتبارها جزءً لا يتجزأ من فرنسا، وفي هذا السياق التحرري للشعب الجزائري، لعب الأردن دوراً ملحوظاً في مساندة الأشقاء الجزائريين ونصرة قضيتهم التحررية والاستقلالية في ذلك الوقت العصيب، وصولاً إلى إنجاز الجزائريين لاستقلالهم الكامل، إذ دوَّن التاريخ بأحرف من نور ونار مساهمات الأردن بشد أزر الجزائر، إذ نالت الثورة الجزائرية الدعم والتأييد الكبيرين من المملكة الأردنية الهاشمية، ولهذا، نذكر أن هذه العلاقات شكَّلت أول بذرة تقوم عليها العلاقات الثنائية بين الدولتين، وبالتالي نلمس بكل وضوح الثقة الكاملة بين قيادتي الدولتين، والمحبة العميقة التي تسود شعبينا بين بعضهما البعض.
ومؤخراً، وفي منحى التعزيز المُضطرد للتواصلات بين عاصمتي البلدين والدولتين والشعبين، بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل الأردني يوسف الشمالي، مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري فيصل بن طالب، ترتيبات معالجة المرضى الجزائريين في المملكة، وقد بلغنا للتو أن الوزيرين قد تناقشا خلال لقائهما على هامش اجتماعات الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة، عدداً من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وآليات التعاون في تِلْكُمُ المجالات، في ضوء التوافقات التي تمت بين الجانبين، بناء على الزيارة الملكية السامية إلى الجزائر في كانون الأول من العام الماضي 2022م، بدعوة من أخيه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وما تبعها من زيارات متبادلة تعزِّز التعاون الثنائي في مختلف لهما الميادين.
وكان الوزير الشمالي قد ترأس وفداً أردنياً وزارياً نَفَّذَ زيارة إلى الجزائر في شهر شباط / فبراير المُنصرم، تنفيذاً لمخرجات الزيارة الملكية إلى الجزائر، ومباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني مع فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكبار المسؤولين الجزائريين.
وآنذاك، خلال زيارة الوفد إلى الجزائر، تم تحديد ستة مستشفيات أردنية لاستقبال المرضى الجزائريين، حماية لهِبَة الحياة المُقدَّسَة لهم، والتي منحها الله لجميعنا، إضافة إلى توافق الدولتين على تشغيل خط طيران مباشر بينهما، زد على ذلك تعظيم مساحة التوافقات للتعاون في العديد من العناوين، وَ وَقَّعَ الجانبان خلال تلك الزيارة، على خريطة طريق للفترة 2023-2025، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين الجزائر والأردن، وهو ما سيدفع إلى مزيد من التآزر بينهما في المجال الطبي الذي يُعتبر أحد أهم المَديات التي يصل إليها البلدان في مسيرة تعاونهما المَكين.
../..