شبكة طريق الحرير الإخبارية/
استعراض التعاون رفيع المستوى بين الصين ودول آسيا الوسطى خلال القمة بين الجانبين
بقلم وانغ شياو ران، إعلامي صيني
من المتوقع أن تظهر القمة القادمة بين الصين وخمس دول في آسيا الوسطى في مدينة شيآن بشمال غربي الصين تعاونا رفيع المستوى للعالم بينما تشق طريقا جديدا لصداقة حسن الجوار والتعاون المربح للجميع.
من المقرر أن يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينغ يومي الخميس والجمعة قمة الصين ودول آسيا الوسطى في مدينة شيآن، وتعد القمة أول حدث دبلوماسي كبير يعقد في البلاد خلال العام الجاري. وسيحضر القمة رؤساء الدول الخمس في آسيا الوسطى.
وفي أبريل الماضي، غادر قطار شحن بمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحتها الصين مدينة شيآن متوجها إلى أوزبكستان. ويعد القطار جزءا من خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا التي تم إطلاقها لأول مرة في المدينة في نوفمبر عام 2013. وخلال السنوات العشر الماضية، قامت الخدمة بتشغيل أكثر من 16 ألف رحلة.
وفي يناير للعام الماضي، استضاف شي قمة عبر الفيديو ببكين للاحتفال بالذكرى الـ30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول الخمس في آسيا الوسطى. وبموجب اقتراحات الصين، قررت الدول الست بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وآسيا الوسطى، مما فتح آفاقا واسعة للتعاون في المستقبل.
وتعد آسيا الوسطى مهد مبادرة “الحزام والطريق”، وتعد مثالا على البناء المشترك عالي الجودة للمبادرة. وفي عام 2013، طرح شي البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير عندما زار كازاخستان. وخلال السنوات العشر الماضية، عززت دول آسيا الوسطى التنسيق بين مبادرة “الحزام والطريق” وإستراتيجياتها الإنمائية.
وكان الطريق السريع الدولي بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان بمثابة طريق رئيسي عبر الجبال. وغير نفق قامشيق في أوزبكستان طريقة سفر عشرات الملايين من الناس. وحلت محطة الطاقة الحرارية “دوشنبه-2” مشكلة نقص الطاقة في دوشنبه، عاصمة طاجيكستان.
وينقل خط أنابيب الغاز الطبيعي بين الصين وآسيا الوسطى الغاز الطبيعي من تركمانستان ودول أخرى إلى الصين. وفي الوقت نفسه، دخلت المزيد من السلع عالية الجودة من آسيا الوسطى إلى الحياة اليومية للشعب الصيني.
وفي العام الماضي، بلغ حجم التجارة الخارجية بين الصين والدول الخمس في آسيا الوسطى 70.2 مليار دولار أمريكي، مسجلا رقما قياسيا. وفي الربع الأول للعام الجاري، ارتفع الرقم بنسبة 22% على أساس سنوي، مما يدل على زخم قوي للتنمية.
وقال شاخرات نوريشيف، سفير كازاخستان لدى الصين “يصادف العام الجاري الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة “الحزام والطريق”. وحقق التعاون بين كازاخستان والصين في إطار المبادرة نتائج مثمرة، وكان التنسيق مع السياسات الاقتصادية الجديدة لكازاخستان يسير بسلاسة”.
في أبريل الماضي، تم افتتاح مركز البحوث التعاونية لعلم الآثار لطريق الحرير الذي أنشأته الصين بالاشتراك مع الدول الخمس في آسيا الوسطى في مدينة شيآن. كما عمدت الصين والدول الخمس على تعميق صداقتها التقليدية من خلال التبادلات مثل إقامة المهرجانات الثقافية والفنية وإنشاء “ورش لوبان” لتدريب المهنيين، ومساعدة بعضهم البعض في الاستجابة لجائحة “كوفيد-19”.
وفي مواجهة الوضع الأمني المعقد والمتغير باستمرار في المنطقة، وحدت الدول قواها لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف والجريمة المنظمة عبر الحدود وتهريب المخدرات. كما تلقت مبادرة الأمن العالمي التي اقترحتها الصين دعما من دول آسيا الوسطى.
وقال خيرات ساريباي، المدير التنفيذي لأمانة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا “مع التنمية العالمية، يمكننا وضع مبادئ مبادرة الأمن العالمي موضع التنفيذ. كما تخدم مبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحها الرئيس شي خلال زيارته الرسمية لكازاخستان رفاهية العالم والتنمية العالمية”.