شبكة طريق الحرير الإخبارية/
“صنع في كوريا الشمالية”.. شعار يزداد انتشاراً في ظل تنامي خطر العقوبات الإمبريالية
ـ أعَدَّ هذه المادة، التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، وتحمل أوسمة رفيعة من من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ورئيس عدة منظمات دولية وروسية، ويحمل أوسمة من دول صديقة وحليفة.
على الرغم من الهجمات الغريية المتواصلة وغير العادلة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، دولة الأحرار والاشتراكيين الصناديد، والتشويهات المتواصلة، للأسف، التي تكيلها هذه الدول والبلدان للوقائع الكورية، وبقاء قياداتها تلتحف بالدفىء الغربي وتتباهى بالدعم المالي من دول المتربول التوسعية؛ نقول وعلى الرغم من كل ذلك وغيره، تواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الصديقة والحليفة للعالم العربي وقضايا العرب والأشراف العالميين التحررية، إحراز النجاحات تلو النجاحات في المجال الطبي بمختلف فروعه وعلومه، وها هي تقدِّم للبشر بغض النظر عن قومياتهم ولغاتهم وألوان بَشَرَتِهم وتوجهاتهم السياسية، المزيد من الفتوحات العلمية المتواصلة في مختبراتها العلومية، وبخاصة في اختراع وتحضير الترياق الجديد المتميز المضاد للسموم والأمراض، والذي لم تعهده البشرية من قبل، إذ تختص كوريا لوحدها دون غيرها باستخدامه في علاج مواطنيها وضيوفها الأجانب النُّصَرَاءِ لها، كما وتعمل كوريا الديمقراطية باجتهاد كبير يُلفت انتباه الألباب لاﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻔﻮاﺋﺪ، واﺧﱰاع وتوظيف ﻣﺎ فيه من فوائد، لتُنجد وتُداوي ﻛُﻞﱠ ﺟُﺮْحٍ إنساني، مساندةً منها ونصرةً لِهِبَة الحَياة المُقدَّسَة لِكُلِّ اِمرِئٍ.
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الزوتشية والكيمجونغئيلية العظيمة، عريقة، وتفيض بعدد العلماء والمكتشفين الكوريين، فأعدادهم ضخمة، واكتشافاتهم الطبية متواصلة ومتعاظمة، تُعالِج البشرية وليس الشعب الكوري لوحده، وهو الذي ارتقى بذكائه إلى عنان السماء وكذلك مكانة كوريا العالمية علمياً، فأضحت العاصمة بيونغيانع الغَنَّاء مقصد الشرفاء والعُلماء الأجانب الذين يهتمون بأسرار تقدم هذه الدولة الاشتراكية الزوتشية، فجذور تقدُّمها الطبي مذهل حقاً وسريع، ونجاحاتها متاحة لزوارها للاطلاع على فتوحاتها الطبية المتواصلة وأخلاقياتهم الطبية والعلاجية التي صار يُضرب المَثل بها، فقد سبق لنا زيارة مستشفياتها المختلفة، وحتى تلك التي تختص بالأطفال والتوليد، ومعاينة ما يجري فيها من جوانب عديدة، وقد لاحظنا دوماً بأن هذه الدولة لا تقيم وزناً للدول الرجعية التي تواصل حصارها الاقتصادي على كوريا وتشويه سمعتها عن سابق قصدٍ وترصد، إذ ها هي بيونغيانغ تستمر تؤكد وتَتَابُع تقدمها وفَوْرَتِها ومهارتها وحذاقتها العلمية بقواها الذاتية في كل مجال دون التفاتها للخلف، ولها كل الحق بأن تشتهر وتفتخر وتعتز وتتباهى بجيوش علمائها المخلصين في حقول اقتصادية وتجارية وتصنيعية عديدة ضمنها الدواء، دون لجوئها إلى أي خبرات غربية، إذ إنها لا تَتَوَدَّد للغرب بأي حال من الأحوال؛ كما كان وهو الآن، وسيبقى على مر الأزمان حِيال وصَوب دول غربية، وهو ما يؤكد علو كعب الطب والعلاج الكوري ومركزه الرئيس في آسيا والعالم، ومحافَظَة كوريا على كبريائها الوطني ومكانتها الأُممية المتميزة عن الجميع.
يرى الكاتب الكوري المعروف كيم وي هيوك، بأن أدوية كوريا الإشتراكية ساهمت بطبعتها “كوريو” بإعلاء مكانة الأدوية “الوطنية التقليدية المعدنية”، التي تحافظ على ما تكتنزه البلاد الكورية الزوتشيه من روافع لمعالجة شافية للناس من أمراض مستعصية، عانى منها كذلك بعض المواطنين في كوريا الديمقراطية، وهو تصريح أدلى به تشون تشون تشو، رئيس معمل أدوية كوريو التقليدية التابع لوزارة الصحة الكورية، وهذا الباحث الشهير يواصل السير إلى اليوم على طريق الأبحاث لابتكار “أدوية كوريو التقليدية المعدنية عالية الفعالية”.
وفي واحدة من القصص المشهورة التي تناولتها الصحافة الكورية بالعرض، كانت الاعلان عن الوسيلة التي أولاها تشون تشون تشو أولى وجل اهتمامه، وهي الأبحاث التي تمحورت على إبداع أدوية كوريو التقليدية “المعدنية” بعد تخرجه من كلية تشونغزين المنجمية والمعدنية، إذ إنه قرأ ذات يوم معلومات علمية وتقنية عن الطب، وأفادت الوقائع والمعلومات التي اطلع هو عليها، بأنه إذا كان القرن الـ20 قرناً للفيتامينات، فإن “القرن الحادي والعشرين سيكون حتماً قرناً للمواد المعدنية، وستلعب هذه المواد المعدنية دوراً هاماً في تحسين صحة الناس”.
الباحث والعالِم الشهير ونصير الحياة تشو، لم يترك أبداً أيٍّ من أعماله قبل إكتمالها، إذ بدأ صاحبنا يَطلع على حالة استعمال المواد المعدنية في القطاع السريري، وفي سياق ذلك، أدرك أن أبناء الشعب الكوري صنعوا أدوية كوريو التقليدية عن طريق تحويل المواد المعدنية الطبيعية والمركبة ذات الفعالية العالية في العلاج، وشرعوا بتوظيفها في العلاج منذ الأزمنة القديمة، وها هو التقدم العلمي الطبي في أيامنا يعود للطب الكوري الشمالي التقليدي لإجراء الأبحاث عليه، ولابتكار الأدوية بنشاط وبصورة متواصلة، حمايةً لكل مَن يَنطق بلغةٍ، ولكل إنسان يَحيَا على وجه البسيطة. وفي هذا الصدد، يؤكد العالِم تشو التالي: “أنا أُقدِم على الأبحاث دون تردد”، إذ إنه كان مُلماً بالمواد المعدنية إلى حد ما، برغم أنه لم يكن طبيباً، إلا أنه قرأ معلومات تتناول الأبحاث والمراجع الطبية، وأمضى الليالي الطويلة دون أن يغمض له جفن في البحث والتنقيب والإلمام بكل ما أراد من طبابة بالأدوية الكورية بالذات، وكثيراً ما سلك صاحبنا هذه الطُرق الجبلية الوعرة باحثاً عن المواد المعدنية الطبية التي تتطلبها أبحاثه.
بفضل نجاحه في الألمام بالأبحاث، ومساعدة الخبراء له، نجح بطلنا أخيراً في تقديم أبحاث عن خمسة أنواع من المواد المعدنية الطبية الطبيعية ذات الفعالية الطبية العالية، وصنع أدوية كوريو التقليدية المعدنية التي تتميز ببساطة الوسائل التي تؤدي إلى صناعتها، فهي ذات فعالية كبيرة في العلاج. ولهذا، تحظي مختلف الأدوية التي توصَّل بطلنا العالِمي تشو إلى صنعها باستحسان كبير من جانب المرضى، إذ إنها ذات فعالية واضحة في علاج الجروح، والباصور، والقرحة المِعَدِيَّة (المَعِدَة)، والتهاب النخاع المزمن وغيرها.
يشتهر العالِم تشو في كوريا، وقد أصبح اسمه عالياً أيضاً في آفاق الكرة الأرضية، وغدا شهيراً في وطنه الزوتشي، وجوار كوريا، وعن نجاحه الطبي العلاجي المذهل، تحدثت السيدة الكورية جو كوم هيانغ (43 عاماً)، والتي تسكن في شارع ريونغبوك بحي دايسونغ من مدينة بيونغ يانغ، ما يلي: “كنتُ مصابةً بقرحة في المَعِدة استمرت ثماني سنوات.. ولكن، كان من حسن حظي أن ألتقي بالطبيب تشون تشون تشو، وتناولت كبسولة قرحة المَعِدة المَعدنيَّة، إلى أن شُفيت من المرض تماماً”.
وفي يوليو/تموز عام 111 زوتشيه (2022م)، سُجلت أدوية كوريو التقليدية المعدنية التي صنعها تشو وتقنية صنعها في براءة اختراع لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ونالت تقديراً عالياً في الدورة الخامسة عشرة من المعرض الوطني للاختراعات، والدورة الخامسة والثلاثين من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا وغيرهما.
وفي مجال تميّز الأدوية الكورية الشمالية على غيرها في مختلف الدول، قال الدكتور “أو يونغ تشول”، رئيس قسم في المستشفى العام رقم 2 في العاصمة بيونغ يانغ، ما يلي: “تُعالج كل البلدان في العالم الحروق من الدرجة الثالثة بطريقة العملية الجراحية لزرع الجلد، ذلك أنها طريقة سارية إلى اليوم، وفي حال تعرَّض الشخص لحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة (50 بالمائة حروق في جسده)، يمكنه بكل سهولة اللجوء إلى اختراع الدكتور تشو، والدواء الجديد الفاعل هو “المرهم” المُسْتجَدّ والمُبتَكر “المعدني”، الذي نال شهادة البراءة والنجاح الميداني، إذ يمكنه تقليل مدة العلاج بـ50-60 يوماً بدون عملية جراحية لزرع الجلد، وهي لِعَمْرِي طريقة تقدمية واستحداث لاختراع جديد على البشرية بكل مكوناته، فلا وجود له في عالم الغرب برمته، ولا في دول الشرق والشمال والجنوب كذلك.