شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بكين إذ تعارض وتفضح وتُعري مرامي الإمبريالية الدولية..
ـ المادة من إعداد:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: مُتخرجة من جامعتين، أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، وتحمل أوسمة رفيعة من من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”/ ومؤسس ورئيس رابطة القلميين العرب حُلفاء روسيه.
حسناً فَعَلَت جمهورية الصين الشعبية وجيداً صَرَّحَت علانية وجهاراً نهاراً حين رفضت وبقوَّة ادِّعاءات “دول مجموعة السبع”، التي اجتمعت قبل فترة وجيزة في اليابان، بل واتهمت بكين هذه الدول علانيةً ومباشرةً وعلى رؤوس الأشهاد بـ”الافتراء وبتلطيخ سمعتها”، وذلك بعدما انتقد وزراء خارجية هذه الدول سياساتها؛ ولا حق لهم بذلك؛ لا في علاقاتهم مع الصين التي يجب أن ترتقي صلاتهم بها إلى مستوى الدبلوماسية المحترفة، لا أن تهبط بها للأسفل. ونكرر أن لا حق لتلك الدول وغيرها اعتماد هذا النهج في علاقاتها الدولية لأن ذلك يُعارَض القانونين الدولي والإنساني في طبيعة العلاقات بين الدول في احترام بعضها البعض، وبعدم التدخل في شؤون الصين الداخلية وعلاقاتها الدولية، كما وبسبب وزن الصين العالمي الذي ثبت متميزاً، والأكثر ثِقلاً وفاعلية على مختلف الصُعد، وضمنها الثقافية، والاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، ولكون الصين واحدة من الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأمم المتحدة، وليس أخيراً لأن الصين رئيساً ودولةً وشعباً، هي وليس غيرها، صاحبة أقدم حضارة إنسانية متواصلة في عطائها وإنسانيتها حتى اللحظة على وجه البسيطة الواسعة.
في تصريحه الذي هَزَّ العالم، ولفت أنظار مسؤولي مختلف الدول صوب الصين الصديقة للبشرية، والتي تحترم شتى دول المعمورة وتجلها، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية ولا في سياساتها الخارجية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، الرفيق “وانغ ونبين” للصحافيين، ما يلي: “تَجَاهَلَ اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع موقف الصين الرسمي والحقائق الموضوعية، وتدخلوا بشكل فاضح في الشؤون الداخلية للصين، وافتروا ولطّخوا سمعة الصين”.
لقد أشارت مختلف التصريحات الأجنبية، وعَبَّرت وسائل الإعلام والصحافات الأممية عن أن ما جرى من جانب وزراء خارجية مجموعة السبع، إنَّمَا يتأتى في تصريحات الناطق في معرض رده عن سؤال يتعلق بالبيان الختامي لوزراء خارجية دول مجموعة السبع، والذي عَبَّر بشكل خاص عن مخاوفهم المتعلقة بتايوان، وبحر الصين الجنوبي، وشينغيانغ والتيبت؛ (ملاحظة هامة: المجموعة التي غالبية أنظمتها السياسية احتلت العديد من دول وشعوب العالم، واقترفت البشاعات في حقها، ومن ذلك التصفية الجسدية للوطنيين المعارِضين في تلك الدول للاستعمار العالمي والنيوكولونيالية والإمبريالية، ومجموعة الدول السبع هذه هي (فرنسا واليابان والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة).
في الأخبار كذلك، وجَّهت مجموعة السبع “تحذيراً!!!” إلى بكين حول يسمونه باطلاً وافتراءً “طموحاتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي”، علماً بأن لا حق لهذه الدول ولا لغيرها من مختلف البلدان التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأُخرى ولا في اطلاق التحذيرات لها، وهذا بحد ذات مضحك ومبكي في آن واحد، والصين هي واحدة من بين تلك الدول التي نالها هجوم الخصم الامبريالي المفضوح عالمياً بسحل الناس، وقتل وسرقة الأطفال وتشغيلهم، واقتراف الخطايا المميتة أيضاً، ولذلك صارت هذه الدول الغربية ومنذ وقت طويل تستجلب دوماً كره معظم شعوب العالم الثالث لها، بل وعدد كبير من شعوبها هي أيضاً، وكذا تلك الأُمم التي لحق بها الأذى التاريخي والمادي والمعنوي بسبب التوسع الإمبريالي القاتل لتلك الدول.
لقد أحسن المُعلِّق الرسمي الصيني بتصريحاته الشجاعة التي أعلن فيها التالي: “إن هذا البيان ينضح بالغطرسة والأفكار المسبقة والنيّة الخبيثة لمواجهة الصين ولوقف تنميتها”. وأشار وانغ ونبين إلى: أن الصين قدَّمت احتجاجاً عبر القنوات الدبلوماسية إلى اليابان، الدولة المضيفة لاجتماع مجموعة السبع، وهذا التصريح هو لعمري حق مشروع للصين المستقلة والسيدة على نفسها وأرضها وشعبها منذ ألوف السنين المطوية، ولذا لا نقاش فيه.
في الواقع والممارسات القانونية والعلاقات بين الدول لا يمكن ان تتطور الاتصالات والارتباطات من خلال الهجوم الكلامي، والتهديدات المُفلسة والمضحكة، وخلط الأخضر باليابس الذي يسلكه الغرب من خلال دول عديدة فيه، تتسلح بالهراوة وليس برغيف الخبز والورود، إذ تعمل هذه “الغربية الغريبة عَنَّا”، هذه الأيام وقبلها من شهور وسنوات دون خجل وبلا حياء، ضرباً وسَحلاً بشعوبها وغير شعوبها، كما نتابع يومياً على شاشات المباصرة، ولنقل أيضاً بأن من بين تلك الدول أخرى عديدة في الغرب تتهجم دون سبب وجيه على الصين وهي أقل من الصين وأضعف في كل مجال وسماء وسهل، فهي لم تصل ولن تصل إلى مستوى الهرم الصيني العظيم، فتايوان وغيرها من المناطق الترابية، والجهات التي بقيت تحت هيمنة التدخلات الاستعمارية الغربية، تابعة لأبنائها وحكوماتها التاريخية، وليس لغيرها من مُرَّاق الطرق وأصحاب الأموال من المُستثمِرين على حساب الدول الضعيفة والفقراء وأصحاب الفاقة والأسمال في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهؤلاء هم الذين يتطلعون بأمل ورجاء نحو الصين وبعيون ملؤها الثقة التامة والأمل والرجاء بالنظام السياسي الصيني الشريف، الذي أكد محبته وإخلاصه لكل المتعبين في هذه الدنيا، عاملاً ما وسعه الجهد لانقاذ هؤلاء من بلاء الفقر والفاقة من خلال مختلف الاستثمارات الصينية والصينية – الأممية المختلطة المنتِجة حياةً لهم وسعادة، وهو ما لم ولا تقوم به الدول الاستعمارية، التي غالبيتها تتطلع دوماً إلى نهب غيرها، على شاكلة لصوص الليل، وأبناء العتمة البرانية الذين لن يدخلوا ملكوت السماوات.
وفي تصريحات أخرى للرفيق وانغ ونبين، خلال ردِّه على مجموعة السبع، قال: “للحفاظ حقاً على السلام في مضيق تايوان، يجب معارضة ووقف أي مبادرة لتحقيق استقلال تايوان”. وفيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، أكد المتحدث إن الوضع الحالي “مستقر بشكل عام” – وهو تصريح مُطمئِن لمُحبِّي الصين، داعياً مجموعة السبع إلى عدم “إثارة الخلافات بين دول المنطقة” ببياناتها.. وهو ما نسانده وندعمه نحن أبناء الأرض، وأشياع روافع السلام، ورفاق الأمان والحياة الحرة والكريمة لكل الحكومات الشريفة المحبة لشعوبها، ولجميع الناس الأطهار فكراً وممارسةً أُمَمَاً وأفراداً.
ـ إلى الأمام لمزيدٍ من التألق صين شي جين بينغ العظيم!
ـ عاشت الصين اليوم وكل يوم صديقة وحليفة وأخاً صلداً وداعماً ومسانداً للبشرية ولهِبَة الحياة المُقدَّسة!
… انتهى…