شبكة طريق الحرير الاخبارية/

بيان سفارة جمهورية أذربيجان لدى الجزائر بشان الوضع الحالي بين أذربيجان و ارمينيا

تم التوقيع على إعلان وقف إطلاق النار الختامي لحرب كاراباغ الثانية في 10 نوفمبر 2020 ، من قبل رؤساء الدول لأذربيجان ارمينيا و روسيا، بعد استسلام أرمينيا خلال حرب كاراباغ الثانية. 

يغطي مضمون البيان عودة المناطق المحتلة إلى أذربيجان ، وفتح الاتصالات بين أطراف النزاع، ونشر قوات حفظ السلام الروسية في كاراباغ ، وإنشاء مركز المراقبة الروسي التركي المشترك كآلية للرصد ، … و إلخ.

اليوم ، تجري مفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا بشان الوضع في المنطقة من اتجاهين ، أولا اتجاه مفاوضات السلام بين اذربيجان وارمينيا، ثانياً ، علاقات أذربيجان مع السكان الأرمن في كاراباغ.

إعلان أرمينيا الثلاثي الموقع في 10 نوفمبر 2020 هو في الواقع فعل استسلام لأرمينيا ، وباعتبارها الطرف المهزوم في الحرب ، فقد تحملت أرمينيا التزامات ، هذه الالتزامات منصوص عليها بوضوح هناك. أحدها انسحاب القوات المسلحة الأرمنية من كاراباغ. حتى الآن ، لم يتم حل هذه المشكلة. تعتبر أذربيجان بقاء القوات المسلحة الأرمنية على أراضيها غير مقبول على الإطلاق.

من ناحية أخرى ، في إعلان العاشر من نوفمبر ، يجب إقامة اتصال بين الجزء الرئيسي من أذربيجان وجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي عبر ممر زانجازور ، وقد تعهدت أرمينيا بهذا الالتزام. ومع ذلك ، لم يتم تحقيق أي نتائج حتى الآن.

التزمت أذربيجان في إعلان 10 نوفمبر بأن طريق لاتشين الأذربيجاني سيعمل ويضمن سلامة هذا الطريق،           و تمتثل اذربيجان لهذا الالتزام ، لكن ليس هناك فرصة للذهاب إلى ناختشفان من الجزء الرئيسي من أذربيجان.

حتى الآن ، لا يوجد مبرر تقني واقتصادي للسكك الحديدية التي سيتم بناؤها في قسم منطقة مهري من ممر زانجازور ، والذي سيمر عبر أراضي أرمينيا، ممر الطريق السريع لم يُعط لأذربيجان من قبل ارمينيا . أثيرت القضية ثلاث مرات خلال اجتماعات مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي. إنه على بعد 40 كيلومترا فقط.                وتجدر الإشارة إلى أن منطقة زانجازور ، التي تعتبر حاليًا أراضي أرمينيا ، تم الحصول عليها من أذربيجان في نوفمبر 1920.

ما هي المبادئ الأساسية الخمسة لمفاوضات السلام التي قدمتها أذربيجان إلى أرمينيا؟
أرسلت أذربيجان هذا الاقتراح إلى أرمينيا بشأن المبادئ الأساسية لإقامة العلاقات بين الدولتين.

• الاعتراف المتبادل بسيادة الدولتين، وسلامة أراضيها، وحرمة الحدود الدولية، و استقلالها السياسي؛

•  التأكيد المتبادل على عدم وجود مطالبات إقليمية ضد بعضها البعض من قبل الدولتين والالتزام القانوني بعدم إثارة مثل هذه المطالبة في المستقبل؛

•  الامتناع عن تهديدات امن كل طرف من استخدام القوة ضد الاستقلال السياسي وسلامة الأراضي في العلاقات بين الدولتين ، و كذلك الامتناع عن المواقف الأخرى التي تتعارض مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة ؛

• تحديد وترسيم حدود الدولتين ، وإقامة العلاقات الدبلوماسية؛

• فتح وسائل النقل والمواصلات ، وإقامة اتصالات أخرى ذات صلة ، وإقامة تعاون في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك؛

تجدر الاشارة الى ان ارمينيا قامت بدفن أكثر من مليون لغم في الأراضي الأذربيجانية المحتلة لمدة 30 عاما. أذربيجان من بين الدول الأكثر تلوثا بالألغام الأرضية في العالم. منذ بداية التسعينيات ، وقع أكثر من 3300 مواطن لدينا ضحايا للألغام الأرضية. 

منذ 10 نوفمبر 2020 ، عندما انتهت الحرب الوطنية ، قُتل ما يصل إلى 300 مواطن أذربيجاني أو أصيب بجروح خطيرة نتيجة لإرهاب أرمينيا المتعلق بالألغام.

ستعلن أذربيجان إزالة الألغام للأغراض الإنسانية كهدف وطني للتنمية المستدامة. يروج بلدنا بنشاط لمبادرة جعل إزالة الألغام للأغراض الإنسانية الهدف الثامن عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما تقدمت أذربيجان باقتراح لإنشاء مجموعة البلدان المتضررة من الألغام.

حاليًا، يتم تنفيذ أعمال البناء على نطاق واسع في المناطق المحررة لدينا. تعتبر إزالة الألغام للأغراض الإنسانية القائمة على التقنيات الحديثة والتعليم في مجال الألغام جزءًا من هذه الأعمال. نحن نقدر تقديرا عاليا أنشطة العاملين في إزالة الألغام لدينا الذين يعملون ليل نهار ويخاطرون بحياتهم. وينبغي زيادة الجهود الدولية لوضع حد لإرهاب الألغام في العالم.

بعد النصر التاريخي في حرب كاراباغ الثانية ، أقيمت نقطة تفتيش لأذربيجان على طريق لاتشين – خانكيندي في 23 أبريل 2023، نتيجة للسياسة الحازمة والحكيمة  لفخامة الرئيس ، القائد العام السيد / إلهام علييف.

نعتقد ان نقل الأسلحة والذخيرة والألغام والأفراد والمعدات من أرمينيا إلى كاراباغ ستنهي.
سيؤدي إنشاء نقطة التفتيش من قبل دائرة الحدود الحكومية الأذربيجانية على طريق لاتشين – خانكيندي إلى الحد تمامًا من نقل الأسلحة إلى كاراباغ بطرق مختلفة.

سيؤدي هذا إلى منع توفير وإمداد القوات المسلحة الأرمينية التي يبلغ قوامها 10 آلاف فرد الموجودة في كاراباغ. و هذا سيمكن الجيش الأذربيجاني من طرد المقاتلين الأرمن من أراضينا في فترة زمنية أقصر وبأقل قدر من الخسائر.